دكتور نادر يكتب
سيدي الرئيس نظرة للنيابة تكفي لاقالة النائب العام :
———-
من خروجه من مناطق سيطرة الجنجويد وحتى تجميد الملفات :
——————
الفعل الغائب في البلاغ 5010 وأموال الجنجويد في بنك النيلين وشأن الفكي .. أين الحقيقة
——————
* قبل أن نبدأ فيما نحن بصدده اليوم ؛ نعرج على ما يشغل الساحة حالياً ، فيما يخص عودة الفريق عنان سأعود اليه غداً في بث مباشر ، وأهم الأسباب مع تفاصيل أخرى سنوردها ،
* فيما يتعلق بالموقف الأمريكي الأخير من المليشيا ، فإن نهج السياسة الأمريكية أنه لا يتصالح مع المليشيات من شاكلة المليشيا ، فقد سبق لها أن حاربت وماتزال حركة بن لادن بعد أن استخدمت جماعته لابعاد السوفيت من أفغانستان ، ثم داعش صنيعة ، وحاربت طالبان ، وكل الجماعات المتمردة والثورات في أمريكا اللاتينية . لكن قصر نظر قحت جعلها تعتقد أنها ممثل أمريكا والاتحاد الأوروبي في السودان ، وحتى الاتحاد الأوروبي لا يزج بنفسه مع متمرد ، وكما قال محمد هاشم جلال ، فإذا رفع الجيش السوداني الشرعيه التي منحها للدعم السريع ، سيفعل الإتحاد الأوروبي ذات الشئ ، صحيح أن حميدتي خدعهم بأنه يحارب الهجرة غير الشرعية ، وكان يتقاضى مقابل ذلك 35 مليون دولار أو نحوها ، وقبل به نائبا للرئيس ، رغم أن المنصب غير موجود حتى في الوثيقة الدستورية ، لكنه استحدث .
* كان الأمر وقتها معد من طه الحسين ومجموعته وتلك الدولة التي نصمت عن ذكرها . * على أصحاب القرار في السودان أن يكونوا على قناعة أن أمريكا لن تقف مع مليشيا، بل ستقف مع الدولة السودانية لأن لديها مصالح ، وهي تنظر للروس يتوغلون في السودان ، ومن هنا ستغير رأيها وتقف مع الشرعية. والمطلوب فقط هو الثبات على القرار ، ورأينا ذات الأمر في النيجر وعندما ثبت أولائك الشبان ، وحتى طردوا الوجود الفرنسي والوجود الأمريكي ، تقبلهم الجميع كامر واقع ، ولم يطلق سراح سيد الجنجويد بازوم . من هنا فإن ما سبق من تغبيش حدث لأن السودان لم يواجه الإمارات من البداية ، وعندما مضى قدما بدأ العالم يتراجع .
* نعود لموضوعنا الأساسي المتعلق بالنيابة العامة ، وقد استمرت ذات النيابة منذ سيادة لجنة التمكين سيئة السمعة، وكان بعض وكلاء النيابة يعملون من داخل اللجنة ، وللأسف مايزالون يتصدرون المشهد ، من كانوا يعملون أو يساعدون لجنة التمكين هم الآن في مفاصل النيابة العامة.
جاء طيفور وشعاره عفا الله عما سلف ، وثم جنجويدي يهاجم في صفحته الجيش ، في حين أن قيادة الجيش هي من تعتمد تعيين النائب العام ، فكيف جاز أن يهاجم وكيل النيابة الجيش وتكتفي بمجرد إنذاره ، كمثل ما حدث لاسحاق مختار من هرب وترك السيارة الرسمية ، وتطرقنا لذلك بالتفاصيل في بث سابق .
* ومثل ذلك “الحلا” من يستمر في مهاجمة الجيش ، متنقلا بين القاهرة والسعودية بمعية بعض القضاة ، وهؤلاء سوف نتناولهم لاحقا ، أمثال الناصر صلاح الدين الذي ظل يصطحب الحلا في تنقله .
* وفقط نود تقديم تساؤلات للنائب العام . ونبدأ بالبلاغ 5010 ، وهو جاهز من تأريخ 26 يوليو 2023 ، ومفترض أن يوضع أمام المحكمة ، ومعلوم أن هناك هاربون ممن شملهم البلاغ، فهل ينتظر النائب العام القبض على حميدتي وعبد الرحيم دقلو حتى يرفع البلاغ للمحكمة؟ .. أليس هو الإستهبال بعينه ؟! . الطبيعي أن يرفع البلاغ لمحاكمة من هو موجود وبموجب البينات المتوفرة.. السؤال للنائب العام ؛ لماذا لم يرفع هذا البلاغ للمحكمة؟ وفي هذا البلاغ كل ممتلكات الدعم السريع ، ويقول القضاء أنه لم تتم موافاته بالكل ، وهنا يمكن للنائب العام فصل البلاغ ليشمل ماهو موجود ، ثم يتم التعامل مع غيره لدى توفره .
* وهناك حساب الجنجويد لكن محافظ بنك السودان هو برعي ، وهو من يخلق المشكلة كمثل مشكلة السيولة ، ثم يخرج متنطعا على أنه هو من يضع الحل ! .. أليس هو استغفال للشعب السوداني أن تخرج لتهدئة المتظاهرين ، اليس ذلك من شاكلة اللعب بالعقول ؟ ..
* هذا البرعي لديه بلاغ يخص الشركات وكان يتعين عليه أن يذهب للنيابة ، أنت من صنعت أزمة السيولة ، ثم تقابل الجماهير ليخرج صحفيون لتدبيج الثناء ؟ .. وعلى رأسهم ذلك البوق الكبير المقيم في الدوحة ، ويدعي أنه داعم للقوات المسلحة ، وذلك ما جعلنا نصمت عنه حتى الآن ، رغم أننا نعلم ما له وما عليه منذ عهد الانقاذ، وسوف ننبش تاريخه منذ ذلك العهد ، عندما لم يكن يملك شيئاً ، ونكشف من أين جاءته هذه المليارات ، وكفى به الجولات التي أخذها “وهي مصورة” ، ويظل هذا الصحفي يمجد برعي ، هل لأنه يفكر في قرضٍ ؟ .. أم لأن صديقه السوباط هو من يوجه كتابته ؟ .. ذلك قلمٌ قذر ، ولم نكن نود الاحتكاك به لأنه داعم للجيش ، ولكن سوف نريك ما لم يواجهك من قبل .. وسوف نتناول هذا الصحفي المقيم في الدوحة ، أقسم ، ونعريه جهراً أمام المجتمع .
* بالنسبة لبرعي ، لماذا لا تواجه النيابة في البلاغات ضدك في النيابة الاقتصادية .. واسمعها منا ؛ لن تصلح عمليات التلميع ، وقسما سوف تحاكم ، كمثل ما حل بطه الحسين من كان يكذب متنفذاً طوال عشر سنوات يكذب على البشير، وهو يسيطر على مفاصل البلاد ، وبالنهاية هو الآن مجرد جاسوسِ هارب تطارده اللعنات والعدالة.
* على برعي أن لا يتعجل ما ينتظره ؛ أن تقف وتأخذ اللقطات مع الرئيس ذلك لن يمثل حمايةً ، والعبر في طه الذي كان متسيدا في السودان لا يكاد ينشغل به أحد ، لكن توجهت الأنظار ضده يوم أن مضى يمثل السودان ومد يده لمصافحة ترامب ، ومن يومها انكشف للكل حتى صوبوا عليه وكانت نهايته . لذلك فإن خروجك مع الرئيس لا يعني محو أوزارك ، بل أنه طواف الوداع ، وسوف تحاكم .. سجل هذا البث ، ثم تذكر أنني لم أتوعد عنصرا بالمحاكمة الا وخضع للمحاكمة .
* ثم نأتي للنائب العام ، وذلك البلاغ حول حساب الدعم السريع ببنك النيلين في أبوظبي ، ويمثل ذلك جاءوا بأمثال الفاتح حامد حتى يتم التخليط .. فقط نسأل النائب العام عما تم تجاهه وهو ضمن البلاغ 5010 ؟ .. وهو حساب كان يمكن أن يغطي كل حاجة البلاد ما الذي تم تجاهه ؟ ..
* نتحدى برعي وهو مدير البنك المركزي أن يخرج ويرد على هذا التساؤل حول هذا الحساب . أم أنكم بصدد تناسيه كالبلاغ ضد شركة الزمزمي الجنجويدي في عطبرة ، وأين هو بلاغ مروي .
* نسأل النائب العام الفاتح طيفور أين كان طوال فترة الحرب ، وليته يخرج للناس ليحدثهم أين كان فترة الحرب قبل أن ينصب نائباً عاما ! ..
كنت تقيم بمنزلك بالمزاد في منطقة سيطرة المليشيا ، وكان الجنجويد يلقون القبض على وكلاء النيابة فكيف يفلتونك وأنت رئيس نيابة ، ثم تمت تسميتك نائب عام قبل خروجك ! .. لماذا لم يلقوا القبض عليك ؟ .. ونتحداك أن تخرج وترد .
أما إبراهيم جابر فلو أنه مضى للخرطوم كضابط بحري وهاجم المليشيا بأساليب الضفادع البشرية لصفقنا له ، ولأراحنا من تخليطه الإداري، والحديث عن التكنوقراط ، وهل نموذج هؤلاء عمر عشاري رفيق أمثال خالد سلك من أتيت به لأهم منصب بشركة الاتصالات .
* وكم هو غريب ما يجري حول عدم تحويل قائمة قحت للإنتربول ، ولو أن الأمر مرتبط بنادر العبيد أو غيره ، وكما حكى المجرم عبد الله سليمان، لكانوا تسابقوا لإيصالها الإنتربول، ولكن لأن النائب العام لا يتابع شأن الإنتربول ، رغم أن الإجراء تم وفتح البلاغ قبل نحو عام ، لماذا لم يصل ؟ .. لأن النائب العام تحدث من فضائية وتناول الأمر ، وهنا سيس القضية، بحيث يمكن لقحت أن تؤكد ادعائها بأن البلاغ سياسي ، أما صلاح مناع فقد فتح البلاغ ضده منذ العام 2022 ، لماذا لم يقدم ملفه حتى الآن ؟ .. لأن هناك تلكؤ من النائب العام ومسؤولة الإنتربول روضة . وفقط نسأل النائب العام الذي قدم طلب إذن بالسفر للاهاي من المجلس السيادي، وهناك مسؤول عن الجنائية وسفير السودان بهولندا ، هؤلاء الثلاثة هم من يستحقون النثريات، ما هو دور روضة هنا لتسافر برفقتك ، وهل أعلمت السيادي ليخصص لها النثريات اللازمة..
ما الذي يحدث ، ومن أين لها النثريات؟ ..
* وثم سؤال آخر حول شأن الفكي رئيس النيابة في قروب اللجنة الأمنية، والسخف الذي ساقه ، وتصريحكم بتشكيل مجلس تحقيق .. أين هو ؟ .. إذن ليس من داع لنيابة المعلوماتية، هل تخرج لتصرح بموضوع الفكي ؟ .. لن تستطيع بحسبانه أمراً معيبا . وأنتم كلجنةٍ أمنيةٍ ماهو دوركم بعد رسالة الفكي التي تثير الإشمئزاز ؟ .. كيف يمكن أن تتقدم البلاد اذا كان الفكي هو المناط به فتح البلاغات ؟ .. كم من حكم إعدام صدر ضد المتعاونين ، وذلك مصيرهم ، ولماذا يستثنى الفكي حتى من لجنة محاسبة ؟ .. لن نترك الأمر قسماً وفي خلال أسبوع إن لم تتخذوا إجراء تجاه الفكي ، فسوف أخرج على الهواء لعرض ما يتصل بالفكي . * وأمر آخر يتطلب الإفادة ، وقد بعثت النيابة العامة وهي لجنة جرائم الحرب لوكيل وزارة الخارجية بسفر ثلاثة أفراد إلى القاهرة ، من بينهم واحد هو من له علاقة بالأمر ولديه مهمة ، أما الاثنين فلا علاقة لهم البتة بالامر ، بل أنهم وفدوا فقط لزيارة أهليهم ، ولو أن مواطنا عاديا تبنى مثل هذا الخطاب وعرض عليك كنائب عام الا يعتبر من الناحية القانونية انتحال صفة ، أو تزوير ؟ .. أم كيف تصنفه ؟ .. أما الإثنين الذين نالوا النثريات والتأموا بأسرهم ولا علاقة لهم بمهمة الثالث .. وأحد الإثنين متزوج بنت عصام عبد القادر وكيل وزارة العدل السابق .. هل يعني ذلك الرجوع لحقبة عصام عبد القادر المقيتة ولتركة أمثال عمر محمد احمد ، وأمن الدولة التي كان بها أمج
فريد وأسامة هارون ؟ .. هل هو العود لتلك الحقبة ؟ ..
* المراجع العام من طلب منه مكتب الرئيس مراجعة الطيران المدني، وبناء على التقرير المبدئي تم إيقاف مسؤول الطيران المدني، أما بالنسبة للنيابة العامة فلم يقدم المراجع العام تقريرا حتى الآن .. هل راجعتم النيابة العامة للنظر في كل ما أوردنا هنا ؟ .. وفي لجنة انتهاكات الحرب اكتشف المراجع العام انتهاكات كبيرة .
* سيدي الرئيس ؛ آن الأوان لتسمية نائب عام يطبق القانون دون أن يخشى لومة لائم ، نائب عام بديل لمن كان يقيم في مناطق سيطرة المليشيا، وجاء بشعار عفا الله عما سلف كغطاء لتجاوز للقانون .
* طبيعي أن يأتي امثال ابراهيم جابر بمثل هذا النائب العام لأنه هو من أخرجه من منطقة سيطرة الجنجويد.
* كل ذلك والجيش يمضي قدما لحسم المعركة ، وشاهدنا الشهداء في الشكابة ومدني من ضحوا بالأرواح ، ثم يطل علينا أحدهم بقرارات تدعم الجنجويد؟ .. هل سمعتم الجنجويد يهاجمون ابراهيم جابر أو النائب العام؟ ..
كل ما ذكرنا ليست اتهامات بل هو مجرد استفسارات للنائب العام ليخرج ويرد عليها .
