
فتح المدارس بغرب كردفان تمهيد لاستقرار اشمل
بقلم هدية على
من النهود والفولة الحميرة شبيهة الخرطوم و من لقاوة وغبيش والمجلد تلقيت هذا الصباح خبر سرنى جدا حتى احسست بالدماء تتجدد فى عروقى وبالتعافى من الخمول والكسل الذى اصابنى من فرط كمية الاخبار المحبطة التى تلوث الجو العام ومن الروتين البايخ ،
ان ياتيك خبر مثل خبر فتح المدارس فى ولاية غرب كردفان لهو لعمرى خبر مفرح يعيد الامل لحياة الناس ويكسر حالة العزلة والجمود ويستحق ان نطرب له فهو يستنهض الهمم ويرفع الروح المعنوية لابنائنا وبناتنا ليس فى غرب كردفان فحسب بل فى كل انحاء البلاد ،لقد احسنت سيدى الوالى دكتور عصام هارون والى غرب كردفان باتخاذكم مع لجنة امن الولاية هذا القرار الكبير والمهم والخطير ، يقينى انكم قدر التحديدى تماما لان الحرب على ارض الواقع انتهت ومعالجة مظاهرها ومخلفاتها يحتاج لوقت ولايمكن ان يتسمر الناس فى اماكنهم انتظارنا لازالت كل اثار الحرب لابد من استئناف الانشطة وان يمارس الناس حياتهم بصورة طبيعية وهذا لن يتاتى الا بقرارات حاسمه مثل قراركم بفتح المدارس بعدها ومن خلال التجربة يمكن معالجة المشاكل التى سببتها الحرب، نحن نعرف ان المليشيا دمرت كل البنيات التحتية للتعليم كالمدارس والاجلاس وحرقت مخازن الكتب ودمرت خطوط المياة والكهرباء الملحقة بالمدارس وهدمت سكن المعلمين مع ذلك لابد من خطوةشجاعة لتجديد الامال والعزائم لنعمر بلدنا من جديد ونتسامى فوق جراحاتنا لمستقبل تسود فيه روح الاخوة ومبادئ وقيم العدالة بعيدا عن التشرزم والقبلية والعشائرية
غرب كردفان عانت من ويلات الحرب ومن الخراب والدمار الذى طال المدن والفرقان والمضارب بسبب عبث المليشيا بكل شئ خراب طال حتى الثروة القومية المتمثلة فى ابار النفط لم يسلم شئ فى ديار المسيرية والحمر الا وطالته ايادى المليشيا وخربته لكن عزائم المخلصين الوطنيين من ابناء غرب كردفان من رجالها ونسائها وشبابها لم تسقط والحرب فى عنفوانها ولم تلين والضغوط تتكالب عليهم من كل اتجاه فى ظروف معقد جدا فى ظل ضراوة وشراسة الحرب وفى عنفوان نشاط الطابور الخامس الهدام كانت حكومة الدكتور عصام هرون تتلمس الطريق بخطوات متسقة ومترابطة تعمل وتكد من اجل تثبيت المواطنين وبث الطمئنينة فى نفوسهم وتغطية احتياجاتهم خرجت بقرارات شجاعة فيها تحدى للحكومة واختبار لامكانياتها مع ذلك عليها ان تمضى نحو اهدافها وان لاتخشى الاخفاق هنا وهناك فليس هناك تجربة مبراة من العيوب وشان الناس كله تحديات وامتحان نرى ان فتح المدارس فى غرب كردفان سيطبع الحياة ويعيد المواطنيين لقضاياهم الاساسية وسيبقى الانشغال بالحرب قضية هامشية ونامل ان تكون مناسبة فتح المدارس فرصة لابناء الولاية الذين مازالوا يحملون السلاح مع المليشيا ان يعودوا لرشدهم ويستفيدوا من شبابهم ويدعموا فرص الاستقرار لاهلهم بدلا من تخريب ديارهم بايدهم وليعودوا وليرددوا مع اخوانهم فى المدارس كل صباح تلكم الكلمات المحببه لنفوسنا ..نحن جند الله جند الوطن
نتحدى الموت عند المحن
نشترى المجد باغلى ثمن
يابنى السودان هذا رمزكم يحمل العزة ويحمى ارضكم
وصيتى لدكتور عصام ما تتراجعوا امشوا لى قدام عايزين نخرج من دائرة الحرب لفضاءات التعافى