
بدرالدين عبدالقادر ✒️
هدنة خاطر ٠٠
—————————–
خشونة الألفاظ وكسر القلوب 💔
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
الإنسان كائن يتكون من شقين
الشق الأول وهو المادي الذي يتمثل على شكله وجسمه الذي يميزه ككائن حي من لحم ودم وعظم
والشق الثاني هو الذي يتكون من الاحاسيس والمشاعر وهوذلك الشق المعنوي التي تنجلي فيه مكانته الاعتباريه في المجتمع وتعطيه ميزة كائن اجتماعي مؤثر في بيئته والمجتمع الذي حوله
فيجب علينا احترام شخصيته في الشق الأول المادي واحترام حقوقه فلا يمكن أن نعتدي عليه في جسمه بالقتل او التعذيب او الجرح ولا الاعتداء على ماله وسلب ممتلكاته في لحظة غضب إنفعالي لانتصار نفسي لاغير
كذلك أيضا مثال للشق المادي حرمه فإن الشق المعنوي له حرمة كذلك وحصانة لاتسمح باسقاط الصفة الاعتباريه للشخصية سوا كان بالنيل من سمعته ولا اغتيال مشاعره وشخصيته وسحل احاسيسه بكلمة خادشة قد تفعل به وترديه الي موارد الهلاك
وإذا لابد لنا ان نعمل الف حساب للحرمات المادية ونتمسك ونمتثل بقول هادي البشرية عليه الصلاةوالسلام :- ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده) لا يحل لنا سرقته ولانهبه ولاجرحه ولا قتله الا بالحق’
فإن مراعاة الجانب المعنوي لايقل عن ذلك اهمية فبعض الناس يضعون الف حذر ان يمد يده لانسان او الاعتداء على ماله احنيالا او بطشا واغتصاب لكنه رغم ذلك لايتردد في جرح وقتل نفس الف مرة بكلمة قد تجعلها ميته بأثر التعذيب والتانيب وكسر الخاطر بمفردة تفعل فعل السهام هتكا وايلام وكم من كلمة تركت جرحا لايندمل وادمت قلب يتألم ولكن بصمت امر من الألم
وإن جراح الجسم قابله للتضميد اما جراح المشاعر فلاعلاج لها ولا تسكين فقد تترك جرحا دون دم ولكنه أعمق من وأكثر قد يسبب نزيفا حادا للمشاعر يؤدي حتما للموت المؤكد للشعور الداخلي وخسران العلاقة دون أن يعلم الشخص ماذا فعل بالضحية
وجراح المشاعر والأحاسيس تكون في العمق الداخلي للحس وتتعفن وتتفاعل مع الظنون وتتاجج في الخاطر بعيدا عن العالم الظاهر وهي بذلك أشد الما واقسي شعور
وقد تتسبب في موت العلاقات بين الناس وصنع معارك اجتماعية وخلق الضغائن والكراهية بين مكونات المجتمع
كما قيل (جرح اللسان امضي، من طعن السنان)
تهدينة ٠٠
(لما تحكي الشوق عيني او تعاتبك اغنياتي بكلمة حلوة من لساني فيها اجمل ذكرياتي بس بنظرة بترد على من بعيد تلهم سكاتي )
كونوا لطفاء بمن حولكم وانتقوا نواعم الكلم وحذراي من خشونة الألفاظ فان كسرهن لايغادره جبرا