
#البعد_الاخر
مصعب بريــر
فقاعة بنك الخرطوم .. مؤشرات الانفجار القريب ..!
في حدث أثار استغراب عملاء بنك الخرطوم، تفاجأ العديد منهم بسحب مبالغ مالية من حساباتهم دون أي إشعار أو مبرر قانوني .. وهو تكرار مريب لمشكلة سحب مبالغ مالية كبيرة و خصومات غامضة من رصيد عملاء المصرف عبر تطبيق بنكك ..
حيث تم سحب ما يقرب من مليوني جنيه من بعض الحسابات، وفقاً لمصادر غير رسمية. وقد أرجع بعض موظفي البنك الحادثة إلى “مشكلة تقنية في النظام”، إلا أن البنك لم يصدر أي بيان رسمي فى الوقت الفعلى لتوضيح الوضع للعملاء بل تم توجيه بعضهم بالذهاب للنيابة التى أضحى جل مهامها تتمثل فى قضايا تطبيق بنكك ..
تشير هذه الحادثة إلى ظواهر سابقة واجهت عملاء بنك الخرطوم، حيث تعرضوا لمشكلات متكررة تتعلق بخصومات غير مبررة. وقد أثارت هذه الأحداث موجة من الغضب والقلق بين العملاء، خصوصاً في ظل الأزمات الاقتصادية المستمرة في البلاد.
بعد كثرة الاستفسارات، تم إصدار رسالة عبر تطبيق بنكك تُوضح أسباب الخصومات. وقد دعا ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي عملاء البنك إلى مراجعة حساباتهم والتأكد من أرصدتهم، مطالبين بتقديم توضيحات رسمية وإعادة المبالغ المسحوبة دون وجه حق، وعلم بعض المتضررين أن المبالغ المسحوبة لا تظهر في تفاصيل الحساب بالتطبيق، ما زاد من قلقهم.
حيث برر بنك الخرطوم السبب إلى أنه تم خصم مبالغ من حسابات بعض العملاء نتيجة لعملية تصحيح فنية تتعلق بتحويلات مالية واردة من بنك آخر عبر شركة EBS. هذه الخطوة جاءت بعد اكتشاف أن بعض المبالغ قد أُضيفت إلى حسابات المستفيدين قبل اكتمال الإجراءات اللازمة للتحويل من الجهة المرسلة، مما استدعى إعادة تلك المبالغ إلى مصدرها الأصلي.
وفي وقت سابق، واجه بنك الخرطوم أزمة خصومات غير مبررة في فبراير 2025، حيث أكد البنك التزامه بالقوانين والضوابط المالية، مُشيراً إلى أنه لا يتم خصم أي رسوم إلا وفقاً للإجراءات المعلنة. واعتبر البنك نفسه شريكاً أساسياً في التنمية الاقتصادية، مؤكداً دوره الحيوي في تخفيف آثار الأزمات التي مرت بها البلاد.
ولم تمضى ٢٤ ساعة على بيان بنك الخرطوم حتى فاجأت شركة الخدمات المصرفية العملاء بنفى قاطع لادعاءات البنك مما اثار غبارا كثيفا حول حقيقة الخصومات ، حيث أصدرت شركة الخدمات المصرفية الإلكترونية بيانًا رسميًا أكدت فيه أنه لا علاقة لها بالخصومات الأخيرة التي ظهرت في بعض الحسابات البنكية. وأوضحت الشركة أن الخصومات المرتبطة بالحسابات كانت نتيجة لإجراءات مراجعة وتسوية داخلية اتخذتها بعض البنوك لمعالجة عمليات مالية سابقة. مما يثير السؤال ، ما ذنب العملاء فى فوضى البنوك !؟
وأكدت شركة الخدمات المصرفية الإلكترونية أن دورها ينحصر في توفير البنية التحتية التقنية وإدارة الأنظمة الإلكترونية التي تدعم تنفيذ العمليات المصرفية المختلفة، بما في ذلك عمليات التسوية المالية بين البنوك. وأوضحت أن الشركة لا تتدخل في القرارات أو الإجراءات المالية الداخلية الخاصة بأي بنك.
بعد اخير :
خلاصة القول ، لقد أحالت فوضى الرقابة على النظام المصرفى فى مجال الاستقطاب غير المقيد للعملاء “بنك الخرطوم نموذجا” إلى جعل الوصول لخدمات البنك المباشرة للجمهور ماساة يومية لا يمكن تشبيهها “بسوق امدفسو” فهو اكثر رحمة بعملائه من بنك الخرطوم، وتضاعفت هذه المأساة جراء السياسات النقدية الأخيرة، فلماذا لا يتم وضع ضوابط ملزمة تراعى ادمية العملاء بهذه البنوك العبثية ، واخيراً، سبق ان نشرت مقالا حذرت فيه من “انفجار فقاعة بنك الخرطوم” التى لن تقل كارثتها عن جرائم لصوص المليشيا الغاصبة على الاقتصاد السودانى ومدخرات العملاء ، والمتابع الحصيف لا يحتاج لكثير عناء ليشتم رائحة تمرد من بنك الخرطوم على سياسات التحويل بين التطبيقات البنكية كما تثبت الاحداث الماثلة حاليا ، والأمر كذلك من يضمن مدخرات السودانيين ببنك الخرطوم إذا وقعت الواقعة لا سمح الله .. ونواصل ان كان بالحبر بقية بمشيئة الله تعالى ..
ليس لها من دون الله كاشفة
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ، و لا يرحمنا يا أرحم الراحمين
#البعد_الاخر | مصعب بريــر |
الخميس (1 مايو 2025م)
musapbrear@gmail.com