مقالات الرأي

إيقاع الأنامل* *الشرطة إشارة وبشارة* *عقيد شرطة: مرتضى العالم*

*إيقاع الأنامل*
*الشرطة إشارة وبشارة*

*عقيد شرطة: مرتضى العالم*

خطط طموحة بأهداف وبرامج مطروحة بتوقيتات زمنية محددة وتوجيهات مشددة وعزيمة ماضية مؤكدة جاءت على لسان مدير عام قوات الشرطة الفريق أول شرطة (حقوقى) خالد حسان محي الدين إبان زيارته الأخيرة لأمدرمان وبحرى مفاد محتواها ومضمون فحواها إيلاء أولوية عليا كافية ووافية لعملية تأمين المواطن فى نفسه وحياته وحماية مقتنياته وممتلكاته لا سيما وهو عائد بعد غربة عناء ورحلة شقاء ومشقة ونصب وتعب فارق فيها أهله ودياره وتقطعت به السبل والدروب مكرها ومرغما عن أنفه بترك مايحب من البقاع والأمكنة والأمتعة بعمليات تهجير وإبعاد قسرى وتطهير عرقى إصطلى فيها متحرقا بنيران الإحن ولهيب المحن وذاق مر العذاب وويلات الفتن متجرعا كؤوس الذل والهوان بعد عمليات تنكيل وتشريد وتقتيل مارستها فى حقه من غير رحمة ولا شفقة مليشيا الهدم المريع والنهب السريع فمنذ أن عصفت أحداث التمرد بأمن وإستقرار الوطن مستهدفة وحدته وسيادته التقطت قوات الشرطة قفاز التحدى الذى ألقته هذه الأحداث بإفرازاتها السالبة على العملية الأمنية فنجحت فى إمتصاص الصدمات الأولى عبر الهجمات الشرسة والإنتهاكات المتتالية التى إستهدفت مقارها وأفرادها على حد سواء فأفشلت بذلك مخططات النيل منها وأبطلت مفعول سحرها بتعاويذ الوطنية والمهنية فلم تتغيب الشرطة عن مشهد الأحداث منذ لحظات التمرد الأولى عن ممارسة صلاحياتها ومباشرة مهامها كما يشتهى ويدعى البعض فها هى تعيد ترتيب أوضاعها وتنظيم صفوفها بمحليات كررى وأم درمان وبحرى وهى أكثر منعة وعزة وقوة وصلابة تحمل من بين أيديها وعلى جنباتها بشارات ألأمن وتلوح بإشارات السكينة والسلام ثائرة وناثرة إياها على وجوه مفزوعة ومرعوبة وقلوب موجوعة أبيضت عيونها كظما وجفت مآقيها من الدموع حزنا وألما وكمدا فما لبثت كثيرا حتى إرتد إليها أمنها وأمانها بعد ضياعه بين أفواه البنادق التى سقطت تحت راياتها معانى الإنسانية بسكوت الألسنة وتكلم الأسنة والسلاح فيالها من بشارة ألقيت عليهم من بعد طول غياب ويأس وتأسف وتحسس فارتدوا على إثرها عائدين الى ديارهم لممارسة حياتهم الطبيعية التى سلبت منهم على حين غفلة من الدهر وخلسة من الزمان والمكان لا يخافون بعد ذلك قاطعا ولاغازيا ولا يخشون نصابا ولا محتالا إنتشرت قوات الشرطة بولاية الخرطوم بالمناطق المحررة بأم درمان بالمحور الغربى لتأمينه عبر الدفع بقوات من العمليات لإعادة الأمن وتثبيت دعائم الإستقرار إنفتحت قوات الشرطة بخارطة انتصارات القوات المسلحة فظاهر حالها إستعداد وترقب وتأهب وقد شمرت عن ساعد الجد ولسان مقالها ضمنا وقولا وفعلا يقول نرمى قدام وورانا مؤمن فداءا لك ياوطن العزة والكرامة والشموخ وإصلاحا وجبرا لما أفسدته خرابا ودمارا أياد أثمة مأجورة خائنة لوطنها ولشعبها بائعة لذمتها بأبخس الأثمان فكل إناء بما فيه ينضح وكل ذات بما فيها تفيض ولكل داء دواء يستطب به إلا خيانة الأوطان أعيت من يداويها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى