الأخبار

أين الشرفاء من جنرالات الجيش التشادي من الأحداث الجارية في معبر إدري؟*

**أين الشرفاء من جنرالات الجيش التشادي من الأحداث الجارية في معبر إدري؟*

بعد فشل مليشيا الدعم السريع في إدخال المرتزقة الأجانب عبر الصحراء الليبية، قامت الحكومة التشادية اليوم بإدخال أسلحة وصواريخ وطائرات مسيّرة إلى الأراضي السودانية بواسطة سيارات تابعة للحرس الرئاسي عبر معبر إدري. يبقى السؤال الأهم: لماذا تصمت الحكومة السودانية، بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، والمرشال مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، على هذه التجاوزات التي يقودها رئيس جمهورية تشاد؟ كيف يمكن للحكومة السودانية أن تراقب الجيش التشادي، بما في ذلك الحرس الوطني، وهو ينقل الأسلحة والمدافع والصواريخ الإماراتية من تشاد إلى الأراضي السودانية عبر المعبر الحدودي؟

يبدو أن جنرالات الجيش التشادي، المنتمين إلى قبائل الزغاوة، يتجاهلون الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الجنجويد ومحمد كاكا ضد أبناء ونساء واطفال الزغاوة في الفاشر. لماذا يسود هذا الصمت الدولي والإقليمي والمحلي، في وقت يعلم فيه الجميع أن الجنجويد يحاصرون الفاشر، وأن جميع مناطق الزغاوة (دار بري) قد تحولت إلى معاقل لمليشيا الدعم السريع؟ هل نفهم من صمت المرشال مناوي والبرهان أن الهدف هو تجنب خلق مشاكل مع دول الجوار والسعي للحفاظ على علاقات هشة “شعرة معاوية”؟

رسالتي إلى أبناء إقليم دارفور من القبائل الزنجية هي دعوة ملحة للوحدة لمواجهة هذا التهديد الخطير. فقد أصبح الجيش التشادي رهينة في يد دولة الإمارات العربية المتحدة، التي بعد أن قضت على قبيلة المساليت وقتلت وآليها خميس عبدالله أبكر، تسعى الآن لاستهداف قبيلة الزغاوة، التي تربطها علاقات تاريخية مع النظام التشادي. يجب أن نتذكر أن القيادات العسكرية المحاصرة الآن في مدينة الفاشر من قبائل الزغاوة هم من واجهوا المعارضة التشادية في العام 2022م ، والتي قدم فيها الراحل إدريس دبي روحه ثمناً لذلك.

بعد استهداف الزغاوة، ستتجه الإمارات نحو قبيلة الفور، وستستمر الحملة حتى يتم استبدال جميع القبائل الزنجية. بعدها، ستقوم الإمارات بدعم القبائل العربية في تشاد للإعلان عن إنقلاب على النظام هذا المخطط لا يمكن إيقافه إلا من خلال الطيران العسكري السوداني والأحرار من أبناء دارفور الذين يدركون خطورة هذا الوضع.

من هنا، أدعو المرشال مناوي إلى التصدي لمخطط الجنجويدي محمد كاكا وخونة الجيش التشادي ، يجب عليه الضغط على البرهان ومن هم في قيادة الجيش لتحريك الطيران الحربي لضرب أي تحرك يدخل الأراضي السودانية، وتقديم شكاوى في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ضد حكومة كاكا التي تدعم علنًا مليشيات الدعم السريع بالتعاون مع دويلةالإمارات.

✒️✒️ *انور ابوجقنداس* – قطر
اللهم قد بلّغت، فاشهد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى