بريق أمل ولكن..!!! الامم تبنى بسواعد شبابها والحرب اخذت منا السواعد (١_٢) 🖋 كتبت: مني الإحيمر

بريق أمل ولكن..!!!
الامم تبنى بسواعد شبابها والحرب اخذت منا السواعد (١_٢)
🖋 كتبت: مني الإحيمر
تظل فئة الشباب هي الفئة المعتمد عليها والاساس في كل الشعوب، اذا توفرت له الدعم المعنوي والبيئة الصالحة يقدم العطاء والفداء والمستقبل المشرق لوطنه،دون ذلك ان لم يجد تلك البيئة وكانت هشة وغير صالحة وداعمه يتناقص العطاء ويتدمر الشباب ،وفي كل تاريخ الدول التى بنيت هي بسواعد وعقول الشباب وحتي الثورات التى تندلع في كل الشعوب يقوم بها الشباب.
(سنرد الدين لوطن يمنحنا دفئ الشمس كل صباح )كان شعار المؤتمر التاسيسي للقوى الثورية الشبابية ،حضره نفر كريم من الشباب من مختلف مسمياتهم ووجهاتهم،وكان للمرأة حضور أنيق وهذا ليس بغريب عنهن انهن شقائق الرجال، عظمتهن في وقفتهن خلف الرجال دعماً وسنداً.
وخلال مخاطبته للشباب نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، مالك عقار اير دعا الشباب للإستفادة من الإرث التاريخي الثوري وتجاربها التى صنعت تاريخ السودان، وعلى الدولة ان تلتزام بتهيئة وتوفير البيئة الملائمة للشباب لتفجير طاقاتهم حتى يصنعوا التغيير لاستقرار الوطن وامنه،كما أمن على ضرورة الأهتمام بالتعليم بكافة مجالاته الفنية باعتباره السلاح الأقوى لبناء الأمم والمجتمعات،،
🖋: وهنا لي وقفه في عملية التعليم الذي مازال ضعيفاً في توسعه في بعض أنحاء السودان، والذي كان يحتاج إلى جهد كبير من قبل الدولة السودانية والعمل في انتشار التعليم وعدم إتاحة الفرصة لانتشار الفاقد التربوي، بل تم ابدال التعليم بسلاح القتل بصورة مباشرة او غير مباشرة في المناطق المهمشة بالتحديد ،دون أن يكون دور للتعليم الذي كان سيقود البلاد الي نور يضئ الطريق للضآلين ويهدي تجار السياسة وصانعي الحروب الى الطريق القويم ،ويشفي صدور الداعيين والداعميين خطابات الكراهية والمنادين للعنصرية والجهوية،علي أن نكون جميعاً شعب واعي وطني لا يقبل ان تُمس عرضه وارضه وان نكون كتلة واحدة باسم السودان ولكن..؟؟!!
اكد نائب رئيس مجلس السياده،إهتمام الدولة بالشباب لأنهم بناة الوطن ومستقبله،ولديهم القدرة في تغيير السّياسات وتفعيل دورها بشكل أكبر في مستقبل البلاد،وكذلك التأثير على صُنّاع القرار والمَسؤولين والتأثير في مجتمعاتهم لتحقيق أهدافهم وقال علي الشباب معرفة حقوقهم وواجباتهم وعليهم الاستفادة من تجارب غيرهم من الاجيال السابقة،علي أن يتحمل الشباب المسئولية وتحقيق شعار الدولة المدنية.
🖋: انا أرى أن واجبات الشباب واضحة وموجودة ولكنهم يجدون سداً منيعاً يقف في طريق أحلامهم فالحكومات لم تفي ولن تفي بواجباتها تجاه الشباب الا اذا وُضعت خطة او برلمان خاص بالشباب ونفذت على أرض الواقع ،وهذا البرلمان يناقش قضايا الشباب الشباب بانفسهم لانهم جيل يختلف عن سابقتهم، هنالك الكثير من الشباب هاجروا عمداً وكرهاً لتحقيق طموحاتهم واحلامهم خلف المحيطات والبحار وصولاً الى بلاد العم سام، يرون ان قيمتهم موجودة هناك وان أحلامهم تنتظرهم خلف هذه البوابات ،لذا كثرة هجرة الكثير من الكوادر الشبابية التى كان يمكن أن يكونوا وقود لهذا الوطن يفجرونها عبر طاقاتهم القيمة المُساهمة في التّغيير الحقيقي للبلاد ولكن..؟؟!!
وخلال هذه الحرب بالرغم من ان الشباب ما زال له دور واعد ومستقبل صاعد ، الا انه كان له دور كبير في معركة الكرامة، واظهروا وطنيتهم وإستبسالهم دفاعاً عن الوطن سوا كانوا مدنيين او عسكريين،ضحوا بأرواحهم فداء للوطن شهداء الكرامة ،رحل الكثير منهم وفقدنا الكثير ضحايا الحرب التى فرضت علي الشعب السوداني، واستهدفت الدولة في كوادرها ومواردها جعلت الشباب يتنازل عن طموحاته واحلامه ومستقبله، الذي أصبح في نفق مظلم غير واضحة الملامح وغير معروفة المعالم،
قال مالك عقار ان الشباب صناع المستقبل وسلاح متعدد الإستخدام والاغراض، وأشار الى انه قد تم إختطاف الثورة وسرقتها والذين سرقوها عجزو عن إدارة المسروقات،،
🖋: كيف لا يعجزوا في إدارتها وهي ملك لأشخاص في التفكير والإعداد والتخطيط ،الذي يسرق يستطيع أن يبيع اشيائه وأشياء غيره ومن باع ضميره وباع عهده ووعده يستطيع أن يبيع وطنه،متسلقي السياسة الحمقاء ومدعي الديمقراطية الزائفه هم الذين اوصلونا الى هذا الدرك من الحرب ،لذا جميعنا متفقين في سرقة الثورة من الشباب الذي كان باستطاعته ان يغير الكثير والكثير ولكن..؟؟!!
السبت الموافق : ١٦ / ١١ / ٢٠٢٤م
Email :monanon2@gmail.com