مقالات الرأي
أخر الأخبار

من رحم المعاناة ابوبكر محمود عيال الاندومي

من رحم المعاناة
ابوبكر محمود
عيال الاندومي

بات ا فراط الاطفال في جميع ولايات البلاد في تناول المدعوة الاندومي والمقرمشات امر يدعو الي دق ناقوس الخطر
تلاميذ وطلاب المدارس في ظل اتساع رقعة الفقر بسبب الحرب اللعينة ابت انفسهم الا وان جعلوا تلك السلع المذكورة وجبة أساسية يعطونها في مياه الزير ومن ثم يلتهموها بشراهة
رغم ارتفاع أسعار الاندومي والمقرمشات فأن التهافت عليها صار كبيرا حتي طلاب الجامعات والأسر الغنية ركبت ايضا تلك الموجة بل ذهبت الأمور لابعد من ذلك بتخصيص محال لبيع تلك الافة التي تدر ارباحا خرافية علي اصحاب البقالات والمولات
الادهي والامر ان السلطات الصحية تري تلك الظاهرة الكونية بام عينها في ظل غياب المحاذير أو احاطة الرأي العام بمخاطرها علي صحة اطفالنا جيل المستقبل
المواصفات والمقاييس يجب إن ترمي حجرا في بركة الاندومي والمقرمشات وايضاح مخاطرها لأن الاسر واغلبها تجهل مضارها لأن الروايات تختلف تارة يقال انها تسبب السرطانات وتؤثر علي ذاكرة الاطفال وتسبب هشاشة العظام وتقلل نسبة الذكاء والتحصيل الاكاديمي
حتي النازحين بدور الايواء ولسهولة وسرعة إعداد الاندومي ترك بعضهم طبخ الوجبات ذات القيمة الغذائية
هذه اللغاويس كما تسميها الامهات والحبوبات تستوجب محاربتها والتقليل منها
الشاحنات والدفارات القادمة من الحدود ممتلئة علي آخرها بتلك اللغاويس فمن باب أولي إن يكون هناك قرارا شجاعا من الدولة من شأنه ترشيد استيراد تلك الافة التي حولت اجساد اطفالنا الي شبه خيال المأتة وضعفت مقاومتهم
ووزنهم يضاهي وزن الريشة
الموضوع لجد في غاية الخطورة وينخر في مجتمعنا كالسوس
بلدنا ملئية بالخيرات والنعم التي من شأنها تعويض اطفالنا غذائيا خاصة وان الحرب والنزوح زادت في بعض المناطق من معدلات سوء التغذية لكننا وبحمد الله لن نجوع طالما إن هناك عدسية ودخن وفتريتة ولحوم وخيرات افضل من لغاويس اهترت بها البطون
كسرة اخيرة
نأمل من والي ولاية سنار تسريع الخطي وذلك بتعين وزراء جدد لعهد جديد فالطاقم القديم تفكيره محدود طبقا لمراقبين وتفكيرهم ايضا محدود الولاية تعبت من المواسير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى