اخبار محلية
أخر الأخبار

حزب التحرير ولاية السودان ينظم مخاطبته جماهيره

مخاطبة سياسية بمدينة بورتسودان :
(كيف عالج الإسلام مشكلة غلاء الأسعار)
تحت هذا العنوان، أقام حزب التحرير / ولاية السودان اليوم الاثنين 27 ذو الحجة 1446هـ، الموافق 23/06/2025م، مخاطبته السياسية الأسبوعية، أمام فندق الحرمين بالسوق الكبير بمدينة بورتسودان.
تناول فيها المتحدث، الأستاذ محمد جامع أبو أيمن، مشكلة غلاء الأسعار التي يعاني منها أهل السودان، وكيف لا البشرية كلها تعاني من الغلاء بسبب سيطرة الأنظمة الرأسمالية الديمقراطية القائمة في العالم، وكيف أنها سبب في غلاء الأسعار فما استطاع كثير من الناس الحصول على السلع والخدمات. ثم شرح حديث: (من دخلَ في شيٍء من أسعارِ المسلمينَ ليُغْلِيَهُ عليهم كان حقًّا على اللهِ أن يُقعدَهُ بعُظْمٍ من النارِ يومَ القيامةِ)، وعدد الأشياء التي من شأنها أن تؤدي إلى غلاء الأسعار، والتي أدت بالفعل إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات، وكيف عالجها الإسلام، وهي كما يلي:
1/ الاحتكار: منع الإسلام الإحتكار، وفصل المتحدث فيه تفصيلاً دقيقاً مبينا أثره البالغ في رفع الأسعار وأن الإسلام قد حرم هذا الفعل الشنيع: ( لا يحتكِرُ إلَّا خاطِئٌ).
2/ الضرائب بنوعيها المباشرة وغير المباشرة، وكيف أن المشتري المغلوب على أمره هو الذي يدفع هذه الضرائب التي تأخذها الدول التي تطبق الأنظمة الرأسمالية الديمقراطية على السلع والخدمات، وتأخذها بغير وجه شرعي.
3/ الجمارك، إذ إن الجميع يلمس أثرها في ارتفاع الأسعار، وبين أن الإسلام قد حرمها، فقال عليه الصلاة والسلام :” لا يدخل الجنة صاحب مكس” والمكس هي والجمارك كما استدل ابوايمن بحديث الغامدية: (جاءَتِ الغامِدِيَّةُ فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي قد زنَيتُ، وأُريدُ أنْ تُطهِّرَني. فرَدَّها، فلمَّا كان الغَدُ أتَتْه، فقالتْ: يا نبيَّ اللهِ، لمَ تَرُدُّني؛ لعلَّكَ تريدُ أنْ ترُدَّني كما ردَدتَ ماعِزَ بنَ مالكٍ؟ فواللهِ إنِّي لحُبْلى. فقال: إمَّا لا، فاذهَبي حتى تَلِدي. فلمَّا ولَدتْ أتَتْه بالصَّبيِّ في خِرْقةٍ، فقالتْ: هذا ولدْتُه. قال: اذهَبي فأَرضِعيه، حتى تَفطِميه. فلمَّا فطَمتْه، أتَتْه بالصَّبيِّ، وفي يَدِه كِسْرةُ خُبزٍ، فقالتْ: هذا يا نبيَّ اللهِ، قد فطَمتُه، وقد أكَلَ الطعامَ، فدفَعَ الغُلامَ إلى رجُلٍ مِن المسلمينَ، ثمَّ أمَرَ بها، فحفَرَ لها إلى صَدرِها، وأمَرَ الناسَ أنْ يَرْموا، وأقبَلَ خالدُ بنُ الوليدِ فرمَى رأسَها، فتنَضَّحَ الدَّمُ على وَجهِه، فسبَّها، فسمِعَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سبَّه إيِّاها، فقال: مهْلًا يا خالدُ، فوالذي نَفْسي بيَدِه لقد تابتْ تَوبةً لو تابَها صاحبُ مَكْسٍ لغفَرَ اللهُ له. ثمَّ أمَرَ بها فصلَّى عليها، ودُفِنتْ).
4/ الكنز، حيث بين المتحدث أن الكنز يحول بين الناس وبين الأموال التي يجب أن يتداولها الناس كلهم، وليس دولة بين الأغنياء وأصحاب رؤوس الأموال وحدهم…
أشاد الحضور بالمخاطبة، وكبر بعضهم وهلل، وقال أحدهم: (هذا طرح متميز، ولم نسمع إلا قال الله وقال رسول الله… فجزاكم الله خيرا).
وأخيراً ذكّر المتحدث الحضور بفرضية العمل لإقامة الدولة التي تطبق أحكام الإسلام في الاقتصاد وفي غيرها من أنظمة الحياة، وأن الخلافة هي الدولة التي أقامها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وحدد أنها خلافة على منهاج النبوة من بعده…. ثم بشّر بوعد ربنا القائل: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ)، وبشرى نبينا صلى الله عليه وسلم القائل: (… ثم تكون خلافة على منهاج النبوة).
والحمد لله رب العالمين
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى