مقالات الرأي
أخر الأخبار

حكومة إقليم دارفور..المجتمع الدولي يلوذ بالصمت المريب وترك المدنيين تحت وطأة الإبادة الجماعية. تقرير:-نجلاء فضل الله

حكومة إقليم دارفور..المجتمع الدولي يلوذ بالصمت المريب وترك المدنيين تحت وطأة الإبادة الجماعية.

تقرير:-نجلاء فضل الله

على الرغم من تفاقم أوضاع النازحين في معسكر زمزم وابوشوك ونيفاشا والسلام بسبب إستمرار قصفها من قبل مليشيا الدعم السريع مما أدى الى سقوط 320 في قتيل وجريح فضلاً عن أحكام حصارها مما أدى الى تفاقم الأوضاع الإنسانية بالرغم من ذلك لازال المجتمع الدولي يلوذ بالصمت المريب مما يعزز فرضية تواطؤ مؤسساته في تلك الانتهاكات خاصة أن منظمات المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة لم تحدد الجهات التي تمنع دخول الإغاثة لمواطني الفاشر الذين يعانون من نقص الغذاء والادوية على الرغم من وجود بعض شاحنات المساعدات المحتجزة من قبل المليشيا على بعد ساعة واحدة من معسكر زمزم واطلقت حكومة دارفور أمس مناشدات المجتمع الدولي للإسراع بالتدخل عن طريق الاسقاط الجوي الذي يجب أن تقوم به هذه المرة المنظمات ووكالات الأمم المتحدة لانزال مساعدات غذائية لمواطني الفاشر بسبب إستخدام المليشيا للمضادات واستهداف طائرات الجيش مؤخرا والتي كانت تهدف الى إسقاط المساعدات للمتأثرين فهل سيستجيب المجتمع الدولي لهذه المطالب المشروعة

هجرة قسرية

أعلن وزير الصحة بحكومة إقليم دارفور د. بابكر حمدين أن نحو 64 قرية تم حرقها وتمت مصادرة المواد الغذائية ومنع دخول المساعدات الإنسانية ولم تترك أي مواد للمواطنين وتركهم اما ليموتون جوعا أو لإجبارهم للهجرة القسرية من مناطقهم وقال إن المليشيا مارست قصفاً ممنهجا طال المستشفيات والأسواق ومعسكرات النزوح، تزامنا مع حصار خانق للمدينة منذ أكثر من عام، وسط قطع كامل للطرق المؤدية إليها وأضاف ما حدث في الجنينة من قبل يتكرر الآن في الفاشر، من حرق شامل للقرى إلى عمليات قتل على أساس الهوية، مؤكدا أن المليشيا تستهدف الكوادر الطبية والعاملين في المجال الإنساني، مما أدى إلى خروج معظم المستشفيات عن الخدمة، وسقوط أكثر من 320 شخصا بين قتيل وجريح،وتأسف علي تفاقم الأوضاع الإنسانية المزرية في الفاشر ومعسكر زمزم في ظل إنعدام الدواء والغذاء والرعاية الصحية وطالب بوقف الانتهاكات والجرائم التي تتم بحق الأبرياء من المدنيين بالفاشر ومعسكرات النازحين واللاجئين

وضع كارثي

واوضح حمدين أن الفاشر ظلت تحت الحصار لعام كامل وتتعرض للقصف والتدمير الممنهج بالمدفعية الثقيلة للبنى التحتية والمستشفيات ومصادر المياه في كلا من ابوشوك وزمزم والسلام وكشف عن انتهاج المليشيا أسلوبا جديداً بحرق كل القرى المحيطة بالفاشر وتضييق الحصار على زمزم وام كدادة والمالحة وارتكاب فظائع وقتل على أساس عرقي وانتقد ممارسات المليشيا بتجويع المدنيين ومنع دخول كافة المساعدات الغذائية والصحية سواء حكومية أو منظمات وطالب المجتمع الدولي بفك حصار الفاشر ومد يد العون للمواطنين وفتح الطرق لإيصال المساعدات الإنسانية فضلاً عن مناشدة وكالات الأمم. المتحدة لإدخال الغذاء لأهل الفاشر وزمزم عبر الاسقاط الجوي وطائرات الأمم المتحدة وإلزام الإمارات بوقف دعم المليشيا بالأسلحة،واستنكر حمدين انتهاج المليشيا قتل الكوادر الطبية واستهداف المستشفيات وإتلاف الأجهزة والمعدات ووصف الوضع الصحي بالحرج في ظل توقف الخدمات الطبية،واستنكر حمدين صمت المجتمع الدولي على جرائم المليشيا في الفاشر وتجاهل القرار 2637 القاضي بانهاء الحصار ووقف القتال الفوري وسحب الجنود واضاف المليشيا تحميها دولة الإمارات ولم تبد حسن النية ومازالت تتمادى في عدم الالتزام بالقرارات الدولية وبدوره ترك المدنيين تحت وطأة المليشيا الإجرامية والإبادة الجماعية وأطلق مناشدة بأن الوضع كارثي

استخدام المعونات

كشف مدير عام الرعاية الإجتماعية ومنسق الشؤون الإنسانية بإقليم دارفور المهندس عبد الباقي محمد حامد تورط الدعم السريع في استخدام المعونات التابعة للمنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة في جلب المستنفيرن عقب منعه دخول تلك المساعدات للفاشر واستنكر في الوقت ذاته عجز وكالات الأمم المتحدة عن إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفاشر بولاية شمال دارفور وحذر  في الوقت ذاته من استمر تدهور الوضع الإنساني فيها وفي معسكرات زمزم ونفياشا والسلام وأبو شوك و ام كدادة والمالحة وحمل مليشيا الدعم السريع مسؤولية ذلك وشدد على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لإنقاذ المواطنين في الفاشر وما حولها

حجز المساعدات

ودعا الأجهزة الأمنية للاسراع في فك حصار الفاشر  لمنع انزلاق الوضع لمرحلة ما بعد الكارثة وقال عبد الباقي أن الأمم المتحدة وكل وكالاتها ومدرائها غير قادرين على توصيل هذه المعونات للمتأثرين ووصف المناشدات التي حدثت بغير الايجابية وغير الفعالة واردف هناك عدد كبير من المساعدات التي حجزها الدعم السريع قام بارسالها الى مستنفريه حيث أصبح يستخدم الإغاثة لجلب المزيد من المستفرين ودلل على ذلك بارساله الى اثنين من الشاحنات التي تتبع لبرنامج الأغذية لمعسكر للمستنفرين بشرق دارفور وطال الأجهزة الأمنية بالتدخل اليوم قبل الغد لإنقاذ المواطنين وناشد  شركاء العمل الإنساني والمنظمات الدولية للتدخل لإيصال المواد الغذائية والأدوية المنقذة للحياة ، حتي لانصل لمرحلة ما بعد الكارثة وكشف عن منع مليشيا الدعم السريع شاحنات بمنطقة الطويلة التي تقع على بعد ساعة من  معسكر زمزم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى