الدكتور ؛ نادر العبيد يكتب؛ *ضرورة تشكيل حكومة تنفيذية نافذة .. لماذا : تشكيلها من شأنه إ

الدكتور ؛ نادر العبيد يكتب؛
*ضرورة تشكيل حكومة تنفيذية نافذة .. لماذا :
تشكيلها من شأنه إنهاء حقبة السيولة والقضاء على أحلام المنبتين*
————————-
* السيد الرئيس وفي المأثور قول من قال :
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة
فإنَّ فساد الرأي أن تتردَّدا
.. والقائل هو الخليفة العباسي أبوجعفر المنصور، وفيه خلاصة ما يكرس هيبة الدولة .
* وفي حالة السودان فإن ضرورة تشكيل مجلس وزراء يملك الأمانة والنزاهة والعدالة والاهلية والدربة ، وبرئيس وزراء مشهود له بمطلوبات المنصب هو واجب اليوم العاجل . وأن تمنح له كافة الصلاحيات التنفيذية .
* ولقد ثبت من خلال الوضع الراهن أن شاغلي مناصب الوزاراء والمؤسسات الأخرى هم في يد المجلس السيادي، بحيث يحركهم كل صاحب هوى كعرائس المسرح ، وأحيانا في اتجاهات تفاقم الإضرار بالمصالح العليا للبلاد .
* ونذكر فقط بأن البلاد ظلت بدون حكومة يعتد بها منذ العام 2022 ، ما أتاح للسوس أن يواصل نخره لقناة البلاد .
* وفي غياب مجلس الوزراء النافذ يتواصل جوع صعاليك المنافي يحلمون بلقيماتٍ في القصعة، وفي الأثر أن لا يشتم الجرذ الجائع رائحة الطعام ، وإن فعل أحدهم فربما يبتر الكائن القمئ أصبعه .
* إن تشكيل الحكومة سينهي والى الأبد أحلام أمثال حمدوك ، وكافة القطيع الأجوف، ويقطع التخرصات المثقوبة لدويلة الشر ، ويبعث رسالة لا لبس فيها ولا غموض بقوة المؤسسات ، وبالمؤسسية لكل العالم .
* ومن شأن حكومة يتم انتقاء عناصرها بالفرز الوطني الذكي ، أن تستأصل كل العوالق الخبيئة الخبيثة من بقايا المليشيا، وقحت واذيال حمدوك ، وبالتالي تنقية وتحصين المؤسسات تماما من أي اختراقٍ ممكن .
* سيكون لسان حالها لكل أدران حقبة التيه المزرية التي كادت أن تعصف بالسودان :
No man ever steps in the same river twice, for it’s not the same river and he’s not the same man
“ليس من رجل يمكنه القفز في ذات النهر مرتين ، ذلك أن النهر ليس هو ذاته ، كما أن الرجل ليس ذات الرجل” .
* السيد الرئيس ؛ ويقتضي الأمر تشكيل لجنة عليا لتنقية المؤسسات من بقايا عهد حمدوك ، وقحت والجنجويد والمتعاونين ، وفق التقصي الحصيف حتى تبرأ البلاد تماما من خبث هؤلاء .
* السيد الرئيس البرهان؛ ونعلم أنكم بعزماتٍ “هزل آرائها جد” ، اتخذوا قراركم اليوم بشكيل الحكومة ، رفقة لجنة اسئصال الخبث حتى يستقيم العود .