مقالات الرأي
أخر الأخبار

نحويّات المساء* *إلى متى وأنتم في سكوتكم؟* _______________________ *محمد النحوي الشريف*

*نحويّات المساء*

*إلى متى وأنتم في سكوتكم؟*
_______________________
*محمد النحوي الشريف*
elnahwi92@gmai.com

إلى كل من يتابع الجرائم الوحشية التي ترتكبها مليشيا آل دقلو الإرهابية في السودان، فعلى الرغم من الانتهاكات البشعة التي يرتكبها هؤلاء الباغين، إلا أن هناك من ظلّ يختار الصمت والحياد منذ أن بدأت الحرب إلى يومنا هذا. هذا الصمت يكون بمثابة موافقة على ما يحدث، وبالتالي، يجلب مزيدًا من الأذى لأهلنا في كافة المناطق التي دنستها المليشيا.

إلى متى سيظلون يتوارون ويتغافلون عن انتهاكات العدوان والقهر؟ ألم يحن الوقت ليكونوا في صفوف الدفاع عن الوطن والشعب؟ أين الرسالة التي يجب أن يحملوها في هذه الدنيا؟ إنّه واجب الكل أن يقف موقف الشرف والكبرياء ضدّ هذا الظلم والاستبداد. إلى متى ستستمرون في الصمت أمام هذه الجرائم الوحشية التي يتعرض لها أهلنا في شمال وشرق الجزيرة الحبيبة؟

أهلنا في الجزيرة يحتاجون إلى صوت يرفع في وجه الظلم والقهر، ولا يمكن أن يستمر الصمت أكثر من ذلك. إنه الوقت المناسب للوقوف بجانب أهلنا في وجه هذه المليشيا. سننتصر، وسينتصر الحق بقوّة الله، وباِستبسال *جيشنا المُر* ومن معه في صفوف القتال، وبتضافر الجهود الوطنية وطوفان الإرادة الشعبية.

إلى كل من حمل السلاح ووقف مدافعًا عن أرضه وعرضه وتراب الوطن الغالي، فإن تضحياتكم لن تُنسى، ستسجّل في صفحات تاريخنا الناصع. وإلى كل من يواصل النضال بالكلمة والقول السديد والموقف الوطني الشريف، فأنتم الأمل والضوء في وجه الظلام. لأن كلمتكم ستكون في خاصرة العدو أصعب من رصاصة السلاح.

فلنتحد جميعًا ضد البغي والظلم، ولنتأكد من أن صوت الحق لن يبقى مكتومًا وأن أيادي الحق لن تبقى مكتوفةً أمام مثل هذه الجرائم الوحشية.

وختامًا، أذكر نفسي وإيّاكم بقول الله تعالى “ولا تحسبنّ الله غافلًا عمّا يعمل الظالمون”.

.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى