اخبار عالمية
أخر الأخبار

تدمير طائرة إماراتية في السودان: فشل جديد لسياسة أبوظبي الداعمة لحميدتي

تدمير طائرة إماراتية في السودان: فشل جديد لسياسة أبوظبي الداعمة لحميدتي

في ضربة موجعة للوجود العسكري الإماراتي بالسودان، تمكّن الجيش السوداني من تدمير طائرة نقل عسكرية إماراتية كانت تحمل معدات وأسلحة لقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي. هذا الحادث ليس سوى حلقة جديدة من سلسلة إخفاقات السياسة الإماراتية بالمنطقة، والتي بدأت باليمن وتواصلت اليوم في السودان.

تفاصيل الحادث: إسقاط طائرة الشحن العسكرية
أفادت مصادر ميدانية بأن القوات المسلحة السودانية استهدفت بنجاح طائرة نقل عسكرية إماراتية من نوع (C-130) كانت تحلق في أجواء السودان، حيث تم تدميرها بالكامل مع حمولتها من الأسلحة والذخائر الموجهة لدعم ميليشيات حميدتي. وأسفر الهجوم عن مقتل جميع أفراد الطاقم الإماراتي، بالإضافة إلى تدمير شحنة عسكرية كبيرة.

الإمارات وحميدتي: تحالف المصلحة والفشل
تحاول أبوظبي منذ سنوات تعزيز نفوذها في السودان عبر دعمها العسكري والسياسي لحميدتي، الذي تحوّل من حليف إلى عبء بعد سلسلة الهزائم العسكرية التي منيت بها قواته. وتكشف هذه الحادثة عن عدة حقائق:

1. فشل الاستخبارات الإماراتية: لم تتمكن أجهزة أبوظبي من حماية طائراتها رغم الإنفاق الهائل على الأمن.
2. تزايد عزلة حميدتي: خسارته للدعم الجوي تعني مزيداً من التراجع في معاركه ضد الجيش السوداني.
3. ارتفاع كلفة التدخل: الخسائر المادية والبشرية تزيد الضغوط على القيادة الإماراتية.

هل نشهد بداية النهاية للوجود الإماراتي في السودان؟
مع تكرر الخسائر (وهذه ثاني طائرة إماراتية تسقط في السودان خلال أقل من عام)، يبدو أن أبوظبي أمام خيارين صعبين:

– مضاعفة الدعم العسكري: وهو خيار مكلف وغير مضمون النتائج
– الانسحاب التدريجي: كما فعلت سابقاً في اليمن بعد خسائر مماثلة

درس للإمارات: التدخلات العسكرية تأكل بعضها
تبيّن التجربتان اليمنية والسودانية أن سياسة “فرض الأمر الواقع عبر الميليشيات” لم تعد مجدية. فبعد سنوات من الإنفاق والعنف، تجد أبوظبي نفسها أمام خيارات محدودة ومستقبل غامض في السودان. السؤال الآن: كم طائرة أخرى يجب أن تسقط، وكم جندي إماراتي يجب أن يموت، قبل أن تدرك القيادة الإماراتية أن لعبة التوسع الإقليمي قد كلفتها أكثر مما حققته؟

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. الامارات تلك الدولة الصغيرة مساحة وسكانا والغنية مالا لاتعرف ذلك. والا مالذي جعلها تصحح الاوضاع السياسية لغيرها وهي نظام مشيخي لايعرف حتي البرلمان ولا الاحزاب ولا التداول عبر الانتخاب.
    لماذا تدخل نفسها في حروب مع التيارات الاسلامية خدمة للغرب.
    الم تعلم ان اكبر قوتين في العالم الاتحاد السوفيتي وامريكا قد فرا من افغانستان وانهار الاتحاد السوفيتي وخرجت امريكا وعادت حركة طالبان رغما عن امريكا بعد عشرين عام من الحرب. الم تتعظ من ان غزة ٣٦٥كيلو متر وتحت حركة حماس الاسلاميةلم يستطع الغرب وامريكا واسرائيل لاكثر من عام ونصف لم يخرجوها مهزومة فقط فصيب
    الم يعلموا ان ترامب انسحب من مواجهة الحوثين وانهم كل ما ضربوهم قويوا
    لكن ارادت دويلة ان تجرب خظها بدل عنهم
    لم يقراوا التاريخ ولم يقرأوا الحاضر الذي امامهم ويحلموا بغير الممكن. لان ناصر الاسلام خالق الكون وليس الاسلامين فهم روح الدين ولكن قطعا وما النصر الا من عند الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى