
هوامش / عمر اسماعيل
[ القرى] ..إلى ساحات التنمية الشاملةو النهضة ..!
* ارض السودان عبر تاريخها الطويل قامت عليها آلاف القرى والحلال، والأودية، والصحارى، والتلال ، هناك من يسكنون في ظروف صعبة للغاية، الا انهم تعودوا على ذلك ومرور الزمن والسنوات ، تفتحت الأعين، وتطورت العلاقة من الزراعة والصناعة البدائية.. ومن هناك.. نشأت حضارات ممتدة مع ماهو موجود ،منذ القدم وكان السودان _ هو [ القرية الكبيرة] التي تطورت ، وعرفت مداخل تقدم الانسان ، إلى افاق أرحب، والتعليم، تبادل المعارف الصحية ، والسكن والتجارة حتى إلى عهد قريب ، فانطلق السودان وبدأ النور ( يشع) في الليالي المظلمة، وفي الفصول السياسية حتى أعلى السلم ..وكانت البداية من دخوله في عهد ( الأمم المستقلة) لتبدأ مباركة المعرفية.. ومن عهد ( القرية) التي تحكم إلى عهد الجماعة المنظمة إلى( حد ما) يسمونها الحزب .. وبدأت المعارك فيما بينها حول الكراسي..من يحكم..!!
* والان عهدي مع اهلي بالقرية العامة إلى ( قريتي) ..! فهي واحدة من الالاف من القرى، لكنها ، تتميز بأنها بدون اشكالات سياسية او مذهبية، فهي قرية ( دبة الفقرا) في الشمالية بمحلية الدبة ، واحدة من أكبر أسواق الوطن ، به كل ( شيء ) تمتد صلاته التجارية مع الوسط والغرب والشرق وشمالاُ بالخارج وكل مكان . ومن هنا كانت ( دبة الفقرا ) ليها دور مهم عبر ( سوق الدبة) ..فهي بالإضافة للتجارة يمتهن أهلها الزراعة من المحاصيل والفواكه..رغم ان مساحتها صغيرة الا ان زراعة النخيل امتدت خارج المساحة المقدرة للتحاليل…!
* وقرية ( دبة الفقرا) ..تعلم أبناؤها والتحقوا بالجامعات داخل وخارج السودان واصبحوا ( انوار) فتحت الطريق لمن هم في الطريق .. وكان الأطباء والمهندسين والمعلمين والتجار والزراعيين _ حتى المهن الصغيرة الأخرى، هم الأفضل في ( السوق) ومن هذة القرية اشتهرت بعض الأسر، كل في مجاله واذكر فقط للذكرى نجد حوش ( حنفي) و ( شيلاب) و( البرعي) و ( كنون) ( عبد الصادق) و ( مكي عبدالله )وحوش( الخليفةمكي) و(بكري سآتي وآله ) و ( الجزولاب) و( شبكات) و( عبدون) _ وأهل (بحري الحلة ) ثم قبلي ثم ( ود العمدة ) و( آل خليل) و ( احمدون ) و ( بدوي) ( وشيخ مكي) وغيرهم .. كثر لايمكن حصر كل الا عيان ، قديما وحاضراً ، فهم سلسة لن( تنقطع) فعطاؤها مستمر…!
* ( دبة الفقرا) قرية القرآن ..بها ( مسيد ) ومسجد له مئات السنين .. رغم ان ( الفيضان ) قد لحقه ، لكنه من جديد بدأ، وعلى ارضه( كل خميس واتنين)_ تدق النوبة هيا للذكر ..على الطريقة الاسماعيلية…وأهل القرية عليهم ان يتبعوا هذه الطريقة ..فهم مذاهب سياسية أخرى في القرية يعيشون في سلام …لم يعرف الخلاف طريقاً لها غير المحبة بينهم …وهناك ( قبة ) التاريخ الشيخ عبد الحفيظ…والخليفة صالح في (بنايته)..!
* الشباب هم نوارة القرية ، منذ أواخر السبعينات الماضية أسس شباب ( نادي النهضة) ويعتبر الأول من ناحية الاهداف الرياضية والاجتماعية، فقدمت النهضة الكثير لأهل القرية من مشاريع صغيرة تحوم حول رفعة المنطقة الصحية والتعليمية ..وقدمت النهضة انتصارات في دوري المحلية كبيرة. هو نادي محترم ومدار وملعب لا بأس به تجري فيه مباريات وافراح الاعياد ..!
* ان (النهضة) قد نهضت في ظروف صعبة ، حتى كان اهل القرية لا يؤمنون بالاندية ، الا ان النادي قهر الصعاب ، وتمكن ( عبدون ) ورفاقه فهم ( كثر) انطلق الى افاق اجمل ..وشجعو حتى الكبار لعبوا .
* قالت ( اسيل ) شكرا لاهل القرية ..اي هي قرية هي الاساس الى م تريده وما يكون ذلك الا بالعمل ففي القرية نريد أن تكون نجوماً على الأرض..خضرة وتعليماً وصحة وخدمات، ونريد القرية وحدة أقوى تبعدها عن المناكفات والخلافات نريد الوحدة بين كل قرى وطننا _ للسلام.. فالقرى لابد وان تنطلق على بساط التمنية وتتطور.. وتتكاتف وتتعاون وتكتب تاريخها في كتاب السودان ..ليزداد نوراً ومع ذلك نتمنى وحدة شاملة بين كل القرى السودانية فهم أساس الوطن بتقدمه ونهضته ..
*