
دكتور نادر يكتب
ليس من قداسة إلا لثورة 15 ابريل دون مساومة
——–
عقار يعود لديسمبر
ويسقط بطولات ابريل من نصبته نائباً
——–
تأريخ عقار مع منظمة الدعوة الاسلامية معلوم ؛ لا تدفعنا لفتحه
—-
أن كان هو الحنين لكاودا فيمم شطرها منحازاً لصاحبكم
——–
* فرح السودانيين بالنصر من كل وطني هو فوق حد الوصف صبيحة الفتح المبين بدخول جيشنا مدني عنوة واقتداراً
* هنالك من ابت أنفسهم الا أن يفسدوا ذلك الفرح العظيم ، أو أن يبحوا بأجندتهم بافتراض أن موعد النصر على الابواب ، لكننا نردد ما سبق ونصحنا به حميدتي ، وأن يحمد أنه بلغ منصب نائب الرئيس .
* وفي أعقاب النصر خرج علينا عبد الرحمن الصادق بمقولات عفا الله عن ما سلف ، ويجب أن يعود الناس لرشدهم .
* ثم خرج هذا المالك العقار ، وهو بحاجةٍ لعقارٍ بالوريد يرد اليه رشده .
* وسأبدأ مع عقار منذ أن كان يعمل مع الشهيد أبو قصيصة ، وعندما كنت وخالك عباس جمعة تعملون لمنظمات الدعوة الاسلامية ، وذلك تأريخ لا يقبل المزاح .
* رحل أبو قصيصة نعم ، لكن التأريخ باقٍ ، حيث كنت مديراً لمستودعات منظمة الدعوة الاسلامية هناك .. ما الذي حدث ؟ .. الأفضل أن نصمت ! ..
* المطلوب من الاعلام والأقلام الصادقة أن تردع هذه الأجندة ، وقد سمعنا وجدي صالح ، وعرمان وهم يلوحون بما أسموه استمرار الشعب في ثورته
* قامت ثورة ديسمبر بكامل الوعي والعقل ضد الانقاذ ، وانحاز لها الجيش وانتهى نظام البشير ، نقطة سطر جديد !.
* الذي حدث بعد ذلك على مدى أربع سنوات أن الدولة تدار بواسطة نشطاء .
* أربعة أو خمسة أعوام ضاع خلالها مستقبل الطلاب في كل المراحل .
* ذهبت الانقاذ ، وانتهى الأمر ، فهل يعقل أن تخصم هذه السنوات التي تلت من عمر انسان السودان ؟ .
* ثم يأتيك من يتحدث عن ثورة ديسمبر .. لم يعد هناك ما يسمى ثورة ديسمبر .. كانت أبريل ثورة ، وقبلها أكتوبر ثورة ، وكلها انتهت الى ذكرى يحتفل بها ، ولكن لايمكن أن نجعلها أساساً لكل شأنٍ يحمل التناقضات .
* هل قتلت الانقاذ الناس وطاردتهم في مساكنهم ؟ .. لا .. ولكن خرج عليها الناس وانتهى أمرها .. وحاليا ثم جيل جديد .
* وفي التأريخ أمبراطوريات ضخمة انتهت عهودها .. الأمويون والعباسيون والفاطميون وغيرهم .. ولم يرجع الناس القهقرى ليتمسكوا بالمتغيرات التي عصفت بها .
* الآن هناك ثورة جديدة بدأت يوم 15 أبريل ، عندما كان 120 الف جندي كلهم مرتزقة سعوا لاسقاط الدولة السودانية باسقاط الجيش السوداني .
* وهل كان مالك عقار اعمى حتى لايشاهد الملايين التي التفت حول الجيش ، والتي اجتمعت في كل الحواضر والأرياف فرحا بالنصر ؟ .. على مالك عقار أن لا يتحول لبوق يمرروا عبرك الحديث عن حدث تجاوزته الأحداث والتطورات .
* هناك ثورة جديدة قد اندلعت ضد النهب والقتل والفظائع ومساعي القضاء على الجيش السوداني .. ومن هنا ينتفي ذكر ثورة ديسمبر .. يمكن الاحتفال بها شأن ثورة أكتوبر ، أو أبريل ..
* أما الآن فلدينا حراك استقلال حقيقي قاده ضباط الجيش بقيادة البرهان والكباشي والعطا ، والجهزة النظامية الأخرى لهم التحية والتقدير .
* وعندي فإن مواجهة 15 ابريل أهم من استقلال السودان .. الآن انتهت الحرب ، وحتى قحت انتهت ، وعلى الاعلام والاعلاميين التوحد والانطلاق من الخامس عشر من ابريل .
* ومن غير الممكن أن يخرج علينا سافلٌ ليتحدث عن ثورة
ديسمبر ، وبين يدينا تأريخ جديد يولد ، كانت الدولة السودانية ستنتهي للامارات ولعربان الشتات ، الآن بدأ وجدي يتحدث ، وسلك يعتذر عشما في عودتهم مرة اخرى ، وأقسم بالله أن لن يعودوا .
* بالنسبة لعقار ، فعليك أن تعتذر للشعب السوداني من هذا الخطاب العقيم .. يجب أن تعتذر لاي أسرة هجرت وحار بها الطريق .
* وهل كان ممكناً أن تكون في موقعك الآمن هذا لولا شراسة من قاتلوا من الرجال ، وحمية من تنادوا للحرب من أهل السوان ! ..
* ما هذا الذي تفعل وقد كنت مع ابو قصيصة بمنظمة الدعوة الاسلامية ، وبالإمكان نبش ذلك التأريخ الموثوق .
* ما الذي يتقول به عقار ، يوماً هنا ، ويوما هناك ، وما الذي دهاه .. أم أن الأمر كله استهبال واستغفال للشعب السوداني
* هو اذن الجيش السوداني والشعب السوداني وواقع اليوم وتلك هي الثورة الحاضرة التي اندلعت في 15 ابريل ، وهي أهم من كل ما سبق بما في ذلك الاستقلال ، حيث لم يكن لدينا ماحدث اليوم ، حيث لدينا جيش عدو عليه لتدميره ، وشعب قتل وهجر وتعرض للذل ، ونهبت ممتلكاته ،
* وهل تود العودة بنا لصبي أصابته طلقة طائشة ، أو قتله مجرم ، بعد بذل أمثال ياسر العطا ومصطفى مكاوي الأرواح رخيصة لحماية البلاد ؟ ..
* لا تقف أمامنا بعد اليوم لتحدثنا عن ثورة أصبحت تأريخاً .. الثورة الآن هي الثورة المسلحة التي أعادت للشعب كرامته .. يكفي أن تطالع القنوات العالمية وكيف نقلت فرح الشعب السوداني في كل العالم .. يمكن الحديث عن ديسمبر كتأريخ على أن لا تصبح أساسا ومنطلقا .. ثم تلتها معطيات جديدة تمثلت في احتلال أجنبي للدولة السودانية ، بمرتزقة من 14 دولة ، من كل انحاء العالم يتآمرون على الشعب والدولة .
* وحتى الآن يستشهد الشجعان ولنذكر 35 ضابطاً هم من فدوا الرئيس بدمائهم وأخرجوه ، وقوةِ أخرى هي التي أخرجتك يا عقار .
* أما كان الأولى أن تخرج علينا لتتحدث عن الدماء التي سالت منذ 15 أبريل ، وكم من تيتم ، وكم من ترملت ، وكم مآتم الحزن انتظمت كل بيت ! .. كان الأحرى أن يضج خطابكم بثورة أبريل الماثلة التي تمضي نحو نصرة البلاد والعباد .
* ليس من عودة لما قبل 15 أبريل ، ولن نحيد ، ولا يزاود علينا أحد .. وأقسم أن من يسعى لتجاوز ثورة أبريل المسلحة لن يصبح في موقعه بلغ ما بلغ .
* لن نغالط في عظمة ثورة ديسمبر ، وأنها بلغت غاياتها وكفى .
* وهل يقاتل الشجعان فيما تركن أنت هناك ثم تخرج بمثل تلك الخطابات الجوفاء ! .. هل أصبح الحبل على القارب لي ليستغل البعض مكبرات الصوت للتعبير عن أجندته ؟ .
* وقسما لن يقبل الشعب ، ومن ضحى بالدماء من الشباب أن تظل بالكرسي ، عندما تتناسى أن هؤلاء هم من أخرجوك ، وبالنسبة للبرهان فهو قائد الجيش ولا مشاحة أن يستشهد مائة لخروجه وفق تقاليد الحيش .
* ولن يقبل الشعب السوداني بعد اليوم عن قدسية تطاول 15 أبريل يوم أن انزاح هذا الكابوس الذي جثم على صدر الشعب السوداني .
* ثم من الذي تصدى للكابوس الذي أراد أن يخنق الدولة السودانية ويمحو هويتها غير هؤلاء الفتية الشجعان وكل الشعب السوداني من قدموا الدماء رخيصة فداء لهذا الوطن ، ورأينا البكاء والحزن على الجزيرة ، ثم دخل هؤلاء الرجال الجزيرة عنوة واقتدارا
* ويظل الأمر مقبولا أن يتحدث عقار عن ثورة حدثت ومضت .. وقبلها حدثت ثورات أنجزت ما انجزت وانتهت .. وعندما وقف ليتحدث اعتقدنا أنه سيتناول 15 أبريل .. الآن القدسية لهذا التأريخ ، ولن يقبل الشعب قدسية لغيره ، وفي هذا التأريخ شهد الشعب أبشع الفظائع ، ثم يأتي من يتحدث عن ثورة أصبحت من التأريخ ؟ .. أن يعود بنا الى ذلك السفاه .
* ولقد شهدنا جميعا حميدتي يستجدي البشير أن يمنحه 7 ملايين دولار عندما قدم للخرطوم ، ولدي الخطاب ، وشاهدناه العام 2018 ، عندما زارته نعمة من سي إن إن وجلس معها ارضا ليقرر أن الحبل هو حمائل بندقيته ، أما عقب ثورة ديسمبر فقد امتلك كل أموال الشعب السوداني من بنوك لشركات وغيره ، وفي هذا الأثناء ظل هؤلاء الأوغاد يعملون على تكسير وإضعاف الجيش .
* لذلك فلن نقبل أن يمر ذلك الخطاب القذر الذي يتحدث ويتجاهل 15 ابريل ، ولن نقبل من أي مسئولٍ أن يتجاهل ذلك حتى البرهان ان تناسى الــ 35 ضابطا من استشهدوا فداء له كرمز لقيادة الجيش ، وليحي الشعب كريماً .
* ثورة ديسمبر ادت ما عليها ثم تسنم السفاء .. أما ثورة ابريل فهي من حملتك لمنصب نائب الرئيس ، ويتحتم أن لا تمرروا الأجندة ، أما إن كان هو الحنين لكاودا فعليك الرجوع الى صاحبك هناك .
* مرة ثانية نكرر لكل الاعلاميين وكل الوطنيين لابد من التوثيق لثورة 15 ابريل على أنها المنطلق الذي قضى على مساعي القضاء على الدولة السودانية ، وإرثها وذاكرتها بدءاً بالقصر الجمهوري وحتى دار الوثائق .
* وهم هؤلاء الرجال من استردوا امدرمان ، ونفذوا ملحمة الإذاعة ، وجبل موية ومثلت معالم في التخطيط والجسارة للجيش السوداني والمجاهدين وعزائم الرجال ، ما اعترفت به كل الوسائل العالمية .
* هم هؤلاء الرجال من جادوا حتى بالأرواح ، عوضا عن طلاب الاسفار والمؤتمرات والحوافز . ولقد شاهدنا بالأمس مقطع فديو لأحد الملاعين ، يتحدث بفصاحةٍ عندما فضح خالد سلك وحنان وبقية الشلة ، يقول : طلبنا منهم المجئ للضعين فرفضوا ، قلنا تشاد فطالبوا بالنثريات فأخبرناهم بعدم وجود نثريات .
* على عقار أن يتناول عقاراً يخرجه من ذلك ، وتأريخه مع ابو قصيصة معلوم وموثق .. لا تدفعنا لفتح ذلك التأريخ الأسود
* واذا عاود عقار مثل حديثه الأخير سنعود ، ولكن بما نعلمه نحن .