مجدي الروبي يكتب… السودانيون يحتفلون بتحرير مدينة مدني استفتاء شعبي لدعم الجيش ورفض المليشيات

مجدي الروبي يكتب…
السودانيون يحتفلون بتحرير مدينة مدني استفتاء شعبي لدعم الجيش ورفض المليشيات
شهدت عدة ولايات سودانية وعدد من المدن في الدول العربية والغربية مسيرات حاشدة خرج فيها السودانيون للتعبير عن فرحتهم بتحرير مدينة مدني مركز ولاية الجزيرة من قبضة المليشيا المتمردة. هذه المسيرات جاءت بشكل عفوي لتعكس دعم الشعب السوداني للقوات المسلحة ورفضه القاطع لأي ممارسات تهدد وحدة وأمن البلاد.
تحرير مدينة مدني التي تعد من أهم المدن السودانية بموقعها الاستراتيجي ودورها الزراعي وتحريرها شكل نقطة تحول في المعركة ضد المليشيات المتمردة وأعادت هذه الخطوة الأمل للسودانيين في إمكانية استعادة الاستقرار وعودة الحياة إلى طبيعتها
المسيرات رسالة شعبية واضحة
في الخرطوم ومدني وبورتسودان عطبرة وفي مدن سودانية أخرى خرج الآلاف إلى الشوارع يهتفون باسم الجيش ويرفعون الأعلام الوطنية ولم تتوقف الاحتفالات عند حدود السودان فحسب بل امتدت إلى الجاليات السودانية في الخارج حيث شهدت مدن وعواصم مثل القاهرة والرياض ولندن وواشنطن مظاهرات تأييد ودعم للقوات المسلحة
هذه المسيرات حملت رسائل واضحة
تأييد الجيش وأظهرت الهتافات واللافتات التفاف الشعب حول الجيش باعتباره المؤسسة الوطنية التي تمثل السيادة والوحدة
رفض المليشيات وجاء الحضور الشعبي الكبير ليؤكد رفض السودانيين لوجود المليشيات المسلحة التي تُعد تهديداً لأمن واستقرار البلاد
ورفضا لحكومة الحرية والتغيير المستقيلة وعبّر الكثير من المشاركين عن استيائهم من السياسات التي اتبعتها حكومة عبد الله حمدوك المستقيلة معتبرين أنها لم تحقق تطلعات الشعب في تحقيق العدالة والسلام.
ويأتي هذا الحراك الشعبي في وقت تواجه فيه البلاد تحديات كبيرة على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية ومع ذلك أظهر السودانيون مرة أخرى وحدتهم في مواجهة الأزمات وإصرارهم على الحفاظ على وطنهم.
وتحرير مدينة مدني وما تبعه من فرحة شعبية عارمة يرسل رسالة واضحة للعالم بأن السودانيين علي الرغم من تنوعهم واختلافاتهم يقفون صفاً واحداً عندما يتعلق الأمر بسيادة وطنهم ووحدته
والطريق أمام السودان لا يزال مليئاً بالتحديات لكن هذه اللحظة التاريخية تعطي بصيص أمل بأن إرادة الشعب قادرة على تجاوز المحن وتحقيق مستقبل أفضل