دلالة المصطلح وقيع الله حمودة شطة موقف الأحزاب السياسية السودانية من كامل إدريس

دلالة المصطلح
وقيع الله حمودة شطة
موقف الأحزاب السياسية السودانية من كامل إدريس
.
أعلن حزب الأمة المثقل بالفشل والتمزق والتشتت معارضته لحكومة الأمل ، التي يعتزم رئيس الوزراء تشكيلها بعد خطابه السياسي المتميز ، الذي نال رضا الرأي العام السوداني الوطني ، الذي يرفض التدخل الخارجي في شؤون البلاد ، وهذه من سمات حزب الأمة ، الذي يقوده الخائن لوطنه العميل برمة ناصر ، ونائبته الخائنة المرتزقة مريم الصادق التي طالبت قبل فترة قليلة بالتدخل العسكري الأممي في بلادنا !! .
قبل فترة قصيرة كنت طالبت الحكومة بحل حزب الأمة القومي لمخالفته الصريحة لقانون مجلس شؤون الأحزاب السياسية السودانية ، لتحركه لتقويض النظام الدستوري في البلاد ، وإعلان الحرب على الدولة والشعب ، والتخابر مع جهات أجنبية لتأسيس نظام وحكومة موازية لضرب مفاصل الوحدة الوطنية والأمن القومي بدعم وتحالف خارجي ، وتحالفه مع مليشيا متمردة ، وحركة سياسية مسلحة غير مسجلة في مجلس شؤون الأحزاب السياسية السودانية ، وهي الحركة الشعبية شمال جناح الحلو.. عزيزي القارئ توقف عند مفردة (شمال) هل فهمت المراد منها ؟ المراد منها يعني أن هناك الحركة الشعبية جنوب في دولة أجنبية ، وهي الحركة الشعبية بقيادة سلفاكير رئيس دولة جنوب السودان ، ومن هنا يفهم لماذا ترفع الحركة الشعبية بقيادة الحلو علم دولة جنوب السودان داخل أرض السودان ، وهذا يتنافي مع سيادة السودان ، وقانون مجلس شؤون الأحزاب السودانية ، والحركة الشعبية تمارس العمل السياسي في سلوك منسوبيها وأقوالهم ، وهي ليست حزبا سياسيا مسجلا !! وبرمة ناصر ومريم الصادق يعلمان بذلك وكذلك العميل مبارك الفاضل ، الذي يقود الشرذمة الأخري من الشطر الثاني ، هو -أيضا – خائن ضد البلاد ، وهو الذي طالب الأمريكان بضرب مصنع الشفاء للدواء في الخرطوم بحري ، فمتي تحل الحكومة حزب الأمة الذي صار وضيعا عميلا ، وتقدم قيادته لمحاكمة وطنية.
أقول هذا ليس لأن حزب الأمة أعلن معارضته لحكومة الدكتور كامل إدريس المرتقبة ، وإنما لوضاعة حزب الأمة في خريطة القوي والتكوينات السياسية السودانية، والضرر الذي يلحق بالبلاد بعمالته للخارج ومثله الحزب الشيوعي الذي لا يستطيع البقاء على ساقه ، فهو دائما متسلقا كأنه نبات اللبلاب. وحزب الأمة لا قيمة له الآن إن عارض أو أييد ، فهو خارج إطار القوي السياسية السودانية المحترمة ، ولا وجود له في المستقبل.
وبذكر المعارضة والتحالف والتأييد لحكومة الأمل التي سيقودها الدكتور كامل إدريس يعلن (عمود دلالة المصطلح) مبادرة باسم تحالف الرابطة الإسلامية المستقلة (تيار سياسي جديد) يعلن تأييده لحكومة الدكتور كامل إدريس المرتقبة ، ويدعو تيار الرابطة الإسلامية المستقل التكوينات السياسية والقوى السياسية الوطنية الخروج من سباتها وبياتها ، وإعلان وموقفها الواضح من حكومة كامل إدريس المستقلة بالتأييد أو المعارضة الوطنية الراشدة ، التي تقوي جبهة الحكومة بالنقد البناء وتحليل أداءها بمنهج موضوعي.
جاء خطاب السيد رئيس الوزراء يحمل بذور أمل صالحة الإنبات في أرض السودان البكر المعطاءة إذا تعهدها رئيس الوزراء بالسقية والرعاية النافعة ، ولا نشك في أن الرجل له طموح ونية صادقة لخدمة بلاده وشعبه ، والدليل على ذلك أمور ثلاثة الأول: موقفه الوطني المقدر والمبجل لدور القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ، بأنها صمام أمان الأمن القومي ، والسيادة الوطنية التي ليست محل مساومة ومغالطة ، والأمر الثاني: إدراك الرجل وفقهه العميق في التفريق بين الدولة وشعبها من جهة ، والحكومة ونظامها السياسي من جهة أخري ، وهو ما غفل عنه وجهله سلفه سيء الذكر ، الذي ضللته مجموعة الشفيع خضر ، وعملاء الحرية والتغيير ، الذين أساءوا إلى القوات المسلحة وأجهزة الدولة الأمنية، وارتكبوا جرائم خيانة فظيعة في حق الدولة والشعب ، ولن يصلحوا ما افسدوه أبد الدهر ، الأمر الثالث: لم يزدر رئيس الوزراء الجديد الدكتور كامل إدريس الدين الإسلامي ، دين الشعب وعقيدته ومبادئ وقيم الدولة الثقافية والحضارية كما شذت (قحت) بخضرها و جاهلها القراي وحمدوكها ، الذي ما عرفت له الخرطوم سجدة في مساجدها ، وسجد كامل إدريس سجدته الشهيرة على سلم الطائرة ، فسجلت باسمه كقيمة مضافة ، كما سجلت قيم مضافة عظيمة للأزهري والمحجوب وجعفر نميري وسوار الذهب والبشير .
سينجح كامل إدريس رئيسا لمجلس الوزراء الإنتقالي – بإذن الله تعالى- لأنه مسلم نعم مسلم أقولها بصراحة، ولأنه رجل دولة ، ولأنه سند للقوات المسلحة وأجهزة الدولة الأمنية والشرطية ، والمقاومة الشعبية ، والقوة المشتركة وليس ضدها كما كانت مجموعة السفارات والمخابرات والمنظمات المعادية للجيش والشرطة ، والتي هتف سفهاؤها بألفاظ نابية ضد أجهزة الدولة ومؤسساتها ومنسوبيها.
وسوف ينجح كامل إدريس رئيسا لمجلس الوزراء الإنتقالي إذا فطم جماعات الضغط والمصالح ، ومراكز القوة الخفية ، وشلليات الليل الدامس ، التي تلبس لبوس النصحاء والأصدقاء الحادبين ، والأنصار المخلصين ، بينما تخفي معاول هدم المؤسسية ، وسيادة حكم ، القانون ، والعدالة الاجتماعية ، بنشر الفساد المحمي والمحسوبية والرشوة.
سينجح السيد رئيس الوزراء إذا طبق ما قاله في خطابه المتميز ، خاصة محور التوزيع العادل للسلطة والثروة والتنمية المتوازنة على جميع أنحاء البلاد وفقا لرؤية وطنية واضحة، وسينجح نجاحا كبيرا إذا بنى دولة المؤسسات لا دولة الحزب والجماعة والجهة ، وهذه علة كبيرة في أم رأس الدولة، وسينجح الدكتور كامل إدريس إذا ترك العاطفة في تعامله مع دول الجوار الإقليمي التي ظلت تقوض نظام الحكم الراشد في البلاد ، وكذلك التطفل والتدخل المنكر الذي يمارسه الإتحاد الأفريقي الهوان في بلادنا، وجامعة الدول العربية الحقيرة حقا المفلسة ، ومنظمة الفساد والرشوة التي تدعى ( بإيقاد) ، ومجلس حقوق الإنسان في جنيف المسيس الذي يمارس على بلادنا الإرهاب الفكري، وأخيرا نريد من الدكتور كامل إدريس أن يحسم فوضى وتدخل السفارات في شؤون بلادنا ، بالتزامها مهامها الدبلوماسية عبر مراقبة ومتابعة وزارة الخارجية ، ونريد منك رجلا سودانيا(ضكرانا) وليس (كاتل حيله) في ملف العلاقات الخارجية وفي المنابر الدولة باسم السودان كشريك ومساهم وصانع قرار وليس تابعا مقلدا تتلقي الأوامر والتوجيهات ، فالسودان عظيم وشعبه عظيم ، وأنت رائد العظماء ، فارفع رأسك عاليا يا كامل.