
مجدي الروبي يكتب.
( تدوين عشوائي)
منشورات كاذبة واجندات خفية
في عصر السوشيال ميديا أصبحت المعلومات تنتقل بسرعة البرق ما يسهل انتشار الأخبار والآراء على نطاق واسع مع ذلك،فإن هذه السرعة قد تؤدي إلى انتشار الكثير من المعلومات المضللة والكاذبة التي قد يتم توظيفها لخدمة أجندات معينة.
أحد الأمثلة البارزة على ذلك هو منشورات بعض ناشطي بما يعرف بالحرية والتغيير التي تظهر بشكل دوري على منصات التواصل الاجتماعي هذه المنشورات هي بمثابة تدوين عشوائي اليكتروني وغالباً ما تكون ملفقة ومضللة تهدف إلى ا(ستهداف) شريحة معينة من الناس عبر هواتفهم النقالة وهم غير الموالين لهذه لتلك الفئة لاستعطافهم وجرهم نخوها والتشكيك في مؤسسات الدولة خاصة القوات المسلحة السودانية التي أظهرت بسالة وشجاعة منقطعة النظير.
هذه الأساليب ليست جديدة في تاريخ الحروب والنزاعات بل هي جزء من حروب نفسية تهدف إلى زعزعة ثقة الناس في مؤسساتهم الرسمية وفي الوقت نفسه توجيه مشاعرهم وغضبهم نحو أهداف محددة. نشر المعلومات الكاذبة حول الجيش وتشويه سمعته يعزز من هذا التشكيك مما يؤدي إلى خلق فجوة بين الجيش والمواطنين وهي فجوة يمكن استغلالها لتمرير أجندات سياسية خفية
على الجانب الآخر تأتي تحركات قوات الدعم السريع واستخدامها للأساليب القصف العشوائي والتدوين بالقنابل وقذائف الرامات والكاتيوشيا نحو القرى ومشافي النساء والتوليد ومنازلهم كجزء من إستراتيجية للسيطرة على مناطق معينة (وإرهاب) السكان هذا الاستخدام المفرط للعنف يهدف إلى كسر إرادة المقاومة الشعبية في المقام الاول وزرع الرعب في نفوس الأهالي وسكان المناطق الآمنة والتي تقع تحت سيطرة الجيش مما يعتقد ان يسهل من السيطرة على المناطق المستهدفة تلك بذلك القصف الغشوائي ويعزز من نفوذ هذه المليشيا.
فيتعين على المواطنين أن يكونوا أكثر حذرًا وتيقظًا عند استهلاكهم للمعلومات على منصات التواصل الاجتماعي وأن يتحققوا من مصداقية الأخبار والمصادر قبل أن ينساقوا خلف حملات التضليل التي تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد وإضعاف مؤسساتها.