معتمد اللاجئين يُغرّد خارج السرب :

معتمد اللاجئين يُغرّد خارج السرب :
سيظل تعيين موسى عطرون أكبر خطأ إرتكبه ربيب الأمم المتحدة حمدوك ، فكلاهما سيان في العمل ضد السودان ومصالحه والتهاون في أمنه القومي ، ولا ندري من الذي يسند هذا المعتمد برغم كل تجاوزاته الإدارية ومُحاباته للأمم المتحدة مع غياب تاااام للسلطة الرقابية التي تشرف على ملف اللجوء ويقع العبء الأكبر على وزارة الداخلية وهي المسؤول الأول عن هذا الملف الخطير .
طالعنا في موقع ( الآن نيوز ) تصريحاً يؤكّد أن موسى عطرون حتى الآن بعيد كل البُعد عن قضية اللاجئين ؛ وما زال الرجل يُكابر في عمله وسنُفنّد وندحض كل ما ذكره بالتفاصيل الواضحة وضوح الشمس :
أولاً : أعلن معتمد اللاجئين عن فتح مخيّم لإستقبال العسكريين والمدنيين الإثيوبيين الفأرين من المواجهات العسكرية في إقليم الأمهرا :
■ نقول للمعتمد ماذا فعلت أنت للاجئين السودانيين الذين لجأوا إلى إثيوبيا ؟ ألم تشاهد الأعداد الضخمة التي لم تجد العناية من مفوضية اللاجئين ؟ ألم تُشاهد معاملة الحكومة الإثيوبية للاجئين السودانيين ؟ قُتلوا وضُربوا وأنت في بورتسودان لا تُحرّك ساكناً!!
ثانياً : أكدّ نجاح معتمدية اللاجئين بالتعاون مع السُلطات الإثيوبية في ترحيل اللاجئين السودانيين بمخيمي أولالا وكومر داخل إثيوبيا :
■ أي نجاح هذا يا معتمد اللاجئين وأنت لم تتحرك لنجدة السودانيين وفيديو السودانية الشهير التي تناولته وكالات الأنباء وحديثها أنهم يُريدون أن يعودوا للسودان تتحدث وهي باكية عن القهر والظلم والقتل ، ثم تحركوا راجلين مسافات طويلة جداً وأنت يا معتمد اللاجئين تتحدث عن نجاح للمعتمدية!!
ثالثاً : ذكر عطرون إلى وجود صعوبات بالغة في توفير التمويل اللازم والتدفقات المالية لتسيير العمل وتقديم الخدمات داخل مخيمات اللاجئين بالسودان عقب تراجع الدعم والمنح إلى نسبة 40% :
■ ولنزيل هذا اللبس إننا نملك معلومات كاملة ومنذ قدوم معتمد اللاجئين جاء بسياسات هدّامة وكان يقول لمساعدي المعتمد ومدراء الإدارات ( لا تضغطوا على الأمم المتحدة في المناقشات ، والناس ديل قالوا لينا ما عندنا قروش ) بكل بساطة معتمد اللاجئين الذي يريد أن يبحث عن مانحين آخرين كما ذكر ، هو مؤيّد لسياسات الأمم المتحدة التي يلتمس لها الأعذار أمام مسمع ومرأى مساعديه ومدراء الإدرات ورؤساء الأقسام ، هذا المعتمد جاء لينفّذ خطة ( الوكيل ) ولقد وجدوا ضالتهم في موسى عطرون ولكننا نتساءل دوماً أين هي وزارة الداخلية وأين سيادة الفريق أول كباشي الذي يشرف على ملفي الداخلية والدفاع ؟ بل أين المكتب الفني داخل معتمدية اللاجئين ؟ جميعهم صمت عن تجاوزات عطرون المؤثّقة تماماً!!
رابعاً : أضاف عطرون أن معتمدية اللاجئين إضطرت إلى تخفيض القوى العاملة في ظل تراجع المنح والدعم بالإستغناء عن بعض الكوادر لعدم قدرة المعتمدية في الإلتزام بحقوقهم :
■ لو كانت هنالك حكومة تقوم بمهامها لما جلس هذا المعتمد لحظة واحدة فقط في منصبه بعد هذا التصريح ؛ لم يكن هنالك أي إضطرار لتخفيض العاملين ولكنك وحدك يا معتمد اللاجئين من بادرت بذلك ، ومنذ مقدمك كنت تتحدث عن أعداد الموظفين بل كنت تتحدث علانية على رفضك موظفين الدولة ومن السخرية أنت مُعيّن في الدرجة الثالثة الخاصة وتتقاضى راتباً من الدولة ؛ عدد الموظفين في معتمدية اللاجئين يا سيادة المعتمد لا يتجاوز 1200 موظف وعدد اللاجئين في البلاد يتجاوز إثنين مليون لاجئ ولديك سبعة مكاتب رئيسة لمساعدي المعتمد ( الخرطوم – كردفان – النيل الأبيض – كسلا – البحر الأحمر – الولايات الوسطى – دارفور ) ورئاسة المعتمدية في البحر الأحمر ومعسكرات تتجاوز الثلاثين معسكراً ، ومراكز إستقبال ومعابر ؛ إذا قمت بالتوزيع العادل لأحتجت لوظائف جديدة ولكنك لا تنظر لأمن البلاد وأنت الذي سمحت للمنظمات الأجنبية في عمل الحماية ؛ لم تكن في حوجة لإجراء التخفيض ولكنك لا تريد للأمم المتحدة أن تقوم بواجبها وتريد أن تتحمل الدولة تكلفة فوق طاقتها .
حتى عندما قمت بالتكليف كان كله ظلماً ومحسوبية لا مثيل لها تجاوزت فيه قوانين الخدمة المدنية والعمل وضعت موظفين لا يحملون شهادات جامعية ، وأتيت بمن لديه تجاوزات إدارية في مكتب القربة وهو معاشي ووضعت من هم أدنى درجة فوق الأعلى منهم!!
ولنضع الرأي العام في الصورة المُثلى نضرب مثالاً بمعسكرات النيل الأبيض العشر في كل معسكر يوجد موظفين إثنين فقط ؛ وعدد موظفي المنظمات يفوق أضعاف أضعاف موظفي المعتمدية ؛ وفي القضارف الطنيدبة به أربعة موظفين ( بهم ثلاثة غير مؤهلين ) وأم راكوبة به خمسة موظفين إثنان منهم غير مؤهلين ؛ تجاوز معتمد اللاجئين كل الأعراف والقوانين وسمح للمنظمات بتنفيذ أجندتها في غياب تام للدولة وهي تسمع وتقرأ في الإعلام عن بطاقات تخرج بلا فحص قانوني وبلا وجود مكتب الأمن ؛ حقيقةً ما يحدث أمر غير طبيعي!!
يتساءل الرأي العام من الذي يسند هذا المعتمد ؟ وأين إدارة المنظمات بجهاز الأمن وهي تعلم كل ما ذكرناه عبر هذه الزاوية ولها منتدبين يعملون بمعتمدية اللاجئين . إلى متى تترك الدولة هذا الأمر ؟ فخطورة المعتمد ليست على نطاق المعتمدية الضيق وإنما البلاد قاطبة ، ففساده الإداري تكونت له لجنة برئاسة لواء فلماذا التأخير والبلاد تدفع الثمن غالياً من معتمدٍ متساهل مع منظمات الأمم المتحدة ولاجئين شاركوا قوات التمرد!!
#قضية معتمدية اللاجئين قضية رأي عام.