اشراقات .. انتصار جعفر .. الطلاق.. سم الأسرة وسرطان المجتمع !!

اشراقات ..
انتصار جعفر ..
الطلاق.. سم الأسرة وسرطان المجتمع !!
في خضم هذه الأحداث اللعينة التي تمر بها البلاد وما قامت به مليشيا آل دقلو..دفعت الأسرة السودانية فاتورة الحرب على أكمل وجه ..حيث كان الموت والجرح والألم والفقد والأسر والاغتصاب وتجارة النساء والسرقة والنهب والسلب والنزوح واللجوء والدمار الشامل ..وكل صنوف العذاب تذوقتها ..وبمختلف أنواع الأذى.. مما أدى إلى ظهور كثير من المشاكل الأسرية إلا أن أكبرها وأخطرها على الإطلاق هي مشكلة الطلاق والذي يعتبر أبغض الحلال عند الله .. وعند اندلاع الحرب اللعينة في العام( ٢٠٢٣ ) . انتشرت معدلات الطلاق في المجتمع كما تنتشر النار في الهشيم حيث وصل معدل الطلاق إلى إحدى عشر (١١) حالة طلاق في الساعة بمجموع (٩٦) ألفا أي بزيادة وصلت إلى ٣٦% عن الأعوام السابقة حسبما ذكرت منظمة لبنة لتنمية ودراسات المجتمع ..وذلك بسبب الضغوطات الاقتصادية والنفسية نتيجة لنزوح الأسر وامتلاء البيوت الشيء الذي أدى إلى الاحتكاك والمشاحنات وانفجار المشاكل وعدم تحمل الآخر بسبب الضغوط النفسية والمالية ..وفي ذات الوقت عدم القدرة على التأقلم ومعايشة الوضع الجديد الذي فرض بقوة السلاح … بجانب عدم تقبل الآخر وتقبل نمط حياة جديدة في ظروف اقتصادية بالغة التعقيد وغلاء المعيشة وعدم مقدرة الزوج بالايفاء بكل متطلبات المعيشة اليومية لضيق فرص العمل وكسب المال لتوفير لقمة العيش.
هذه جملة من المسببات تلعب الدور الأساسي في ظاهرة تفشي الطلاق …وتمزيق النسيج الاسري والاجتماعي والتي بالتأكيد تفضي إلى مشكلات أخرى كثيرة لا تحمد عقباها منها المزيد من التشرد الأسري الذي سيؤثر سلبا على بنية وتركيبة المجتمع بحيث يكون أكثر هشاشة وتضيع ملامحه الأصيلة الفاضلة الراسخة وتحل محلها كل الأمراض الاجتماعية الحسية والمعنوية والاخلاقية وقديما قال الشاعر احمد شوقي :
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا…
هذا البيت يلخص أهمية الأخلاق في كل الميادين، و أخلاقيات المهنة ضرورية لتأطير العمل، عندما تنجلي يصبح كل شيء مباح.
وهكذا نجد أفعال مليشيا آل دقلو الإرهابية المجرمة تعمل على كل أنواع القتل والتشريد والتهحير القسري لتنفيذ أجندة خارجية مجرمة لمحو أخلاق وقيم انسان السودان الأصيل صاحب الحضارة الضاربة في الجذور .
الكل الآن يسعى بكل الطرق للخلاص من مليشيا آل دقلو الإرهابية التي لا بد من هلاكها وقد أراه قد دنا على أيدي أبطال القوات المسلحة الباسلة والقوات الخاصة والقوات المشتركة والشرطة والأمن والمستنفرين والإسناد الشعبي الواسع الذين يضربون بأيدي من حديد حتى النصر بإذن الواحد الأحد الفرد الصمد .
اشراقة اخري ..
اجتهادات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وسعيها الحثيث في إيجاد فرص لمنح جامعية مجانية خارجيا وقد نجحت في كل من مصر والسعودية ولبييا..
هذا الجهد مقدر ولكن نتمنى المزيد من النجاحات لأن بالتعليم تنهض وتزدهر الأمم والشعوب.
نصرمن الله وفتح قريب



