مقالات الرأي
أخر الأخبار

؛؛؛؛؛؛ عبق الحروف؛؛؛؛؛؛ الكودة التعليمية…نجمة المعرفة التي لا تأفل بدرالدين عبدالقادر

؛؛؛؛؛؛ عبق الحروف؛؛؛؛؛؛

الكودة التعليمية…نجمة المعرفة التي لا تأفل

بدرالدين عبدالقادر ✒️

في وقتٍ أُطفئت فيه أنوار المدارس وجفّت ينابيع المعرفة بفعل الحرب المفروضة على الشعب السوداني برزت مؤسسة دكتور أبوذر الكودة التعليمية كواحدة من القلاع الصامدةالتي وقفت بثبات في وجه العاصفة ولعبت دورًا محوريًا في حماية العملية التعليمية والتربوية من الانهيار
لم تتراجع الكودة أمام واقع الإغلاق والتشريد بل مدت جسور الأمل حيثما استطاعت فأنشأت فروعًا لها في جمهورية مصر العربية لتحتضن آلاف الطلاب السودانيين الذين شرّدتهم نيران الحرب وهنالك لم تكتفِ المؤسسة بتقديم التعليم الأكاديمي فحسب بل أدّت دورًا ثقافيًا وتربويًا جعل منها أداة فعالة للدبلوماسية الشعبية وسفيرًا مشرفًا لوجه السودان الحضاري في الخارج.
وعلى الرغم من الظروف القاسية حقق طلاب الكودة إنجازًا باهرًا في الشهادة السودانية (18%) من الأوائل علىمستوى البلاد كانوا من طلاب المؤسسة من بينهم (5) طلاب داخل السودان أحرزوا نسبًا تفوق( 90%.) وفي فرع كرري وحده تجاوز عدد الطلاب الذين أحرزوا نسبة( 90%) أكثر من( 80) طالبًا من جملة ( 210) طلاب ما يعكس جودة التعليم والتأهيل والاعدادكما كانت الكودة أول مؤسسة تعليمية تطلق مبادرة العودة إلى الداخل فاستأنفت افتتاح فروعها في أم درمان الشقلة وصالحةلترسخ من جديد مبدأ “التعليم حق لا يسقط بالحرب”
واليوم ومع بوادر العودة إلى العاصمة القومية تقرع الكودة أجراس البداية من جديد كما قرعتها أول مرة في قلب الأزمة لتؤكد أن رسالة التعليم لا تنكسر وأن إرادة النور أقوى من ظلام الحروب.

نفحة من اخر العبق.
مؤسسه عملاقه
التحية لتلك المؤسسة التي ولدت عملاقة تقودها كوكبة من خيرة شباب هذا الوطن من إداريين ومعلمين أثبتوا أن العطاء لا يعرف الظروف وأن الأمل لا يغيب ما دامت هنالك إرادة صادقة وعزم متين .
نعم… لقد كنتم بصمة النور في أمواج العتمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى