مقالات الرأي
أخر الأخبار

اشراقات انتصار جعفر إنجازات وإشراقات الشرطة في الخرطوم

اشراقات
انتصار جعفر

إنجازات وإشراقات الشرطة في الخرطوم

لا تأتي العودة الطوعية لمواطني الخرطوم إلى ديارهم الذين يتحرقون شوقا إليها بعد غياب دام عامين من النزوح واللجوء والتعب وكل يمني نفسه بالعودة ولمة الأسرة والاحباب والجيران والأصدقاء والحياة الحلوة السمحة ونجتر الذكريات الجميلة ونتسامر بالأحداث السعيدة والمؤلمة..كل ذلك لا يأتي إلا باستدامة الأمن الكامل.
نعم انهزمت المليشيا شر هزيمة وهربت و(عردت) من الخرطوم تماما لكن هنالك ثمة تحديات تنتظر الجميع لإزالتها خاصة والتي تلي قوات الشرطة من دفن ارتال من الجثث ونقل جثث أخرى لموارتها الثرى في المقابر المخصصة لها بالإضافة إلى عمليات التنظيف والتعقيم وهي من صميم عمل قوات الدفاع المدني مع إزالة مخلفات الحرب من مواد متفجرة وألغام.
كل هذا والمزيد من إنجازات وإشراقات قوات الشرطة عقب زيارة وزير الداخلية الفريق خليل باشا سايرين والوفد المرافق له من مديري الهيئات والإدارات للخرطوم الذي أفصح عنها في المؤتمر التنويري الثالث والعشرين لوزارة الثقافةوالاعلام الذي تنظمه وكالة السودان للانباء(سونا).. بجانب الفريق شرطة محمد إبراهيم عوض الله نائب مدير عام الشرطة.
والشاهد الآن في أرض الواقع بالخرطوم فقد باشرت كل الأقسام الشرطية في سبعة المحليات عملها بنسبة تفوق الـ (٩١%) مما يعزز صفة الاطمئنان في نفس المواطن العائد بأن هناك عين ساهرة تحرسه من كل شر في منزله وتحافظ على ممتلكاته..ولن تتكرر أخطاء الماضي لأن تجربة الحرب اللعينة فتحت العيون على أماكن القصور والخلل والعمل على معالجتها.
وبعودة إدارات وهيئات الشرطة للخرطوم يعني عودة الأمن والأمان الشامل الكامل لعاصمة الصمود الباسلة ومقرن النيلين الخرطوم الجميلة الأميرة.
وبذكاء رمت إدارة الشرطة الكرة في ملعب المواطنين وذلك بمشاركتها بالتبليغ الفوري عن كل شخص غريب أو مشتبه فيه بالاقسام الجنائية التي فاقت الـ(٩٧%) جنبا إلى جنب مع الشرطة المجتمعية والتي نعول عليها كثيرا في المرحلة القادمة خاصة فيما يختص بالوجود الأجنبي وسد هذا الباب بإحكام حتى نأمن شرهم.. مع تفعيل آلية حماية المدنيين حتى لا تكون ذريعة أو حجة واهية لأي تدخل اممي مزعوم.
والذي لمسناها وعايشناها بأن الحرب اللعينة دمرت كل شيء جميل وقوات المليشيا لم تألوا جهدا في ذلك فكانت مباني ومقار إدارات الشرطة لها نصيب كبير من الدمار والخراب.
عودة إدارات الشرطة إلى الخرطوم تعني انتهاء المعاناة والعودة بحب للخرطوم الزاهية بكل معاني السعد والهناء.
إشراقة اخيرة
لفتة بارعة
لفتة بارعة جدا من الوزير الشاب الهمام الأستاذ خالد الاعيسر بأن طلب من الجميع وقفة دقيقة حدادا على أرواح شهداء الشرطة الذين ضحوا بأنفسهم من أجلنا وروت دماؤهم الطاهرة تراب هذا البلد الغالي ونسأل المولى عز وجل أن يسكنهم أعلى الجنان..والصبر والسلوان لأسرهم.
كما أشاد بتوافق الخطاب الإعلامي مع خطاب وزارة الثقافة والإعلام في حرب الكرامة هذه مرسلا لهم أسمى آيات التقدير والاحترام.
نصر من الله وفتح قريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى