بعد أن هجرت مليشا الدعم السريع أهلها…مسؤول الوحدة الإدارية تمبول: خدمات المياه فى المنطقة عادت بنسبة 95 %

بعد أن هجرت مليشا الدعم السريع أهلها…مسؤول الوحدة الإدارية تمبول: خدمات المياه فى المنطقة عادت بنسبة 95 %
تمبول :
كشف مسوؤل الوحدة الإدارية بتمبول محمد إبراهيم عن تدمير ممنهج للمؤسسات فى مدينة تمبول فى أعقاب تسليم قائد قوات درع السودان اللواء ابوعاقلة كيكل للقوات المسلحة
فى وقت أكد فيه عودة خدمات المياه فى المنطقة بنحو 95% عن طريق الجهد الشعبي.
وقال إبراهيم ان المليشيا قامت بتهجير سكان تمبول و153قرية فيما استشهد 56 فرد من أهل المنطقة .
وأشار فى تصريحات محدودة للصحفيين إلى أن المنطقة عانت بشكل مريع من الإنتهاكات التى ارتكبها الجنجويد حيث قامت بنهب
وتدمير كل المؤسسات العامة والخاصة ونهب الممتلكات، منوها إلى أن المليشيا اتخذت من تمبول مركز لها للإستفادة من السوق ومساحتها الممتدة خاصة وأنها منطقة مترامية الأطراف .
وأكد مدير الوحدة الإدارية انه وبالرغم من ما أرتكبته المليشيا إلا ان أهل المنطقة تميزوا بالوعي والسخاء الكبير فى دعم الخدمات فى عودة المدينة حتى أصبحت من اسرع المدن فى عودة الحياة والأسواق ،
كما عاد كل المواطنين إلا الذين لديهم طلاب يدرسون فى ولايات أخرى وأن حوالي 95%
من المواطنين فى المنطقة يتمتعون بخدمات المياه
ولفت إلى أن الحكومة أعلنت عن توفير الطاقة الشمسية بنسبة 50% لخدمات المياه إلا أن المواطنين لم يستفيدوا من ذلك خاصة أنهم سارعوا فى
توفير انظمة الطاقة الشمسية بالجهد الشعبي فور عودتهم ما أدى إلى توفير المياه للمواطنين
وأشار إلى أنه فيما يختص بعودة الكهرباء بذلت الحكومة جهدا كبيرا ما أدى إلى عودة الكهرباء فى تمبول وعدد من المناطق منوها إلى 90%
من محطات الكهرباء نهبت
وتعرضت للخراب ،مشيرا إلى استمرار الجهود لإعادة الكهرباء لمختلف القرى وإستلام المحولات والتى وصفها بالمرتفعة التكلفة.
ونوه إلى أن الكهرباء لم تستقر بشكل كبير وتعمل لنحو 4 ساعات فقط فى اليوم بسبب المشكلات التى تعانيها فى عموم البلاد.
ولفت إلى إن هناك تقدم كبير فى عمل المؤسسات فى مدينة تمبول إذ عاد المستشفي للعمل
والذى مثل الجهد الشعبي رأس الرمح فى عودته.
وأشار إلى فقدان الأرشيف والحواسيب وكافة المعلومات بسبب اعتداءات الميليشيا المتمردة على المؤسسات
ولفت إلى أن مقر جهاز الأمن ومسلخ تمبول لم يتضرروا كثيرا خاصة وأن الجنجويد اتخذوها كمقرات لهم
وكشف عن رفع تكلفة نواقص المسلخ التى بينها البئر لحكومة الولاية ليتم إعادة تشغيله خاصة وأن الفاقد فيه قليل جدا وقال أن إعادته للعمل يسهم فى رفد الإقتصاد من خلال الصادر للحوم
وأكد وجود مساع لإعادة مستشفي الكلى للعمل والذى تعرض للنهب فى بعض مكوناته
فيما توجد فيه 8 ماكينات غسيل بحالة جيدة
كما تم فيه تركيب نظام الطاقة الشمسية وما تبقى هو عمل فني لعودته مجددا
وقال إن المؤسسات التعليمية عانت كذلك من النهب والتخريب إذ فقدت نحو 80الى 90% من المدارس للأجلاس
وأكد أن الأوضاع الأمنية في تمبول مستقره جدا كانت هناك مخاوف من عدم الاستقرار فى بداية عودة المواطنين مع إنتشار القوات ولكن المنطقة تشهد استقرار وتعافي كبير
وذلك يعود للتنسيق بين مختلف القوات سواء الجيش ، الشرطة ، الأمن وقوات درع السودان وكافة القوات المساندة
وعن حجم التدخلات الإنسانية لتوفير المواد الغذائية للمواطنين قال ان الحكومة تدخلت منذ بداية عودة المواطنين عقب التحرير وعملت على توفير المواد الغذائية
ثم جاءت بعد ذلك منظمة إضافة وقدمت 6 الف سلة للمواطنين وكانت المنظمات فى بادى الامر أو بعد التحرير تتخوف من دخول تمبول بحجة أنه من المناطق غير الآمنه
وكانت تصرح بأنها ستدخل لكل مناطق الجزيرة عدا تمبول مما أوجد نوعا من عدم الرضا ولكن فى نهاية الامر اوضحنا لهم بأن المنطقة آمنة جدا مما دفع منظمة إضافة لتخصيص مساعدات غذائية كبيرة للمنطقة.