مقالات الرأي

وهج الفكرة معسكرات اللجوء نشر الثقافة القانونية ضرورة مجتمعية (1) 🖌️ حذيفة زكريا محمد

وهج الفكرة

معسكرات اللجوء

نشر الثقافة القانونية ضرورة مجتمعية (1)

🖌️ حذيفة زكريا محمد

في ظل تحديات الواقع وتطور الجريمة يبدو واضحاََ أن مجتمعات اللاجئين السودانيين في تشاد بحاجة إلى عمليات التثقيف القانوني لأنها تمثل ضرورة أمنية ومجتمعية. بالإضافة إلى ذلك، تهدف إلى نشر الثقافة القانونية، ونشر الرسائل التوعوية بين اللاجئين، وتعريفهم بالمبادئ القانونية العامة التي تتعلق بالعديد من جوانب الحياة اليومية، بحيث تساهم في تعزيز الأمن العام بسبب إلمام أفراد المخيمات بالقانون والوعي بمبادئه الأمر الذي يجعلهم أكثر قدرة على احترام حقوقهم وتجنب السلوكيات التي تتعارض مع القانون العام وتقوض الأمن المجتمعي الشامل.
وهنا لا بد من تأسيس مبادرة شبابية تضم كافة الحقوقيين السودانيين بالشراكة مع الحقوقيين التشاديين والمنظمات الدولية المعنية بالمجال وهو ما يندرج ضمن الاهتمام الكبير الذي توليه الدائرة القضائية للجانب التوعوي، وترسيخ المعرفة القانونية بين أفراد المعسكرات في مختلف القضايا المتعلقة بالحياة اليومية لتعزيز الوعي والثقافة العامة ومساعدة اللاجئين على إدارة حياتهم، وفقاً للقوانين العامة للبلاد المضيفة وقانون اللجوء.
وفي هذا السياق يمكن أن يكون التثقيف في إطار كيفية التعامل مع الظواهر السلبية داخل المخيمات، وعدم استلام أموال أو آلات أو مواد أو أي وسيلة نقل دون التحقق من صاحبها أو معرفته معرفة شخصيه بالإضافة إلى عدم التعامل مع أي مواد مجهولة المصدر أو إيواء شخصيات مجهولة، لأن الكثير من التحديات وما يترتب عليها من تداعيات مجتمعية يمكن تجنبها من خلال التوعية والتثقيف القانوني.
علينا أن نسعى جاهدين لنشر الثقافة القانونية، فهي تجسد بوضوح الحرص على ترسيخ احترام القانون و الضمان الأساسي لحفظ الأمن والحقوق والأرواح والممتلكات، لأن الثقافة القانونية وإعلائها فوق كل الاعتبارات تقضي على الممارسات والسلوكيات السلبية، وتعزز الأمن المجتمعي الشامل وتتصدى لأية مظاهر سلوكية لا تعكس المظهر الحضاري للاجئين، خاصة وأن بعض السلوكيات السلبية التي يتم ارتكابها تكون أحياناً بسبب الجهل بعدم شرعيتها أو أنها مخالفة للقوانين ويمثل التثقيف القانوني العمود الفقري الذي تقوم عليه المجتمعات المستقرة والآمنة.

السبت 17/أغسطس /2024 م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى