
من رحم المعاناة
أبوبكر محمود
البر والإحسان ترياق لدحر العدوان
الحرب التي اخذت تتشكل بشتي أنواع الاسلحة بما فيها ايصال المواطن البسيط لدرجة من التجويع والفقر اظهرت معادنا لامعة اكثر من بريق الذهب الذي تطمع دولة الشر في ان تكوش عليه بشتي طرق الشفشفة من السودان
رجال بر واحسان سطع معدنهم النفيس في خدمة المواطن المكتوي بي نيران الحرب
الأغنياء واصحاب الحظوة والمال ركبوا سرجا واحدا مع شريحة الفقراء
روايات وقصص كثيرة تتدوالها مجالس المدنية حينما تحول شخص ثري الي تاجر يبيع خضروات علي ظهر درداقة معطوبة ليستر حاله بعد إن كان يمتلك اسطولا من السيارات الفارهة وصفوفا من البقالات والاموال الطائلة لتدخله المليشيا الي موسوعة جينيز لافقر الناس
النمازج كثيرة والقصص لاتحصي ولاتعد الحرب ساوت الأغنياء والفقراء وبين الأهل وابناء العمومة كشفت من هو الأصيل ومن هو عديم الأصل والتولي يوم الزحف ليس في ساعات الحرب وانما في المواقف التي تتطلب التكاتف بين الاهل
الحرب مايزت صفوف الناس ورفعت سقف المغتربين من الابناء والاقرباء بعضهم صندد وصمد اما اخرين تهربوا من واجب الوقوف مع اقرب الاقربين ولكن
عجلة الحياة تدور ويوم ليك وآخر عليك
حتي زملاء الدراسة والعمل لم ينكروا الجميل وتدافعوا ليدفعوا لزملاء واصدقاء الامس بسخاء في أزمة الحرب لم ينسوا عشرة الملح والملاح
أما رجال البر والإحسان مازلوا يواصلون التالق والتسابق في ميدان الخيرات لايرجون شكرا ولاثناء من الجهات الرسمية اتيت الي الجزيرة قبل اقل من شهر من الآن وسمعت عن أعمال كبيرة من رجال بر واحسان تباروا في اكرام تكايا الوافدين وتوفير الأدوية للمرضي والبسطاء
من بينهم الشيخ عبد المنعم ابوضريرة من منطقة المناقل رجل يعمل في خفاء لخدمة الناس ومعه رجل يدعي جموعة جمعهم حب الخير
حضرت الي رفاعة ووجدت الناس يتحدثون عن شيخ فارس واسرة وابناء قاسم البشير خليفة
والأسرة الأخيرة اياديها بيضاء علي شرق الجزيرة دعمت التعليم وتعمل الان في صيانة قسم الحوادث بمستشفي رفاعة المغدور من التمرد
الدولة ممثلة في مجلسها السيادي أن تكون لها قائمة شرف واكاليل من الورود وشهادات تقدير لرجال البر والإحسان وهم كثر
ربنا يزيدهم ويحفظهم في وقت تواري فيه عدد مهول من الناس وبعض الرسميين عن خدمة المتضررين وآخرين لهضوا وسرقوا مساعدات واعانات النازحين ولكن ربنا موجود ويمهل ولايهمل
كسرة أخيرة
يبدو إن اسعار الاضاحي هذه المرة ستكون غالية ونتوقع عدم امكانية طيف واسع من الشعب السوداني من شراء الاضحية فهو امر يتطلب فتوي مبكرة من مجمع الفقه السوداني واتاحة الفرصةللمنظمات الخيرية ورجال البر والإحسان لتوزيع الاضاحي وربك بسهل الامور