ما بين الفساد الإداري ومشاركة اللاجئين في الحرب :

ما بين الفساد الإداري ومشاركة اللاجئين في الحرب :
معطيات كثيرة ، متقلبات متعددة ، حرب طاحنة ؛ موت وقهر ، إستغلال أزمات ، تمرد ضد الدولة ؛ أطماع خارجية ، عُملاء منظمات وسفارات يبتغون عطايا الأعداء ؛ منظمات دولية وأُخرى إقليمية ؛ دول جوارنا القريب وعُربان الشتات ؛ قيادة أبوظبي والغرب البعيد ؛ سلاحٌ وإمداد ، أموالٌ تُدفع بسخاء ، أجهزة تُخطّط ومرتزقة تُنفّذ ومئات بل آلاف مثل حميدتي يقولون نعم لأموال المنظمات ؛ نعم لتدمير السودان ؛ تجمّعوا لإستلام الهِبات ؛ تحرّكوا لإدانة الجيش ؛ هرولوا لتنظيم المؤتمرات ، يهدفون لشئ واحد فقط ؛ هزيمة الدولة السودانية ، جاءوا بعربان الشتات من ( ليبيا ومالي والنيجر وتشاد وإفريقيا الوسطى ) قناصات إثيوبيا ولاجئين جنوب السودان ؛ قدّموا ودفعوا ورسموا لهزيمة السودانيين ؛ وظلّ الجيش يدافع عن مؤسسات الدولة والحفاظ عليها بكل ما يملك من رجال ومال وسلاح . تواطؤ لم يسجّله التاريخ من قبل ؛ أعداء الإرتزاق داخل الميدان سيحسمهم الجيش والقوات النظامية الأُخرى ولكن الأسوأ أنَّ الأعداء أكثر فليس حميدتي وحده من يُريد إسقاط الدولة فهنالك أعداء وإنتهازيون يُنفّذون وصايا أربابهم ، وما أكثر من يقولون نعم وألف نعم لمصالحنا ؛ وإن كانت النتيجة إنهيار الدوله .
إنَّ الطعن في الظهر أصبح واضحاً وضوح الشمس لأجهزة المخابرات والإستخبارات ؛ فبينما يدافع الأبطال عن كرامة الشعب والحفاظ على مؤسساته ؛ هنالك من يتماهى على أعين الدولة تماهياً لا ريب فيه ؛ يُنفّذون تعليمات قادة المنظمات الأممية التي تُريد وترغب في وضع بصمتها وفرض أجندتها ؛ وما أكثر أعداء البلاد داخل مؤسسات الدولة التي يُضحّي لأجلها الشهيد ( عثمان مكاوي ومحمد صديق ورفاقهم ) تُنتهك مؤسسات الدولة من بنيها وما أشدٌّ وأقسى ذلك الظلم ؛ فأخوان مكاوي ما زالوا في ميدان ملتهبٌ بالنيران يودّعون أبناءهم وأُسرهم لحفظ الدولة من الإنهيار وما أكثر من يُريد ذلك ؛ فألإنهيار يأتي من الداخل كما حدث في الإتحاد السوفيتي ؛ إنهار الروس وجمهورياتهم بسبب وزير العمل ؛ وفي السودان ظلّ العطا يُردد بمقولته التي أصبحت ترند : ( مؤسسات الدولة مليئة بالجنجويد ) فهذه المقولة لم تأتي من فراغ حقاً وإنما جاءت من رجل يعي هذه الجملة بكل تفاصيلها ؛ ولنضع القارئ على المشهد هنالك ملفاً هو الآن يغلي من التجاوزات وهذه التجاوزات ليست قضايا موظفين فقط وإنما هو خطر مآثل للدولة قضية اللاجئين والأمن القومي الذي أصبح حديث الساعة ؛ فذكر الصحفيين والباحثين خُطورة المعتمد بموافقته على سياسات المفوضية السامية للاجئين ؛ فأختار تخفيض الغذاء كبداية لتنفيذ سياساتهم ؛ وفي ذروة العمل قام بتخفيض موظفيه إكراماً لهم وقام بتوظيف ( غير مؤهلين ) للتقرّب لهم ؛ لأنهم لا يُطالبون بحق السودان ويطيعون احاديثه وخطاباته ؛ فالأسوأ أصبح مُخلّداً في سفر التاريخ ، يذكره الصغار قبل الكبار ؛ ولنكشف شيئاً واحداً فقط قام به المعتمد موسى عطرون الذي يبدو أنه لا يخاف من أحد لذلك يفعل ما يحلو له ؛ فغرّتهم السُلطة وإستشرى الفساد فبين ليلة وضُحاها جاء المعتمد بموظف غير موجود في هيكل المعتمدية ؛ وإستبعد نائبه محمد يس الذي خدم في المعتمدية حتى وصل الدرجة الأولى ومن عجائب القدر أنَّ المعتمد موسى المعيّن من حمدوك في الدرجة الثالثة الخاصه ؛ يُريد تمكين الأمم المتحدة والمنظمات الإستخباراتية للسيطرة الفعلية على مفاصل الدولة ؛ تماهي معتمد اللاجئين موسى عطرون ونائبه مجيب الرحمن مع وكالة الأمم المتحدة للاجئين لا يحتاج لأدلة أو براهين أنظروا فقط لتخفيض الموظفين تنفيذاً لرغبة ( الوكيل ) ولقد قال بعظمة لسانه ( نبحث عن مانحين تانين ) أتدرون ماذا يعني ذلك هو يُريد أن تتنصل الأمم المتحدة عن واجباتها ويترك العبء للدوله ؛ د محمد يس التهامي نائب المعتمد في الدرجة الأولى هو نموذج فقط ففي القربة يجلس الموظف مصطفى حسن مصطفى وهو نزل المعاش من سنتين وثمانية أشهر وعشرات الموظفين الحكوميين تم إستبدالهم بأخرين في غياب تام للمحاسبة ؛ رسالتنا للسيد وزير الداخلية هنالك خفايا في ملف اللاجئين يجب ألا تعتمد على التقارير وحدها ؛ فقضية اللاجئين تهم كل السودانيين ، فالتهاون مع المسؤولين داعمي خط المنظمات التي تؤيّد المليشيات وتُريد دمج اللاجئين ، يجب أن يتم إيقافهم والتحقيق معهم ولا أحد فوق القانون ؛ الدولة القومية هي التي تُحاسب من تهاون في عمله وكيف يكون هذا العمل إذا كان مُتعلّق بمنظمات خبيثه تحاول مُحاصرة مؤسسات الدولة السودانية فتسعى في التغلغل الداخلي عبر تنفيذ أخطر الملفات التي دفع بسببها المواطنون الثمن غالياً جراء تمرد مدعوم بأجانب ولاجئين ، فبرغم حديث مدير السجل المدني اللواء سامي الصديق الذي ضرب مثالاً في الشجاعة عبر فضائية السودان وقتل حديثه القوي عن دور اللاجئين في الحرب بالرغم من تذبذب أراء المعتمد بخصوص هذا الأمر .
هنالك تجاوزات إدارية أثبتتها وسائل الإعلام وأصبحت قضية رأي عام تهم كل الدولة وليس قطاع اللاجئين وحده ومجالس معتمدية اللاجئين تسأل بوضوح : من الذي يُمثّل غِطاءاً للمعتمد ؟ من الذي يدعمه ؟ من الذي يبقيه على موقعه برغم كل قضايا الفساد الإداري التي ذُكرت ؟ .
لفخامة وزير الداخلية هذه إحدى صور اللاجئين الجنوبيين داخل منازل المواطنين فهل يتم التساهل مع من كانوا سبباً في تشريد سُكان الخرطوم والجزيرة وسنار ؟ الملف يغلي والمعتمد يتساهل مع المنظمات الأجنبية ولا يُريدها أن تُنفق على اللاجئين!!