مقالات الرأي
أخر الأخبار

لوحة الفنون الشعبية في العيد الناس فى بلدي يصنعون الحب . ليس ببعيد : أحمد كنونة

لوحة الفنون الشعبية في العيد الناس فى بلدي يصنعون الحب .

ليس ببعيد : أحمد كنونة

اللوحة التى رسمها إتحاد الفنون الشعبية بولاية جنوب كردفان بمشاركة عدد من الفرق الشعبية بألوانها الزاهية وإكسسواراتها الجميلة ورقصاتها المتناغمة فى المعايدة بمنزل والى الولاية محمد إبراهيم عبدالكريم عكست روح المحبة والمودة والوحدة برغم التعدد والتنوع والتباين أحياناً ولكنها فى نهاية المطاف لا تختلف بأي حال من الأحوال بل تجدها فى قمة الروعة والإبداع والتعايش هذه اللوحة إفتقدتها كادقلي كثيراً بسبب الحرب الدائرة خاصة في العامين الأخيرين والتى أدت للتشظي القبلي وتهتك النسيج الإجتماعي .
لوحة الفنون الشعبية في العيد بكادقلي لفتت أنظار الكبار والصغار وجذبت الجميع لمتابعتها والتفاعل معها بالرقص والغناء وتتاسي مرارات الماضى والعودة للإرث التاريخي والتساكن القديم للأهالي و التداخل غير المخل لكل ضروب وأشكال الفنون الشعبية فيما بينها ولا غضاضة فى أن يمارس الراقص الواحد أكثر من رقصة لقبائل المنطقة فى لوحة تعكس جمال هذا الإنسان المتفرد بتراثه وأصالته والمحترم لثقافة الآخر الذى يلتقي معه فى ميدان واحد .
لوحة الفنون الشعبية في العيد جعلت الجميع يردد عرباً ونوبة سوا دايرين تعايش سلمي دايرين السلام حتى يمارس كل واحد رقصته وفنه بعيداً عن القبلية والعنصرية وهو ذات عنصر الدهشه الذى صنعته راقصة النقارة فى فرقة التواصل للنقارة الشهيرة ب ( مارديس ) وهى تتجول بخفة ورشاقة بين الفرق الشعبية للإثنيات الأخرى مثل الكيسه والكمبلا والكرنق وتؤديها بمهارة فائقة وجودة عالية في أعلى مراتب التعايش . هذه اللوحة إستطاعت إرسال رسائل لتحالف الشر الأخير بين المليشيا والحركة الشعبية شمال جناح الحلو الساعي لضرب وحدة شعب أهل المنطقة فمثل هذه المشاركات والمبادرات فى المناسبات وتبادل الزيارات هى الطريق للتماسك القبلي وتعزيز التعايش السلمي ورتق النسيج الإجتماعي وبناء السلام المجتمعى والوحدة بين المكونات والإثنيات المختلفة وهى اللوحة المطلوبة بشدة لإلحاق الهزيمة بالدعم السريع والحركة الشعبية في هذه المرحلة المفصلية من عمر الوطن السودان وهي ذات اللوحة التى جعلت والى جنوب كردفان يقول لدى مخاطبته الحفل ماعندنا قبلية ولا عنصرية فقط عندنا مواطن سوداني صالح يعمل من أجل خير بلده لا خرابها وهدمها وأنه يعلم بأنه يتشارك مع الآخر الأرض ويتقاسم معه السكن ولابد من التعايش السلمي معه بدلاً من الفتنة بل إنه مضى لأبعد من ذلك بدعوته إلى ضرورة الإستفادة من التعدد والتنوع الثقافى والإثني الذى تزخر به الولاية فى عمليات رتق النسيج الإجتماعي والوحدة والسلام والإستقرار وتأكيده لدعم لأنشطة وبرامج الفنون الشعبية الرامية لهذه الجوانب . وليس ببعيد عن هذا المنحي عندما وصفت وزير التربية والتوجيه بالولاية فاطمة قمر إسماعيل لوحة معايدة الفنون الشعبية بالمتفردة . ودعت إتحاد الفنون الشعبية بالولاية إلى مزيد من الأنشطة الثقافية ولعب دور أكبر فى المرحلة المقبلة لبناء الوحدة وتماسك المجتمع . ولم يبتعد سكرتير إتحاد الفنون الشعبية بالولاية مختار محمد صالح فى حديثه عن معايدة الفنون الشعبية بأنها تأكيد على التسامح والمحبة والتعايش . وكشف عن عدد من البرامج لدعم معركة الكرامة وحراك الإتحاد نحو السلام ونقل شعب الولاية إلى بر الأمان . وهذا ما تناوله رئيس فرقة التواصل النموذجية للنقارة بأننا كلنا واحد ولا بد أن نعيش معاً بإحترامنا لتعددنا وتنوعنا . مؤكداً دعم الفنون الشعبية لقوات الشعب المسلحة وحكومة الولاية لتجاوز هذه المرحلة .
إذاً علينا الإصطفاف صفاً واحداً كشعب جنوب كردفان فى وجه الأعداء وهو الطريق لإلحاق الهزيمة بهم وإنهاء أحلامهم وكل ذلك يتم عبر الفنون الشعبية و إستمرار أنشطتها فى الميدان بكل تناغم وإنسجام تام وهى اللوحة التى تسر الأصدقاء وتغيظ الأعداء خاصة بعد أن عرفت حقيقة من يحب وحدة وطنه من الذي يتأمر عليه ويعمل على تقسيمه وتمزيقه ويالتأكيد لوحة الفنون الشعبية الداعمة للوحدة تختلف عن صورة الدعم السريع والحركة الشعبية شمال جناح الحلو الرامية للفرقة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى