اشراقات ..
انتصار جعفر ..
هل المشكلة في التربية والاخلاق؟.. أم ماذا؟..
كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن سلوك بعض الفتيات السودانيات في الشقيقة مصر والتي استقبلت أعدادا كبيرة من النازحين السودانيين بسبب ويلات الحرب ..سلوك ( مخزي)…لا يشبه المرأة السودانية التي تربت على القيم الدينية خاصة في مسألتي اللبس والسلوك الخاص في الشارع العام .. وتجسيد القيم الفاضلة بكل معانيها في معاملتها الحياتية والاجتماعية ..
هذا داخليا فما بالك في خارج السودان المفروض والمتوقع أن تكون أكثر حرصا على ذلك لعكس وجه مشرق لبلدك فأنت هنا سفيرة بل سفارة متحركة.. (علمك) الثوب الذي تتوشحين به ومفروض ترتدينه بكل فخر واعزاز وتصونيه بالعفة..والترفع عن سفاسف الأمور والسلوك ( القبيح)..و(الشين)..الم تسمعي الفنان إبراهيم اللحو لما قال :
شوف عيني بحشمة لابسه الثوب.
وفي أخرى …
يا أخوان الجمال موجود في كل مكان لكن الجمال الأصلي في السودان …
الأصل جمال الروح وسماحة الطبع والسلوك الطيب …ولكن الآن هيهات…كل البعد عن هذا …و(اللهم ردنا اليك ردا جميلا) …
هل المشكلة تكمن في التربية والأسرة أم في الانفتاح الكبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتقليد الأعمى ..ولا الحكاية بلدا ما بلدك أمشي فيها (عريان)..الله يكرم السامعين…
يبدو أن الموضوع يصب في خانة عدم الوطنية وعن مدى إحساسك ومسؤوليتك تجاه وطنك والحرب اللعينة الدائرة الآن في بلدك ..وارتال من الشهداء وآلاف من الجرحى ومئات من الأسرى والمفقودين ..وسوق لبيع النساء وجملة لا تحصي من حالات الاغتصاب والتعذيب .وانت جالسة في مقهى عام (على عينك يا تاجر)…وتتعاطين الشيشة والسجائر ..
وعلى الصعيد الآخر الميارم في فاشر السلطان يسجلن مواقف بطولية تكتب بمداد من ذهب شتان بين هذا وذاك ….
وقديما قالوا القاهرة تكتب.. وبيروت.. تطبع..والخرطوم تقرأ… دلالة على الثقافة والاطلاع والعلم الذي يحظى به إنسان الخرطوم.. فكيف الآن فتيات الخرطوم يكونن بهذه السطحية والجهل والقبح ….
اشراقة اخري ..
مغني الراب الامريكي الشهير ماكليمور يلغي حفلا في دبي مزمع قيامه في الرابع من اكتوبر المقبل ..احتجاجا على دور الإمارات في حرب السودان ودعمها لميشيا آل دقلو الإرهابية ..ورفض أن يغني في الأرض التي تنطلق منها آلة القتل والتنكيل والاغتصاب ضد شعب السودان..وقال إذا لم تتوقف الإمارات عن دعم قوات الدعم السريع فإنه لن يغني أبدا في دبي .. فهو صاحب قاعدة جماهيرية كبيرة خاصة في الإمارات.. وبهذا الموقف الشجاع وضع الإمارات في موقف لا تحسد عليه ..فهو فنان الكونغرس الامريكي أي مشروع له يتنبأه فينجح.
ونصر من الله وفتح قريب
