مقالات الرأي
أخر الأخبار

إبراهيم عمر يكتب :✍🏻 السودان ونقاط التسلل

💥إبراهيم عمر يكتب :✍🏻 السودان ونقاط التسلل
========================
في هذه الحرب الدائرة ثمت ثغرات عديدة ، يتسلل منها العدو في كافة القطاعات : الحيوية ، والانسانية .
إن العدو المتربص بموارد البلاد ، وهويتها لن يدخر جهدا في سبيل تحقيق أجندته ؛ أن يجند ضعفاء النفوس وفقراء الأخلاق وعديمي الضمير في سبيل الوصول إلى غاياته..وقد فعل ذلك من خلال استغلاله للخلافات الدائرة وسط التيارات الثقافية والفكرية والإعلامية المتناحرة والمتصارعة فيما بينها .. فتسلل من خلال هذه الخلافات ، وعمل على توسيعها من خلال استقطاب الأبعد واستيعاب الآخر .
إن انشغال الجماعات والتيارات والحركات بالصراعات الداخلية فيما بينها ؛ مكن العدو المتربص من إيجاد موطئ قدم له .. فزاد من إضعاف دورهم وغياب أثرهم ، وهو أمر انعكس على قوة المدافعة ، وعلى روح المدافعة ، كما تسلل مرة أخرى من بين الأوساط السياسية والأحزاب التي تدعي الوطنية وتنادي بالديمقراطية .. فخلق عشرات المبادرات ، وسيل من المؤتمرات في الداخل والخارج في سبيل تشتيت الجهود وصرف الأنظار عن الحلول الحقيقية التي تعطل المؤامرة وتكشف خباياها ..إن هذا التشتيت كان له أثر عظيم في احباط الجماهير .
وتسلل آخر للعدو من خلال الرأسمالية الطفيلية التي باتت تطحن المواطن المسكين في قوت يومه ولا تبالي ، وهي تتنافس فيما بينها بشراسة ودون اخلاق وتعمل على شراء الذمم ، وفتح المسارات وتمرير المحرمات .. وتسلل العدو مرة أخرى من خلال النظام الاجتماعي المتهالك ، والادارات الأهلية التي لا يهمها بيع المواقف من أجل الحصول على الفتات .
إن استمرار الخلافات في القضايا الانصرافية ، في ظل الحرب الدائرة والمؤامرة الكبرى على البلاد يكشف حجم ضعف هذه القيادات ، التي ذكرناها في نقاط التسلل السابقة ، وهو تسلل لابد من سد ثغراته حتى نتمكن من اضعاف قوة التآمرالداخلي للتفرغ لمواجهتها من خلال نقاط قوتها الخارجية .. فهل أدرك كل من يتم التسلل عبره إلى هذه البلاد وإلى الدور الذي يقوم به في مساعدة العدو ، وتحقيق المؤامرة لأهدافها من خلال النزاعات الوهمية ، ومن خلال المبادرات الانصرافبة ، التي لا تجدي نفعا سوى مزيدا من إهدار الوقت والمال .. فهلا وعينا وقمنا بسد الثغرات التي تلينا! ، وعملنا على تجفيفها !

“اللهم حفظا ولطفا”

2024/6/8

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى