إلى معالي السيد رئيس مجلس السيادة – القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان
إلى معالي السيد رئيس مجلس السيادة - القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد التسليم بقضاء الله ، والرضا بما قدر ، لن نقول لك إلا ( أنت قدرنا ونحن قدرك ) !! ولولا أن العياء قد دبّ في القلوب ، وطوى كثير من الآمال حتى فزعنا إلى أقلامنا والورق لنكتب إليكم ونحن ننتقي الحروف وننتقدها ، حرفا ، حرفا بحثا عن كلمة غير ما استخدمت في الأفراح ، كلمات ذات فحيح بلا إيقاع . لا نكتب إليك من باب التحذلق أو التزلف ، بل من باب فرض العين الواجب وضرورة الوقت . وبعض منن الذكرى يا صاحب السعادة ، وأنت من دفنت بكلتا يديك ، خمسة وثلاثين ، من أنبل جنود القوات المسلحة الميامين ، ارتقوا سلالم الدم من داخل بيتك وهم يذودون عنك - جسدا ونفسا - قاتلوا عنك حتى صعدوا ، واحد تلو الآخر إلى مقامات الشهود شاهدين ، ظنهم بك أنت رمز سيادة السودان وشموخ شعبه .. نسألك بالله هل تمعنت في غدوك ورواحك معنى قول احدهم ، وهو يصيح صيحته في وجهك ( يا سيادتك نحن مشينا للواحد الأحد ، إنت أبقى عشره على البلد ) ؟؟ وهل حدثتك نفسك أن تأخذ ولو ( عشرا واحدا ) من جملة أعشار صدق إنتماءهم لهذا البلد ، وكيف مضوا بحبهم إلى الله الواحد الأحد . أما رأيت ذاك الفتى الملازم أول محمد صديق كيف كان يمشي مستقيما في خط الكرامة ولا يلوي على أحد غير النداء ( يا خيل الله اركبي ) .. أما غشتك يوما يا صاحب السعادة نسمة عابرة من أنفاس الشهيد اللواء الركن أيوب عبدالقادر الذي مضى وفي جبينه ترتسم شارة تشع بمعنى القول : تسعة أعشار النصر بالون الأحمر والعشر الأخير أبيض ... وفي الختام السلام مواطنكم الدكتور فضل الله أحمد عبدالله

إلى معالي السيد رئيس مجلس السيادة – القائد العام للقوات المسلحة
الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد التسليم بقضاء الله ، والرضا بما قدر ، لن نقول لك إلا ( أنت قدرنا ونحن قدرك ) !!
ولولا أن العياء قد دبّ في القلوب ، وطوى كثير من الآمال حتى فزعنا إلى أقلامنا والورق لنكتب إليكم
ونحن ننتقي الحروف وننتقدها ، حرفا ، حرفا بحثا عن كلمة غير ما استخدمت في الأفراح ، كلمات ذات فحيح بلا إيقاع .
لا نكتب إليك من باب التحذلق أو التزلف ، بل من باب فرض العين الواجب وضرورة الوقت .
وبعض منن الذكرى يا صاحب السعادة ، وأنت من دفنت بكلتا يديك ، خمسة وثلاثين ، من أنبل جنود القوات المسلحة الميامين ، ارتقوا سلالم الدم من داخل بيتك وهم يذودون عنك – جسدا ونفسا – قاتلوا عنك حتى صعدوا ، واحد تلو الآخر إلى مقامات الشهود شاهدين ، ظنهم بك أنت رمز سيادة السودان وشموخ شعبه ..
نسألك بالله هل تمعنت في غدوك ورواحك معنى قول احدهم ، وهو يصيح صيحته في وجهك ( يا سيادتك نحن مشينا للواحد الأحد ، إنت أبقى عشره على البلد ) ؟؟
وهل حدثتك نفسك أن تأخذ ولو ( عشرا واحدا ) من جملة أعشار صدق إنتماءهم لهذا البلد ، وكيف مضوا بحبهم إلى الله الواحد الأحد .
أما رأيت ذاك الفتى الملازم أول محمد صديق كيف كان يمشي مستقيما في خط الكرامة ولا يلوي على أحد غير النداء ( يا خيل الله اركبي ) ..
أما غشتك يوما يا صاحب السعادة نسمة عابرة من أنفاس الشهيد اللواء الركن أيوب عبدالقادر الذي مضى وفي جبينه ترتسم شارة تشع بمعنى القول : تسعة أعشار النصر بالون الأحمر والعشر الأخير أبيض …
وفي الختام السلام
مواطنكم الدكتور فضل الله أحمد عبدالله