مقالات الرأي

إلى وزير الداخلية : أدرك معتمدية اللاجئين (3)

إلى وزير الداخلية : أدرك معتمدية اللاجئين (3)

في محور حديثنا عن معتمدية اللاجئين والملف الأمني الحساس الذي أصبح يُمثِّل تهديداً أمنياً للدولة والمجتمع على السواء ، فبعد الخامس عشر من إبريل بكل المُعطيات لن يكون كقبله ؛ تمرد المليشيات الإرهابية مدعومةً بالألآف من لاجئ دول الجوار والنسبة الأكبر كانت للجنوبيين الذين مارسوا أسوا أنواع الجرائم على الإطلاق .
ظلّت الدولة تتساهل مع قضية اللاجئين والوجود الأجنبي الأمر الذي ساهم في زيادة رقعة المليشيات فأصبحوا أداة سيئة يقودها المتمردين وهذا الخطأ ساهمت فيه معتمدية اللاجئين مساهمةً مباشرة فكانت الدعوات المستمرة من بعض الوطنيين المخلصين على الصعيد الداخلي يُطالبون بإغلاق المناطق المفتوحة التي ظهرت بها خُروقات واضحة للعيان ؛ فاللأمانة والتاريخ هذا الخطأ لا يتحمله موسى عطرون لوحده ؛ ولكنه تساهل مع المفوضية السامية وأصبح رافضاً للحلول التي تخدم حل هذه القضيه!!

قبل حوالي شهرين إلتأم إجتماع مهم بمدينة بورتسودان لمناقشة قضايا اللاجئين الجنوبيين والكنغوليين الذين يجلسون في داخلية طُلاب البحر الأحمر أمام مدخل الكيلو السياحي حيث حضر الإجتماع وزير الداخلية ووالي البحر الأحمر ولجنة أمنه ودعا الإجتماع لضرورة توفيق أوضاع اللاجئين ولم يحدث شئ ولكن قبل أن يحدث شيئاً هنالك عِدة تساؤلات تُطرح ، وبما أنَّ القضية قضية وطن فألوطن يعلو على الجميع :
■ من الذي فتح هذه الداخلية للاجئين ؟
■ من الذي إستخرج بطاقات خالية من الرقم الأجنبي بمكتب مساعد معتمد اللاجئين بالبحر الأحمر ؟
■ من له الجُرأة على تهديد الأمن القومي للعاصمة الإدارية ؟
■ من أين يستمد معتمد اللاجئين قوته ؟
■ ألم تتعظ معتمدية اللاجئين من المناطق المفتوحة بالخرطوم ؟
■ هل يتابع وزير الداخلية عن كثب ما يدور في دهاليز ملف اللاجئين ؟
■ هل تعلم لجنة أمن البحر خطورة وجود اللاجئين بهذا الموقع الحساس ؟
■ هل تم فحصهم أمنياً ؟
■ لماذا التعامل بالطيبة الزايده مع ملفات الدولة السيادية ؟
■ لماذا التساهل مع الذين يقفون ضد مصالح الدولة العليا ؟
■ هل يعلم الوزير أن المعتمد الذي يقع تحت إداراته وإشرافه المباشر ظلّ يُنفّذ مصالح وكالة اللاجئين تحت سمع وبصر الدولة والأجهزة الأمنية ؟
■ أي سذاجة هذه التي تضع اللاجئين في هذا الموقع الحساس ؟
■ لماذا أصلاً لم يتم فتح معسكرات لهم ؟
■ ولماذا معتمد اللاجئين يتماهى معهم ؟
■ هل تعلم لجنة أمن الولاية ما يحدث داخل مسكنهم ؟ هل تتم مراقبته وتضبط حركتهم ؟
■ لماذا لا يُريد موسى عطرون لوكالة الأمم المتحدة من تنفيذ مهامها الواردة في إتفاقية جنيف 1951 ؟ ولماذا يرفض قانون اللجوء السوداني 2014 ؟
■ أين الأجهزة الفنية من الذي يحدث ؟
■ لماذا يتخذ معتمد اللاجئين و مساعد المعتمد بالبحر الأحمر عثمان عبد الله هذا القرار الأُحادي ؟

هنالك خلل واضح في إدارة هذا الملف والذي يشرف عليه موسى عطرون الذي لم يعمل بالحكومة السودانية وظلّ على الدوام ينتقدها إنتقاداً لصالح وكالة الأمم المتحدة ، فأصبح ينتقد ضعف الحكومة في تمويل هذا الملف ( أتدرون لماذا يفعل ذلك ؟ لأنه جاء من منظمات والجميع يعلم تدخل المنظمات السافر في الشأن الداخلي للدول ) ظلّ معتمد اللاجئين ومنذ قدومه ينتقد الحكومة التي عيّنته فينتقدها ليس تصحيحاً ، إنتقاداً هدّاما فما لبث أن يعيد أحاديثه الخبيثة ( يجب أن نبحث عن مانحين آخرين ) وهذا هو نهج وكالة الأمم المتحدة التي ظلّت على الدوام تمارس عبره الإنتهازية وإزدواجية المعايير ولا نعلم لماذا يصر موسى على عدم مُساءلة وكالة اللاجئين في القيام بدورها!!

قاد الإعلام حملة تنويرية للذي يحدث في هذا الملف وتجاوبت وزارة الداخلية وكوّنت لجنة للتحقيق والتقصي وهذا أمرٌ طبيعي ولكن الغير طبيعي هو وجود مسؤولين يُبادرون لوكالة اللاجئين بتنفيذ ما لم تطلبه وتخفيض الموظفين إحداهن وهذا ما أربك حسابات إدارة المعتمدية التي نفّذت ما لم يتوقعه خواجات الأمم المتحدة!!

فبعد تكوين اللجنة ظهرت مقولة لنائب المعتمد المكلف ( المنتدب ) يستهزأ فيها من الكتابات في الإعلام فأصبحت ترند داخل مجالس معتمدية اللاجئين ( الكلب ينبح والجمل ماشي ) في رده على محور أحاديث الإعلام التي ظهرت للسطح ؛ ومع العلم الوزارة تعلم دور الإعلام الكبيير في تسليط الضوء على القضايا المهمة ؛ فأن يقع الإنسان في الخطأ أمرٌ طبيعي ولكن أن يُكابر هذا هو الأسوأ ، لذلك لم يستمع المعتمد للنُصح فأصبحت المعتمدية ضعيفة بإرادة موسى عطرون المعيّن من ربيب الأمم المتحدة حمدوك فأصبح يسير في نهجه وتدمير وطنه وهو لا يفقة العمل الإداري أو الفني ولكنه يُكابر!!

على وزارة الداخلية أن تشرع في إجراءات تحقيقات عاجلة في البطاقات التي صدرت وإيقاف كل من تجاوز القانون!!

السادة في لجنة تقصي الحقائق وفقكم الله وأنتم تسهرون الليالي لإحقاق الحق وفرض هيبة الدولة في ملف اللاجئين فما تقومون به حتماً سيعيد الأمل للمعتمدية ويضع النقاط فوق الحروف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى