مجدي الروبي يكتب. ( من كل النواحي )

مجدي الروبي يكتب.
( من كل النواحي )
الآن المليشيات تنهار خاصة في الجزيرة والخرطوم وبحري اصبحو في وضع صعب جدًا
(من كل النواحي) . من فوق نشوف إنهم بيحاولوا يثبتوا لي بعضهم وجودهم وفي الميادين ولكن الحقيقة الواضحة هي إنّهم ينهاروا واحدة واحدة ومليشي ورا ملبشي وقائد بعد قائد. أما لو شفت في الميادين تلقى الجماعة دي ما زي الأول تعب فقدان التركيز، وعدم التنظيم بقوا واضحين في تحركاتهم.
من الناحية العسكرية
تجدهم في حالة تراجع كبيرة حتي تلك الهجمات الهمجية الجريئة واللي كانوا يقومون بها في السابق انعدمت تماما والفوضى بقت تسيطر على صفوفهم والخطط العسكرية الان لديهم هي رد فعل أكثر من كونها استباقية او حتي هجوم منظم والأسلحة المتوفرة لديهم بقت في تراجع فالطيران دمر القوة الصلبة والأسلحة النوعية التي كانت بخوزتهم والإمدادات بتقصف وتنجغم في الحدود وبدات تتناقص حتي اصبحو يعتمدوا على أساليب همجية في كل من الأحيان دا غير تكرار الانشقاقات بيناتهم.
أما من الناحية الاقتصادية
فقصة المليشيات ماشة من سيء إلى أسوأ المال بقي ما كفاية ليهم والمعيشة نفسها بقت أصعب ودا بيزيد الضغط على المليشيا الحالمي اللي ما قادرين يلقوا شيء يسد رمقهم. عدم توفر المرتبات بانتظام خلّى كتيرين منهم يشردوا ويهربو من صفوف القتال. دي المصيبة الكبيرة بالنسبة ليهم لأنهم قاعدين يفقدوا الكوادر والقيادات واخوان القيادات اللي كانوا معتمدين عليها في تنفيذ هجماتهم.
نجي لناحية الاجتماعية. فالمليشيات قاعدين يفقدوا الدعم الشعبي. في البداية كانوا بيلاقوا تأييد أو على الأقل صمت من بعض الناس لكن الوضع اتغير الجرائم اللي ارتكبوها ضد المدنيين خلّت ناس كتار ينقلبوا عليهم الأساليب الوحشية اللي بيستخدموها ضد الأبرياء ما خلت ليهم ظهر يستندوا عليه وسط المجتمع فالدعم اللي كان بيجيهم من القبائل والمجتمعات المحلية بقى ضعيف وحتى في ناس قلبوا ضدهم وبدوا يتحركوا للتعاون مع الحكومة وهذا أصبح واضحا
اما بالنسبة لمستقبلهم فكل المؤشرات بتقول إنّو المليشيات دي على حافة النهاية الوضع المتهور والمتدهور اللي هم فيه ما بدي أي إشارة واضحة لي إنّو عندهم قدرة على الصمود لفترة طويلة كل التحليلات بتقول إنّو قربت نهايتهم إذا ما كانت إبادة تامة أو انهيار كامل الدمار اللي هم تسببوا فيه رجع عليهم وللأسف بيحاولوا يتمسكوا بالبقاء بأي وسيلة حتى لو كان بزيادة العنف لكن دي محاولات يائسة وستزول
من كل النواحي المليشيات في وضع خطير وقاعد يكبر اليوم بعد يوم سواء كان من الناحية العسكرية ولا من الناحية الاقتصادية أو الناحية الاجتماعية الوضع كله ضدهم النهاية بقت قريبة والإبادة قاعدة تلوح في الأفق والشعب السوداني ما حا يكون عنده أي خسارة لو اختفوا.