مقالات الرأي

؛؛ متشكرين ومقدرين؛؛ اختتام امتحانات الشهادة السودانية 2024م بقلم✒️ : بدر الدين عبد القادر

؛؛ متشكرين ومقدرين؛؛
اختتام امتحانات الشهادة السودانية 2024م
بقلم✒️ : بدر الدين عبد القادر

مع ختام امتحانات الشهادة الثانوية المؤجلة 2023، بسبب اندلاع الحرب، والتي انطلقت في 28 ديسمبر 2024، وبلغ عدد الطلاب المسجلين لها 343,644 طالبًا وطالبة في 2300 مركز امتحان داخل وخارج السودان، منهم 120,724 ألف طالبًا وفدوا من ولايات غير آمنة. حسب تأكيد وزارة التربية والتعليم في المؤتمر الصحفي الذي عقد بهذا الشأن.

وقبل اندلاع الحرب، بلغ عدد طلاب الدفعة المؤجلة 513,000 طالب وطالبة. من هؤلاء، سجل ما يقارب 350,000 طالب، وجلس منهم أكثر من 250,000 طالب، بنسبة تجاوزت 70%. ورغم التحديات التي واجهتهم، أثبت هؤلاء الطلاب عزيمتهم وإصرارهم على اجتياز الامتحانات. وفي هذا السياق، وعدت وزارة التربية والتعليم الأسر التي لم يتمكن أبناؤها من التقديم للامتحان بسبب ظروف الحرب، بإتاحة الفرصة لهم للجلوس مع زملائهم في دفعة 2024 التي من المقرر عقدها في مارس 2025. هذا التوجه يعكس التزام الوزارة بضمان حق التعليم لجميع الطلاب، حتى في أوقات الأزمات.

وتتجلى صورة هذا النجاح والتفوق التي حققتها العملية التعليمية رغم التحديات الكثيرة التي واجهتها خلال العام الدراسي. إن هذا النجاح لا يأتي من فراغ، بل هو ثمرة جهود مشتركة بذلها العديد من الأطراف التي عملت بتفانٍ لضمان سير الامتحانات بكل يسر ونجاح.

ومن الواجب لا بد لنا من الإشادة بدور قبيلة التعليم، من معلمين ومديرين ومشرفين، الذين قدموا الكثير من الجهد والوقت لضمان جاهزية الطلاب وإعدادهم بشكل جيد للامتحانات. لقد كانوا الحافز والمحفز لكل طالب، ويجب أن ننحني احترامًا لجهودهم الدؤوبة في تعليم أجيال المستقبل.

كما يستحق القطاع الحكومي، ممثلًا في وزارة التربية والتعليم، الشكر والتقدير على التنظيم المحكم الذي شهدته الامتحانات، حيث عملت الوزارة على توفير جميع الترتيبات اللوجستية والفنية لضمان سير عملية الامتحانات بسلاسة. هذا التوفيق في التنظيم يعكس التزام الحكومة بالارتقاء بالعملية التعليمية وتحقيق معايير الجودة التي يطمح إليها الجميع.

إلى جانب ذلك، تظل الأجهزة النظامية والأمنية في السودان عنصرًا أساسيًا في إنجاح هذه التجربة، حيث كانت مساهماتهم واضحة في تأمين سير الامتحانات وحماية مراكز الامتحان من أي محاولات تلاعب أو تهديد. لقد قدمت الأجهزة الأمنية والعسكرية جهودًا كبيرة في تأمين البيئة المناسبة للطلاب والمراقبين، وهو ما أسهم في خلق بيئة تعليمية هادئة وآمنة، بعيدًا عن أي عوائق قد تؤثر على سير الامتحانات.

ويعتبر انجاز قيام امتحانات الشهادة السودانية لهذا العام هو نصر آخر لا يختلف عن الانتصار في بقية محاور معركة الكرامة الأخرى؛؛؛

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى