
التعاون الحيوي بين السودان
*✍🏿….. زكي شيكو*
وجنوب السودان:
فرصة للتقدم والاستقرار
قبل أن تهبط طائرة الفريق البرهان صباح اليوم في مطار جوبا، كانت دولة جنوب السودان قد قدمت موقفًا حاسمًا وواضحًا بمنع تهريب الوقود إلى مليشيا التمرد السريع داخل السودان عبر حدود الجنوب. هذا الإجراء جاء بتوجيهات وتعليمات واضحة من الرئيس سلفاكير، حيث تم فرض سيطرة صارمة على كل عمليات التهريب والمفسدين الذين يعملون مع عصابات حميدتي. إن هذا الموقف يعكس عزم حكومة جوبا على حماية سيادتها والتي تمثل خطوة إيجابية نحو الاستقرار.
موقف جنوب السودان الحاسم ضد تهريب الوقود
قرارات جوبا الأخيرة تؤكد على أهمية مكافحة تهريب الوقود، مما يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. إن توجيهات الرئيس سلفاكير لمواجهة العصابات تعتبر خطوة استراتيجية ومؤثرة في محاربة الفوضى المرتبطة بالتمرد. بإيقاف أنشطة التهريب، يمكن لجوبا أن تحد من التمويل الموجه للمليشيات، وما يترتب على ذلك من تأثيرات إيجابية على السلام في كل من السودان وجنوب السودان.
نتائج تصدير النفط وخطوات جوبا الجديدة
تلقت دولة جنوب السودان خبرًا سارًا يتعلق بالمراحل المتقدمة التي بلغها تصدير نفط الجنوب الخام. إن هذه الخطوة تعني الكثير للجنوبيين حيث تفتح الباب أمام حلول بعيدة المدى لكبح جماح الدولار الذي ارتفع إلى 5000 جنيه مقابل الدولار. يعتبر نجاح صادرات النفط إنجازًا يمكن أن يعزز من قاعدة الاقتصاد الجنوبي ويزيد من فرص الاستقرار المالي.
تأجيل الانتخابات وتأثيره على الاستقرار السياسي
الفريق البرهان من المقرر أن يبارك قرار دولة جنوب السودان بتأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في نهاية العام الجاري. يعود السبب وراء هذا التأجيل إلى القرار القاضي بتمديد الفترة الانتقالية والاتفاق على إكمال مصفوفة الترتيبات الأمنية. يعد هذا القرار خطوة ناضجة نحو الاستقرار السياسي، حيث يمنح الفرصة لتطوير مؤسسات حكومية فعالة.
خطوات مستقبلية لتعزيز التعاون
هنالك خطوة مهمة تم التفاكر حولها اليوم بين البرهان وسلفا، مما يعد علامة فارقة في العلاقات بين البلدين. هذه الخطوة ستكون لها تأثيرات كبيرة قد تتجاوز الحدود الفاصلة بين السودان وجنوب السودان. إن هذا التعاون يعكس الإرادة المشتركة لتعزيز الأمن والتنمية، مما يمكن أن يكون له تأثيرات بعيدة المدى على الاستقرار في المنطقة.