الحرب والبيئة تحت المجهر في ورشة علمية لجامعة النيلين ببورتسودان

الحرب والبيئة تحت المجهر في ورشة علمية لجامعة النيلين ببورتسودان
بورتسودان – بدر الدين عبد القادر
نظّمت عمادة البيئة بجامعة النيلين ورشة علمية بعنوان “الآثار البيئية للحروب: المخاطر والحلول”، تحت شعار “نحو بيئة مستدامة لسودان ما بعد الحرب”، وذلك بقاعة الدكتورة سمية أبو كشوة بجامعة البحر الأحمر في مدينة بورتسودان. جاءت الورشة برعاية مدير جامعة النيلين، البروفيسور الهادي آدم محمد إبراهيم، وتشريف رئيس مجلس الجامعة الأستاذ سيف الدولة سعيد كوكو، وبمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين في الشأن البيئي، إلى جانب عدد من الجامعات والمنظمات والمؤسسات المعنية بالبيئة.
تطرقت الورشة إلى أبرز القضايا البيئية الناتجة عن النزاعات المسلحة، أبرزها التلوث الناتج عن استخدام الاسلحة والمتفجرات المختلفة وانبعاث الوقود الناتج عن الاليات العسكرية وما تسببه من تشوهات خلقية في الأجنة وأمراض صدرية ناجمة عن ارتفاع البصمة الكربونية.
شهدت الفعالية تقديم أربع أوراق علمية، حيث جاءت الورقة الأولى بعنوان “الوضع البيئي الراهن: المشكلات والحلول”، قدّمها الدكتور بشري حامد أحمد، وعلّق عليها الدكتور محمد الأمين، بينما ترأس الجلسة الدكتور عمار شيخ إدريس حمزة.
أما الورقة الثانية، فقد تناولت “التلوث البيئي: المخاطر والحلول”، وقدمها الدكتور دفع الله علم الهدى، أستاذ الصحة العامة بكلية الطب – جامعة النيلين، وخبير الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية، وعلّق عليها الدكتور مصعب برير، فيما ترأس الجلسة الدكتور أمجد قناوي.
الورقة الثالثة جاءت تحت عنوان “آليات حماية البيئة”، قدمها الدكتور طه الطاهر أحمد بدوي، مدير مركز دلتا للدراسات والبحوث العلمية البيئية، وشارك في التعقيب عليها كل من الدكتور عبد القادر الفاضل والدكتور عيسى عبد اللطيف، وأدارت الجلسة الأستاذة إنعام عبد اللطيف.
أما الورقة الرابعة والأخيرة، فتناولت دور المنظمات الوطنية والدولية في حماية البيئة، وترأست جلستها الأستاذة نازك صلاح الدين. كما شهدت الورشة مداخلات عبر الإنترنت من عدد من الخبراء من مصر، كندا، السعودية وقطر، أبرزهم الدكتورة جميلة الجميعابي، عميدة كلية البيئة
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أشاد مدير جامعة النيلين، البروفيسور الهادي آدم، بانتصارات القوات المسلحة والقوات المساندة والمستنفرين، مؤكداً أن المناطق المحررة تنتظر جهود الإعمار والتنمية، مشدداً على أهمية هذه الورشة في التوعية بمخاطر مخلفات الحرب على البيئة.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الجامعة، الأستاذ سيف الدولة سعيد كوكو، أن البيئة تمثل حجر الزاوية في تحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن الحرب فاقمت تدهور الأوضاع البيئية، وداعياً إلى التكاتف والاعتماد على الحلول العلمية الجذرية لإعادة بناء بيئة سليمة ومعافاة.
واختتمت الورشة أعمالها بعدد من التوصيات المهمة، التي من المقرر رفعها إلى مجلس السيادة، للمساهمة في رسم سياسات بيئية فاعلة تعالج آثار الحرب وتؤسس لمستقبل أكثر استدامة.