مقالات الرأي

اشراقات انتصار جعفر فاشر السلطان .. منصورة رغم الحصار ..

اشراقات
انتصار جعفر

فاشر السلطان .. منصورة رغم الحصار ..
ما يزال حصار المليشيا المجرمة مستمرا لمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور والعاصمة السياسية والإدارية للاقليم..وفرض سياسة التجويع وذلك بمنع وصول مواد الإغاثة والأغذية والأدوية.. ولم تكتف بهذه الجريمة النكراء بل عمدت إلى قصف المدنيين والنازحين في معسكرات الايواء بزمزم وخلافه.
إنها جرائم غير أخلاقية ولا إنسانية يندى لها الجبين وانتهاكات واضحة وضوح الشمس ..ولاينكرها إلا ديكتاتوري متسلط ليس له علاقة بالإنسانية أو حتى أدبيات الحرب.
والمؤسف حقا أن كل جرائم وانتهاكات المليشيا تحدث وسط صمت إقليمي ودولي مريب مما جعلنا نشك في مدى نزاهتها وشفافيتها ومدى تطبيق القوانين والدساتير الدولية لحفظ حقوق الإنسان.
ليس هذا فيما يخص مجريات وأحداث حرب الكرامة في السودان بل من المجازر والانتهاكات التي حدثت للشعوب العربية التي سبقتنا ولا زالت فلسطين واليمن وليبيا والعراق وفي السابق الصومال تعاني جراء الانتهاكات الدولية الأخرى.وغض الطرف عنها يدل على سيادة (قانون الغابة).البقاء للاقوى أو يغلب على الموقف المصالح الاستراتيجية المشتركة في تقاسم الثروات.
نرجع عزيزي القاريء إلى موضوعنا الرئيس وهو حصار فاشر السلطان التي تعاني الأمرين..مما حدا بوزير الصحة الاستاذ بابكر حمدين إلى عقد مؤتمر صحفي بدار الشرطة ببورتسودان تحت عنوان (الفاشر في ظل الحصار والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا وصمت المجتمع).
شارحا الوضع المأساوي في معسكرات زمزم وابو شوك وام كدادة التي تقصف بالمدافع الثقيلة كالهاون دون رحمة أو شفقة..مع حرق أكثر من (٦٠) قرية وقتل أكثر من (٣٥٠) مواطنا أعزل في شمال دارفور. كل هذه الأحداث لم تحرك ساكن هيئات ومنظمات حقوق الإنسان فلا غرو في ذلك وهذا ديدنها في نصرة الحق.
فالوضع الإنساني والاجتماعي كل يوم من سيء إلى أسوأ نتيجة لفرض الحصار الجائر عليها ومنع الأدوية المنقذة للحياة وتهجير أهلها قسرا.
صور ومشاهد محزنة تحدث عنها الدكتور عبدالباقي محمد أحمد مدير عام الرعاية الصحية والاجتماعية ومنسق الشؤون الانسانية بحكومة إقليم دارفور .. والتي تسعى المليشيا واعوانها بكل ما أوتيت إليها من قوة إلى إسقاط الفاشر .. ولكن هيهات ستظل فاشر السلطان عصية عليهم بل ستكون مقبرتهم بإذن الواحد الأحد الفرد الصمد.

اشراقة اخيرة
الشهيدة بت الفاشر .
استشهاد الدكتورة هنادي حامد (بت الفاشر) علي أيدي القتلة مليشيا آل دقلؤ المجرمة واحدة من سلسلة جرائمها البشعة التي تصر على ارتكابها بصورة ممنهجة ولا تكترث لكل القيم والمباديء الإنسانية فهم عبارة عن وحوش مفترسة ليس لديهم صلة بالبشر .
والدكتورة هنادي حامد أيقونة العمل الإنساني والتي ظلت تقوم بواجبها الطبي والإنساني إلى أن ارتقت شهيدة إلى الرفيق الأعلى لها الرحمة والمغفرة وفي أعلى الجنان بمشئية الله تعالى وهي تعد نموذج فخر واعزاز ليس لميارم وبطلات فاشر السلطان اللائي يقاتلن جنبا إلى جنب مع الرجال في معارك القتال أو من خلال وظائفهم المختلفة خاصة في الحقل الطبي مع استمرار قصف المستشفيات بل لكل نساء السودان الذين حملن لواء حرب الكرامة.
نصرمن الله وفتح قريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى