الأخبار
أخر الأخبار

ابراهيم عمر يكتب: ✍🏻 السودان جبهة للنزال وأخرى للحوار

💥ابراهيم عمر يكتب: ✍🏻 السودان جبهة للنزال وأخرى للحوار
=========================
في الوقت الذي يصطف فيه الشعب خلف القوات المسلحة منتظما في المقاومة الشعبية ، يدافع عن عرضه وماله وحرماته ، ويقدم الغالي والنفيس من أجل صون كرامته وأرضه… لم يجد هذا الإصطفاف والحماس ؛ ما يوازيه من التفاعل والاهتمام من حيث التدريب والعتاد من قبل قيادة الدولة ، نتيجة لتقديراتها السياسية
ولحساباتها الخارجية .
هذا التقدير يفاقم من حجم التضحيات التي يدفعها المواطن الأعزل في كل يوم .. ولأن المستفيد الأول من هذه الحرب هو الكيان الصهيوني ؛ فإن الخاسر الأكبر من هذه الحرب هم المسلمون والعرب على امتداد القارة الإفريقية ، وكسر شوكتهم واستنزافهم تحت مسميات وعناوين عديدة للصراع ، وبغض النظر عن حجم الخسائر اليومية فإن حجم المؤامرة عبر وكلاء الصهيونية ؛ يستهدف المزيد من التدمير للقوة الإسلامية والعربية ، التي تشكل مهددا للأمن القومي الإسرائيلي ، ومهددا للمصالح الفرنسية في غرب القارة الإفريقية وغرب البلاد .
إن استحضار هذا المفهوم يتطلب ثلاثه أمور أساسية :
الأمر الأول : كشف الأبعاد الصهيونية لإستنزاف المسلمين والعمل على تحجيمه .
الأمر الثاني : إيضاح ماهو الثمن الذي يموت من أجله هذا الشعب ، ويضحي وينزح ، ويدفع ثمن معركة لم تحدد هويتها ، إذ لابد من أن تعلن قيادة القوات المسلحة هوية الأمة الإسلامية ، ولسانها العربي ، وإلا فعلام التضحيات.. فهل هي من أجل حزب ، أو جيش ، أوقبيلة أومنطقة!؟ .. ولربما تعود قحط الملعونة .. فمن أجل ماذا يموت الناس ؟؟؟
الأمر الثالث : لابد من فتح جبهة للحوار داخليا مهما كانت الصعوبات والتحديات أمامها.. لأن الخاسر الأكبر في هذه الحرب هو السواد الأعظم من المسلمين والعرب في افريقيا ، وإن الرابح الأول هو العدو الصهيوني .
حوار تثبت فيه ثوابت الأمة وأصولها ، ويفضي الى تحكيم شرع الله .

“اللهم اجعل لهذه الأمة أمرا رشدا”

2024/6/7

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى