مقالات الرأي
أخر الأخبار

نحويّات المساء* *الأبوّة المُهْمَلة (2).. عندما تكون الأم شريكًا..! *محمد النحوي الشريف*

*نحويّات المساء*

*الأبوّة المُهْمَلة (2).. عندما تكون الأم شريكًا..!*
____________________

*محمد النحوي الشريف*

في مقالي السابق بعنوان “الأبوّة المُهْمَلة”، تطرقت إلى ظاهرة إهمال الاِبن لوالده، حيث يفقد الكثيرون الوعي بحقوق آبائهم ولا يقدرون جهودهم وتضحياتهم الجليلة. وأكدت أن هذا السلوك يُعد انحرافًا في التنشئة والتربية، يتحمل فيه الأب والأم والمجتمع مسؤولية مشتركة.

*ياصديق نحويّات المساء… دور الأم في هذه القضية لا يقل أهمية عن دور الأب، فهي المدرسة الأولى التي تغرس القيم والمبادئ في نفوس أبنائها. إذا أغفلت الأم غرس قيم البر والاِحترام لوالديهم، فقد ينشأ الأبناء على عدم التقدير. وفي بعض الأحيان، قد تسهم الأم في تعقيد المشكلة من خلال التحريض ضدّ الأب، “صريحًا كان أم تلميحًا” ، مما يزيد من حِدّة التوتر والتفرقة والاِنقسام داخل الأسرة.*

إذا لم تعترف الأم بجهود الأب في تربية الأبناء وتحمّل مسؤوليات الأسرة، وتطبيقه لمبدأ القِوامة، فقد يؤدي ذلك إلى عدم تقدير الأبناء لوالدهم. فالأبناء يتأثرون بقيم أمهاتهم، وإذا لم تكن الأم قدوة حسنة في الاِحترام والتقدير، فمن غير المرجح أن يحمل الأبناء هذه الصفات.

ومع ذلك، يمكن للأم أن تلعب دورًا أساسيًّا في تعزيز البر بالوالدين. يمكنها أن تغرس في أبنائها قيم الاِحترام والتقدير لوالديهم، وتعلمهم كيفية التواصل معهم، والاستماع إليهم وتنفيذ اِحتياجاتهم ومتطلباتهم. وبذلك سيتم تحسين وتقوية العلاقات الأسرية وتعزيز قيم البر والاحترام والودّ والتقدير داخل الأسرة.

لذا، يجب علينا أن ندرك أهمية دور الأم في تعزيز البر بالوالدين، وأن نعمل على دعمها من القيام بمسؤولياتها. فلنكن بارين بوالدينا، ولنحرص على تقدير جهودهم وتضحياتهم الجسام، ولنقف بجانبهم في السراء والضراء، حتى ننال رضاهم ودعواتهم الصادقات وبركاتهم الملهمات.

.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى