
💥إبراهيم عمر يكتب :✍🏻 العلاقات بين ثوابت المعادلات ومتغيراتها
=========================
إن نظام الحياة أسس على مبدأ العلائق والتكامل.. فمنها ماهوثابت ، ومنها ماهومتغير ، وقدرتبت أولوياتها وفق حكمة الاستمرار ، والاستقرار والامداد ..ومن أجل ذلك حددت العلاقة بين الخالق العظيم جلا جلاله وبين المخلوق الضعيف كأول علاقة في الحياة.. وبينت فيها الأدوار والوجبات ، ومايترتب عليها من النتائج في حال التوافق أو التنافر .. فهي معادلة راسخة في قواعدها ، ثابته في نتائجها .. يسعد من اهتدى للسير فيها ؛ وفق معالمها ، ويشقى من خالف السير دون تلك المعالم وقد اعتبرها من المتغيرات .. شقاوة لايتخلص منها الا بفهم صحة المعادلة الثابته ووضعها في مقامها الصحيح ، وإعادة ترتيب أولوياتها في هرم العلاقات وفق المعادلة الثابته.
إن علاقة الراعي مع رعيته ومابني عليها من التزامات شرعية واجتماعية ، هي محطة التكليف المترتب عليه صلاح الفرد والمجتمع ، وهو موضع بذل الجهد ، والاهتمام وأفراغ الوسع ، ولايصح شرعا ولاعقلا أن يكون ضمن المتغيرات ، وفي هوامش الأولويات .. والذي يعني ورود مفسدة كبرى نظير الإهمال وعدم الاهتمام .
إن خلط المعادلات أدى إلى تقديم مايجب تأخيره ، وتأخير مايجب تقديمه ؛ فسادت العلاقات المتغيرة وانزوت العلاقات الثابتة تحت ضجيج وصخب الحياة المادية ..فباتت العلاقة مع الله متدنية والعلاقة بالأسرة متدهورة وعظمت العلاقة إلمتغيرة .. علاقة الأعمال والمال وارتفعت قيم المادة وغابت قيم الروح .
إن اختلال المعادلة يعقبه اخفاق وخذلان ، وإن صرف التركيز على العلاقات المتغيرة و على القضايا الثانوية يصعب من الحصول على فرص الإمداد الميسرة الصادرة من رحم المعادلات الثابته في تكوين العلاقات ، وترتيب مستوياتها.. واليوم لابد من تجديد النظر في هرم العلاقات ، ومراجعة ماهو متوافق في تسلسله مع الفطرة السليمة وماهو فاعل ، وماهو خامل لحلحلة ماتعسر وتأزم ؛ نتيجة لتبادل المقامات وعدم تناسقها وإحداث تغيير يثمر حياة طيبة ، ونفعا ممتدا .
“اللهم هداية ورشدا”
2024/6/4