مقالات الرأي
أخر الأخبار

.●همس البوادي ● ✍🏼 سعادسلامة *الهجانة وكسر شوكة التمردو الا بيض تصمدفي وجه المخاطر ودعوة لمحاربة الطابور الخامس(3)*

.●همس البوادي ●
✍🏼 سعادسلامة
*الهجانة وكسر شوكة التمردو الا بيض تصمدفي وجه المخاطر ودعوة لمحاربة الطابور الخامس(3)*

تواصل العمليات العسكرية تقدمها بنجاح وفقًا للخطط المدروسة من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة. وقريبًا، بإذن الله، ستتمكن قواتنا الباسلة من تحرير كل شبر من أرض الوطن التي دنسها أعداء السلام والمليشيات التي حاولت النيل من سيادتنا وأمننا.
إننا نناشد جميع المواطنين بتوخي الحذر واليقظة، والابتعاد عن نشر الشائعات التي قد تضلل الرأي العام وتؤثر سلبًا على معنويات شعبنا. دعواتكم لجيشنا البطل في قطاع كردفان وللهجانة في خط الدفاع الأول، هم أملنا في النصر المؤزر. علينا أن نتمسك بالصبر وألا نفقد الأمل في رحمة الله؛ فالثقة في جيشنا هي السلاح الأقوى ضد مخططات العدو.
ولكن، لا يمكننا تجاهل خطر الطابور الخامس الذي يعمل في الخفاء؛ هؤلاء الذين يتآمرون ضد الوطن، ويشوهون صورته، ويغرسون الفتن في المجتمع. يجب أن نكون على أهبة الاستعداد لمواجهتهم، والتعامل معهم بحزم من خلال القبض عليهم، وتحويلهم إلى العدالة لتوقيع أقسى العقوبات على المتورطين.
هؤلاء المندسون والعملاء هم العدوى الخفية التي تطعن في ظهر الجيش، وتسعى إلى تدمير النسيج الاجتماعي للأمة. ولكننا نؤكد بأن جيشنا العظيم قادر على التصدي لهذه المحاولات البائسة وكسر شوكتهم. علينا أن نقود حملة قوية للكشف عن أنشطتهم الهدامة، ومحاربة كل محاولات تقويض وحدتنا الوطنية.
فاصلة…
إن المرحلة القادمة ستكون اختبارًا حقيقيًا لشعبنا ودولتنا. سنواجه تحديات البناء والإعمار بعد الحرب التي خاضها جيشنا الباسل في مواجهة المليشيات، وتطلب الأمر منا صبرًا وإصرارًا. ومن هنا، يجب على الجميع أن يتوحدوا، وأن تساهم كل القوى الوطنية – العسكرية، الأمنية، الاقتصادية، الاجتماعية، والسياسية – في بناء وطن آمن ومستقر.
لقد شهد السودان فترات عصيبة من التناحر والتشظي منذ الاستقلال، وكان من الواجب أن تكون مرحلة ما بعد الحسم مرحلة البناء والتعمير. تحديات إعادة الإعمار تتطلب منا أن نستثمر في الموارد الطبيعية والبشرية التي يمتاز بها بلدنا، وأن نعمل على تأسيس بنية تحتية قوية ومتطورة تدعم السلام المستدام.
إن حكومتنا المستقبلية يجب أن تتسم بالكفاءة، والنزاهة، والإيمان بقيم الشعب السوداني. لابد من إشراك الأفراد الأكفاء في قيادة البلاد نحو المستقبل، على أن تكون الاستراتيجيات التي تضعها الحكومة شاملة وقابلة للتنفيذ. إن توازن الحاجات والرغبات الوطنية هو السبيل لتحقيق التنمية المستدامة، وتحقيق العدالة الاجتماعية التي يتطلع إليها كل مواطن.
وفي ظل هذه المرحلة الحرجة، يجب على الحكومات والمؤسسات الوطنية أن تعي الدور الحيوي للمؤسسات العلمية والبحثية في تقديم الحلول المناسبة للأزمات التي تواجه البلاد. ولابد من تعزيز التعاون العربي والإفريقي، والانفتاح على العالم بما يحقق مصالح البلاد مع احترام سيادتها.
الختام.
لذلك، على جميع الأطياف السياسية والمجتمعية في السودان أن يتعاونوا من أجل بناء دستور دائم يستلهم قيم المجتمع السوداني وتقاليده. يجب أن نعمل جميعًا من أجل الوصول إلى حلول جذرية، وأن نكمل مشوار النضال عبر الوحدة والعمل المشترك. وبجانب ذلك، يجب دعم دور الإعلام الوطني ليظل صوتًا قويًا يساند قضايا الوطن، ويشرف على تشكيل الوعي الجمعي لشعبنا في هذه المرحلة الحساسة.
إن السودان لا يزال يحمل في قلبه الأمل والقدرة على النهوض، والمرحلة القادمة هي لحظة حاسمة لنثبت قدرتنا على تجاوز التحديات وبناء دولة تليق بشعبها العظيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى