مقالات الرأي

إلى وزير الداخلية : أدرك معتمدية اللاجئين (2)

إلى وزير الداخلية : أدرك معتمدية اللاجئين (2)

نواصل في رسائلنا لسعادة اللواء م سايرين وزير الداخلية المكلف الذي وإذ نخاطبه نعلم عِظم الأمر والدولة تدافع عن مؤسساتها ومعتمد اللاجئين يعمل ضد تتفيذ سياساتها بالإنفتاح على أعداء البلاد وكالة أصبحت مشمعاتها عند القوات المتمردة تغطي بها المدرعات والأسلحة الثقيلة وليته لو كان إنفتاح يخدم قضايا البلاد ، إنه يتحدث وهو يعلم لا أحد يسأله إطلاقاً فهذا المعتمد لم ينفّذ قرارات الوزير الأسبق الذي قام بإيقافه عن العمل وضرب به عرض الحائط وظلّ يُكابر حتى وصوله للقضارف وقال مقولته التي لو جلس بعدها لتحملّتم يا وزير الداخلية الوِزر معه قال : ( نريد تقليص الخدمات داخل المعسكرات لضعف التمويل ) هذا الأمر الخطير يا وزير الداخلية يُهدد البلاد قاطبة فعند التخفيض سيخرج اللاجئين من المعسكرات من أجل المأكل والمشرب والصحة فسيصبحوا أعباء على الدولة وآخرين سيذهبوا مع القوات المتمردة وهذا ما حدث بالفعل بعد تمرد المليشيات ثم من هو المعتمد ليقرر في قرار كهذا ؟ من الذي يسند عطرون ؟ لتهديد الأمن القومي ؟ أسئلة كثيرة تحتاج لإجابات بكل شفافية ووضوح!!

ماحدث بواسطة المعتمد موسى عطرون من إنتهاك للسيادة وأمن الدولة واضح لكل أهل السودان وهم يروا بأم عيونهم تحول اللاجئين إلى خصوم ومحاربين ضد الدولة والتى آوتهم ، وهو ما تغاضى عن إدانته المعتمد صراحةً حيث تردد في توجيه التهم الواضحة للمليشيات ، فالأمم المتحدة بكل تأكيد لا يعجبها ذلك ، لذا آثر المراوغة في قضية مشاركة اللاجئين في الحرب وما زالوا يواصلون الهجوم على المواطنين العُزّل!!

حسب المصادر والمستندات والأخبار التى تناقلتها الصحف عن معتمدية اللاجئين فقد تسبب المعتمد موسى عطرون فى خلاف حاد مع وزارة الداخلية بسبب تجاوزه للوائح والقوانين والتوصيات التى يصدرها وزير الداخلية لأن معتمدية اللاجئين تدخل تحت إدارته المباشرة أدت هذه التجاوزات لقطيعة بينه ووزير الداخلية عنان هذا مما يدل على أن الرجل تنقصه الخبرات عن طبيعة عمل اللاجئين والمؤسسات الحكومية وعلاقة المعتمدية معها , علاوة على عقلية الخواجة فهو يعمل مستشاراً للمنظمات العالمية ولا يستبعد ان تكون لديها اجندة خاصة تهدف الى تحقيقها عبره فكل الخطوات التى قام بعملها تشير الى تغير تاريخ المعتمدية وسياساتها وهيكلها الوظيفى علاوه على Mandate الخاص بالمعتمدية لغرض ما فى نفس يعقوب!!

كما علمت مصادرنا كان من اول نتائج قطيعته لوزارة الداخلية الغاء الاجتماعات الدورية والتى يعقدها الوزير مع موظفى المعتمدية و كان خلالها تتطرح المشاكل والتحديات ويوجهة وزير الداخلية بالحلول اللازمة كما تعارفت عليه معتمدية اللاجئين فى السابق ، تعتبر قطيعة معتمد اللاجئين لوزارة الداخلية من أغرب الاحداث والتى شهدتها معتمدية اللاجئين طيلة تاريخها الحافل بالأعمال الإنسانية وقد هيأت هذه القطيعة المناخ للمنظمات التى تقدم الخدمات للاجئين للعمل خارج الإطار القانونى المتعارف عليه للدولة , وأضعفت الحوكمة عليها وأصبحت الفرصة مواتية للمنظمات والمفوضية السامية لشئون اللاجئين لتنفيذ كل أجنداتها فى ظل هذه الغفلة!!

من أوضح هذه التجاوزات تقليص منظمة الغذاء العالمى حصتها من المواد الغذائية للاجئين فى المعسكرات بدون علم وزارة الداخلية أو متخذى القرار فى الدولة حيث أن القصد من تقليص توزيع الغذاء فى معسكرات اللاجئين هو أن تقوم حكومة السودان المضيفة للاجئين بسد هذا العجز من الغذاء للاجئين بالرغم من أن توفير الغذاء للاجئين من مهام الامم المتحدة و ليس من واجبات الدولة . ولعل ذلك كان تمهيدا لدمج اللاجئين فى المجتمعات المضيفة عبر تنفيذ برنامج الميثاق العالمى للاجئين والذى تولى معتمد اللاجئين موسى عطرون تنفيذه فى هذه الظروف الحالية وسكان السودان ما بين نازح ولاجئ , بالرغم من أن برنامج الميثاق العالمى لم تصدق عليه حكومة السودان لعدم وجود برلمان ومجلس وزراء لأنه يرتبط بمواضيع فى غاية الخطورة , كالأمن والهوية والموارد والإرث الدينى والثقافى ؛ كلنا نعلم إن النتيجة الحتمية لتخفيض الغذاء هو هروب اللاجئين من المعسكرات للمدن طلبا للعيش وهذا الفعل فى حد ذاته تجاوز كبير للوائح وضوابط المعسكرات , ويعتبر تخفيض الغذاء خرقاً للإتفاقيات مع الأمم المتحدة وكان يستوجب رفع الشكوى لمكاتبها فى جنيف ولكن لقد مر هذا الحدث مرور الكرام مع معتمد اللاجئين موسى عطرون!!

ياسعادة الوزير نحن نعلم إن مداخل إنتهاك السيادة والتدخل الاجنبى فى الدول يتم عادة عبر المنظمات الأجنبية ولقد فتح موسى عطرون الباب على مصراعية للمنظمات عبر سياسات ضعيفة ورؤية محدودة انعدمت فيها الشفافية ومصلحة الوطن , بعد ان أخذ منه الصلف والكبرياء مأخذا لدرجة الإستهانه بخبرات الموظفين القدامى والمؤهلين وعدم الإستعانه بهم وإعتبارهم حجرة عثره تقف أمام تحقيق احلامه , وإعتبر قوانين ولوائح وموجهات وزارة الداخلية وديوان شئون الخدمة عوائق وقيود تحول دون طموحاته وولاءه للمنظمات الاجنبية معتمدا فى ذلك على خبراته التى لا تتعدى حدود وظيفته الوسيطة فى منظمة اجنبية!!

#قضية معتمدية اللاجئين قضية أمن قومي تهدد السلم والأمن الداخلي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى