أضبط : إستخراج بطاقات لاجئين بمكتب كرري دون علم المكتب الفني (1)

أضبط : إستخراج بطاقات لاجئين بمكتب كرري دون علم المكتب الفني (1)
يبدو أن معتمد اللاجئين قد تجاوز وزارة الداخلية فعلياً وليس غريباً أن يتجاوز مكتب مساعد معتمد اللاجئين الخرطوم وزارة الداخلية أيضاً في حفظ حقها السيادي ( كتابة إسمها بعد جمهورية السودان مباشرةً ) فمعتمدية اللاجئين هي إحدى إدارات الوزارة ؛ ومع ذلك يُكتب إسم الوزارة في بطاقات اللاجئين ولكن لمعتمد اللاجئين موسى عطرون ولمساعد المعتمد الخرطوم الصادق سليمان رأي آخر حيث قام مكتب كرري الذي يديره الصادق بإستخراج بطاقات دون علم المكتب الفني أو إكمال الإجراءات الثابته في منح هذه البطاقة ؛ فألشكل والمضمون الموجود على البطاقة الجديدة أمره غريب ، حيث يتم إستخراج البطاقات في مكتب بالصورة الآتيه :
جمهورية السودان
وزارة الداخلية
معتمدية اللاجئين
بطاقة لاجئ أو بطاقة طالب لجوء
الرقم الأجنبي
الإسم
الجنسيه
تاريخ الميلاد
النوع
السكن
التوقيع
إلى وزير الداخلية : هل تعلم ماذا يعني أن تستخرج بطاقات اللجوء دون علم المكتب الفني ؟ يعني هذا تسجيلهم دون الفحص الأمني الذي هو أساس العمل فالأمن هو ركيزة أساسية في التحقُق وخاصةً بعد مشاركة لاجئين وقناصات من دولة إثيوبيا في الحرب فبكل بساطة أُستخرجت هذه البطاقات وهم لا يعلمون عنها شيئاً . هذا الأمر خطير للغاية ولا يقل سوءً عن ما يفعله الجنجويد في الدولة!!
من الذي سمح لمكتب كرري بإستخراج بطاقات للاجئين ؟ ولماذا تم إستخراج البطاقات دون علم المكتب الفني في كرري ؟ فتسجيل اللاجئين من قوميتي الأمهرا والأرومو يجب أن يكون في شرق السودان وليس العاصمة الخرطوم وهذا ما تم الإتفاق عليه بحضور المكتب الفني ومعتمدية اللاجئين في العام 2022!!
في قانون اللجوء السوداني للعام 2014 الماده ( 7 ) تُتيح إستخراج بطاقة طالب لجوء للذين إستوفوا شروط هذه الصفه .
البطاقة التي بين أيدينا تخلو من بيانات مهمة للغاية ( الرقم الأجنبي – صفة مقدّم الطلب نفسه – لاجئ أم طالب لجوء ) بطاقة صفراء تُملى بخط الليد فقط ، يتم حذف إسم وزارة الداخلية منها ويبدو أن المعتمد ومساعد المعتمد الخرطوم الصادق سليمان ( تناسوا عمداً ) من يشرف على معتمدية اللاجئين!!
العمل من وراء المكتب الفني أو تغييبه عن قصد هو أمر يخدم مفوضية الأمم المتحدة التي هي غائبة عن مكتب كرري ، فمن أجل تسهيل مصالحها قام الصادق بتكليف موظفين ينفّذون تعليماته حتى إن كانت ضد الدولة نفسها فألذي وقّع عن هذه البطاقة والذي صدّق هم خطر على الأمن القومي وهم والجنجويد سيان!!
لم تستوفي هذه البطاقة الإجراءات المتبعة لم يتم فحص مقدّم الطلب ( لاجئاً كان أم طالب لجوء ) وهل يعلم الصادق وموظفيه شيئاً عن الموجودين داخل أمدرمان ؟ ألم يتساءل في قرارة نفسه قد يكونوا متعاونين مع المليشيات ؟ أو يكونوا إستخبارات لهم ؟ فهنا يكمن دور المكتب الفني الذي يحفظ الأمن القومي لذلك سعوا في إستخراج البطاقات دون علمهم!!
إلى وزير الداخلية ،،
إلى مدير جهاز المخابرات العامة ،،
إلى مدير هيئة الإستخبارات العسكرية ،،
إلى والي الخرطوم ،،
يجب تشكيل لجنة تحقيق عاجلة عن صدور هذه البطاقات ، فما حدث من تساهل في ملف الأجانب واللاجئين الآن تدفع الدولة وقواتها النظامية الثمن وهم يققون ضد مرتزقة ولاجئين وعملاء من الداخل والخارج!!
( لا توجد دولة في العالم تتساهل مع ملف اللاجئين والأجانب مثل السودان فحان الوقت لإيقاف هذا العبث الذي ضرب ملف اللاجئين وتعيين معتمد يعرف تفاصيل العمل الإداري ويحفظ حق البلاد مع المنظمات الأجنبية )
وسنواصل في الحلقة القادمة بمشيئة الله ،،
كسره :
قضية معتمدية اللاجئين قضية أمن قومي .