مبادرة “شمس الأمنيات”: خطوة نحو التعايش السلمي في السودان بقلم: بدر الدين عبد القادر

مبادرة “شمس الأمنيات”: خطوة نحو التعايش السلمي في السودان
بقلم: بدر الدين عبد القادر
في وقت يشهد فيه السودان العديد من التحديات التي تهدد استقرار المجتمع ووحدته، تظهر مبادرة “شمس الأمنيات” كأمل جديد يعكس رغبة حقيقية في بناء مستقبل أكثر سلامًا وتعاونًا. المبادرة، التي أطلقتها الإعلامية والشاعرة شادية عطاء المنان، تحمل عنوان “المبادرة الوطنية للتعايش السلمي ونبذ خطاب الكراهية”، وتعد واحدة من أبرز المبادرات التي تسعى إلى نشر قيم التسامح، التعايش السلمي، ونبذ العنف، خاصة في ظل التوترات التي تمر بها البلاد في الآونة الأخيرة.
تعزيز قيم التعايش السلمي والتسامح
تعتبر “المبادرة الوطنية للتعايش السلمي” خطوة هامة نحو ترسيخ قيم الاحترام المتبادل بين كافة مكونات المجتمع السوداني. شادية عطاء المنان، التي تقود هذه المبادرة بحنكة عالية، تعمل على مواجهة آثار خطاب الكراهية الذي يهدد تماسك المجتمع، وتسعى إلى نشر ثقافة السلام من خلال تعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف شرائح الشعب السوداني. عبر الأدب والفن، تسعى المبادرة إلى جذب انتباه أكبر عدد من المواطنين وتوعيتهم بأهمية التعايش السلمي ونبذ العنف والتفرقة.
تتمحور أهداف المبادرة حول نشر الوعي بأهمية نبذ خطاب الكراهية، الذي يفاقم التوترات بين فئات المجتمع ويهدد استقراره. كما تدعو المبادرة إلى الاستفادة من الأدوات الثقافية والفنية، مثل الشعر، الغناء، والفنون التشكيلية، كوسيلة فعالة لتحقيق التغيير المجتمعي. وفي هذا الإطار، تستخدم شادية منصاتها الإعلامية والمنتديات الثقافية لتسليط الضوء على أهمية الحوار البناء والمثمر في معالجة القضايا الراهنة التي يواجهها السودان.
دور الفن في نشر قيم السلام
منذ العصور القديمة، كان للفن دور بارز في التأثير على المجتمعات ونقل الرسائل الإنسانية العميقة. وفي مبادرة “شمس الأمنيات”، تستثمر شادية عطاء المنان هذه الحقيقة بفعالية من خلال تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والفنية، مثل ورش العمل، الأمسيات الشعرية، والحفلات الغنائية، التي تحمل رسائل عن الوحدة الوطنية، وتدعو إلى نبذ العنف والتعصب.
اختيار الأدب والفن كوسيلة للتأثير في المجتمع السوداني ليس مجرد صدفة، بل هو استناد إلى تاريخ طويل من استخدام الفنون كأدوات للمصالحة والسلام. من خلال هذه المبادرة، تتيح شادية الفرصة للفنانين والمبدعين في مختلف المجالات للتعبير عن رسائلهم الإنسانية والوطنية، مستفيدين من تأثير هذه الوسائل الثقافية في جذب الجمهور السوداني إلى أهمية التعايش والتفاهم بين جميع فئاته.
مستقبل مشرق بسواعد الجميع
من خلال “شمس الأمنيات”، تسعى شادية عطاء المنان إلى تفعيل دور المجتمع المدني في تحقيق التعايش السلمي ونبذ العنصرية والتفرقة. المبادرة لا تقتصر على الأنشطة الفنية فقط، بل تتضمن أيضًا العديد من البرامج التوعوية التي تهدف إلى تحفيز الشباب والمجتمع على المشاركة الفاعلة في بناء وطن يسوده السلام والتعاون.
العمل الجماعي الذي تشجعه هذه المبادرة يمكن أن يكون خطوة محورية نحو بناء سودان جديد يتجاوز التحديات الراهنة، حيث يسود السلام، العدالة، والمساواة بين جميع المواطنين. ومع استمرار هذه الجهود، يمكن أن تصبح هذه المبادرة شعلة أمل في المستقبل، تساهم في تعزيز التعايش والتعاون بين جميع أطياف الشعب السوداني.
الخلاصة
من خلال “شمس الأمنيات”، تسعى شادية عطاء المنان إلى إحداث نقلة نوعية في الفكر والممارسة الاجتماعية والسياسية في السودان. فنبذ خطاب الكراهية وتعزيز التعايش السلمي لا يعدان مجرد تطلعات، بل هما السبيل لبناء مجتمع سوداني قوي ومتماسك، قادر على مواجهة التحديات والانتصار عليها. باستخدام الأدب والفن كأدوات رئيسية، يمكن لهذه المبادرة أن تترك تأثيرًا عميقًا في نشر الوعي وبث الأمل في نفوس المواطنين، وبالتالي تعزيز قيم السلام والوحدة في ربوع السودان.
جعلي دنقلاوي شايقي بطحاني شن فايداني؟
غير سوت خلاف خلت أخوي عاداني…
خلو خبرنا يسري مع البعيد والداني…
يكفي النيل أبونا والجنس سوداني.