اشراقات
انتصار جعفر
نعم..(تجويع ممنهج)!!
خصص مجلس الأمن الدولي جلسته يوم أمس لمناقشة تقرير حول انعدام الغذاء في السودان ووجود مجاعة..حيث أشارت مسؤولة أممية بأن الحرب في السودان شردت أكثر من (٥) إلى (١١) ميلون بينهم نحو( ٣،٢) مليون فروا إلى دول مجاورة وإن المجاعة تنتشر في السودان وتؤثر على المدنيين.
وأوضحت دخول قافلة مساعدات من ٢٨ شاحنة تحمل الغذاء إلى الخرطوم من بورتسودان. وطالبت بالضغط على طرفي النزاع لوقف الحرب.
هذه هي الصورة القاتمة المرسومة دوليا عن السودان وبالتأكيد هي تجافي حقيقية الواقع المعاش.
ولذلك كان رد السودان عبر مندوبه الدائم بالامم المتحدة السفير الحارث إدريس واضحا..حيث قدم مرافعة قوية ضحد فيها اكاذيب بعض المنظمات بوجود مجاعة .مؤكد بأن الحاصل في السودان (تجويع ممنهج) بالتوافق مع الدعم السريع ودوائر إقليمية ودولية مع فرض الحصار والعقوبات على أكبر شركة محاصيل زراعية سودانية تؤفر الغذاء بنسبة ٧٠% من الورادات مثل شركة زادنا ..ثم اغراق القرى والمزارع وأغلاق توربينات خزان جبل أولياء لكي تستخدم المجاعة ذريعة للتدخلات الأجنبية ليستمر السودان على الاعتماد على الإغاثة الإنسانية. بينما نجد في واقع الحال زراعة محاصيل الذرة والسمسم والدخن والفول السوداني في الموسم الزراعي الصيفي (٢٠٢٤) في مساحة بلغت ( ٣٩) من أصل(٤٧) مليون فدان.مما أدى إلى ارتفاع مؤشر النمو الكمي والنوعي من (٠ ؛ ٢٧) في عام ٢٠٢٣ الي (٨؛٢٨) في عام ٢٠٢٤ .وبالرغم من العداء الموجه لإدانة السودان في جميع جلسات مجلس الأمن الا اننا نجد بعض من الأصدقاء مثل دولة روسيا يقفون الموقف المشرف والثابت والداعم الإيجابي للسودان.. فهي صاخبة مواقف مشرفة.. ومن الأشقاء مصر التي اثبتت بالفعل وليس بالقول إنها شقيقة بلادي فكانت موافقها البيضاء من أجل سلامة وأمن وسيادة السودان.
ولكن هذه الحرب اللعينة التي تدور في كافة الاتجاهات ومختلف الأشكال والادوار للنيل من مقدرات وثروات السودان المتنوعة التي تسعى دول دولية وإقليمية بكل قوتها وآلياتها لتركيع وقتل وتشريد السودانيين.
الكل يطمع في ثروات السودان النفيسة وفي موقعه الجغرافي الاستراتيجي الهام لذلك تكالبت عليه الأعداء برصد كل الحجج الواهنة لدخوله واحتلاله واستعماره بطرق متعددة ومستحدثة على طريقة وفلسفة ميكافيلي (الغاية تبرر الوسيلة). ولكن إرادة الشعوب الممسكة بالوطنية وذات العزيمة والإصرار لن تهزم باذن الله..وكلنا يقين تام لا بد من انتصار الحق وسيادة الحقيقية وزوال الباطل مهم تكالب الأعداء والخونة والجبابرة سينتصر جيش السودان الباسل في كافة محاور القتال.
والذي نعيشه الآن ونسعد به وسينتصر الإعلام الوطني الغيور في دحض الإشاعات وشحذ الهمم لبناء السودان القوي في كل أوجه الحياة.
ستنتصر الدبلوماسية بشقيها الرسمي والشعبي لأنهم شرفاء يضعون السودان في حدقات العيون.
إشراقة اخيرة
إشارات إيجابية
أكد وزير الزراعة والغابات د.أبوبكر البشري أن مجلس الأمن تحفظ بإصدار بيان رسمي بوجود مجاعة حقيقية في السودان وذلك استنادا لتقرير لجنة (Ipc) .. مبينا انه لم يصدر بيانا صحفيا من المجلس بشأن المجاعة ولا قرار حظر طيران ولا فتح حدود ولا إدخال قوات أمنية.
هذه إشارة إيجابية تعد لصالح السودان وانتصار آخر للدبلوماسية السودانية في حرب الكرامة.
نصرمن الله وفتح قريب
