مجدي الروبي يكتب.
السودان بعد الحرب: بداية جديدة
في أعقاب الحرب التي أنهكت السودان لسنوات عديدة، تبدأ البلاد في مرحلة جديدة من تاريخها، حيث يحدوها الأمل والطموح نحو بناء سودان جديد يسوده العلم والثقافة والفنون، ويزدهر فيه الاقتصاد المعتمد على الزراعة المبتكرة والسياحة المتطورة.
الثروة الحيوانية: كنز اقتصادي كبير
السودان يُعدّ من الدول التي تمتلك ثروة حيوانية ضخمة ومتنوعة تشمل الماشية والأغنام، والإبل والماعز. هذه الثروة تمثل أحد أعمدة الاقتصاد السوداني حيث يعتمد عليها قطاع كبير من السكان في معيشتهم. ومع الاتجاه نحو تحسين الإنتاجية من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة، مثل تحسين سلالات الحيوانات وإدخال أساليب تربية ورعاية متقدمة، يمكن زيادة العائد الاقتصادي بشكل كبير.
كما أن تطوير صناعة اللحوم والألبان والصناعات المرتبطة بها، مثل الجلود والأصواف، يمكن أن يفتح آفاقًا جديدة للتصدير وزيادة الدخل الوطني. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسهم الاستثمار في هذا القطاع في تعزيز الأمن الغذائي المحلي وتوفير فرص عمل للشباب.
الثروة السمكية: مورد غير مستغل
السودان يمتلك مسطحات مائية غنية بالموارد السمكية سواء في البحر الأحمر أو نهر النيل وروافده. ورغم الإمكانات الكبيرة إلا أن الثروة السمكية لم تُستغل بشكل كافٍ حتى الآن.
مع التركيز على تطوير هذا القطاع من خلال تحسين تقنيات الصيد وتربية الأحياء المائية وبناء بنية تحتية حديثة تشمل مصانع لتعليب وتصدير الأسماك، يمكن للسودان أن يحقق طفرة في هذا المجال. كما أن تشجيع الاستثمار في الصناعات القائمة على الثروة السمكية مثل تصنيع الأعلاف السمكية والأدوية البيطرية يمكن أن يسهم في تنويع مصادر الدخل وتحقيق تنمية متوازنة.
الطريق إلى مستقبل واعد.
إدماج الثروة الحيوانية والسمكية في الخطة الوطنية للنهوض بالسودان يعزز من إمكانيات البلاد لتحقيق التنمية المستدامة. هذه القطاعات إلى جانب الزراعة المبتكرة والسياحة يمكن أن تشكل دعائم قوية لبناء اقتصاد مزدهر يعكس طموحات الشعب السوداني في بناء دولة حديثة، مستدامة وغنية بمواردها الطبيعية والثقافية.
