مقالات الرأي
أخر الأخبار

اشراقات .. انتصار جعفر المشتركة فوق

اشراقات ..
انتصار جعفر

المشتركة فوق

القوات المشتركة تفعل العجب العجاب بمليشيا آل دقلو الإرهابية المجرمة ..فقد لقنتهم درسا قاسيا في فنون القتال وادهشتهم بل (خلعتهم) و(جرستهم)..علمتهم معني الجسارة والشهامة و(ورتهم) حمرة العين فكشرت عن أنياب حادة انقضت بها كما ينقض الأسد على فريسته وهو يزأر بأعلى صوته يزلزل الأركان وصدى زئيره يلف كل أرجاء المكان .
شجاعة منقطعة النظير أثبتها أبطال القوات المشتركة .. شكيمة وعزيمة لا تلين بل تزيد قوة وصلابة عند كل معركة في محاور القتال بإقليم دارفور .. إنهم أحفاد الفوارس مستندين على تاريخ ناصع البياض .. يدافعون بشراسة عن فاشر السلطان ابو زكريا .. القلب النابض لإقليم دارفور وعاصمة الصمود والعشق الأبدي لترابها التي روي بدماء الشهداء الذكية وضحوا بأنفسهم رخيصة من أجل سلامة وكرامة إنسان دارفور .. الذي ذاق الأمرين على أيدي مليشيا آل دقلو الإرهابية.
القوات المشتركة اثبتت وجودها بفعالية عالية وافصحت عن مكنون وطنيتها وعشقها السرمدي لدارفور أرض خلاوى القرآن الكريم والحضارات الإسلامية .. ذات التاريخ التليد والتلاحم الاجتماعي الشعبي الرابط بين مكونات المجتمع الدارفوري .
دحرت القوات المشتركة القوية قوات العدو التي حاولت مرارا وتكرارا السيطرة على فاشر السلطان واحتلالها.. فقد كانت محط أنظار العالم الذي توقع سقوطها .. والقضاء علي القوات المشتركة إلا أن أبطال المشتركة الشجعان كانوا كمثلهم الشعبي (كديس في طبق ما بنشال) .. فهم أبطال في خفة وقفزة القط لا تستطيع أن تتصدى او حتى تسيطر عليه .. في الحق هم ليس بقطط ..بل إنهم أسود ونمور .. رجال أقوياء ومن خلفهم نساء ماجدات تعجز الكلمات عن وصفهن الجميل ووقفتهن الفريدة.. المرأة مقاتلة جنبا إلى جنب مع شقيقها الرجل في ساحات الوغي.. تجدهن حاملات للسلاح .. وصانعات للطعام .. وملهمات للحماس بضرورة الانتصار في معركة الكرامة .. واسترداد كل شبر من بقعة دارفور التي احتلتها مليشيا آل دقلو المجرمة.
إنها لوحة زاهية تعكس مدى عمق الإيمان بالقضية والاستماتة في الدفاع عنها رغم أنف المليشيا.. ولسان حالهم يقول ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة .والشاهد الآن كل المجتمعات في الدنيا لا تحترم إلا القوي بل تعمل له ألف حساب حتى ولو كان على غير حق مثل العدو الإسرائيلي البغيض ..فما بالك باصحاب الحق الحقيقيين الأكثر قوة وإيمانا بقضيتهم المتغلغلة في دواخل الوجدان والفؤاد وإنها تمثل قضية الوجود او العدم.
هكذا كانت القوات المشتركة ايمان راسخ يقود الى النصر المؤزر المستحق.. وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.. وتأتي على قدر الكرام المكارم ..فكانت القوات المشتركة بين هذا وذاك وثالثهم كان العطاء السخي في ساحات المعركة فابلوا بلاء حسنا سر الناظرين.. وتعجب به وتشتهيه الأنفس الحرة الشريفة الوطنية.. وتطرأ في مخيلتهم وذاكرتهم رائعة الفنان خليل اسماعيل طيب الله ثراه..
لو شفت مرة جبل مرة.. يعاودك حنين طول السنين تزوره مره.
إنها دارفور ست الحسن والجمال في كل شيء ..والقوات المشتركة فوق فهي جديرة بالإشادة والتغني لها بالأشعار المموسقة .
نسأل المولى العلي القدير أن ينصر القوات المشتركة وتحقق المراد .
إشراقة أخيرة
رغم الحرب احتل السودان المركز السابع أفريقيا في مساهمة الناتج المحلي الإجمالي للقارة السمراء بنسبة (٧،٥٧%) وفقا لتقرير صادر من صندوق النقد الدولي (ImF) لعام ٢٠٢٣ م..

نصر من الله وفتح قريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى