
دعوة للتفكير والتأمل في مستقبل الحركة الشعبية وشعب النوبة
*لدن كافي كجو*
تأسست الحركة الشعبية لتكون صوتاً للذين ظلموا على مر العصور، وكان لشعب النوبة دور بارز في هذا التأسيس منذ البداية. لعبت التجارب التاريخية دوراً حاسماً في تشكيل الحركة، وقد كانت هناك آمال كبيرة في تحقيق التحرر والعدالة. ولكن، مع مرور الوقت، بدأت التحديات تتزايد، خاصة مع السياسات الدكتاتورية التي اتبعت في بعض الأحيان، مما أثر سلباً على شمولية الحركة وفاعليتها.
التحديات التي واجهت الحركة الشعبية
واجهت الحركة الشعبية العديد من التحديات التي أدت إلى تآكل الثقة بين أعضائها. فقد برزت سياسات القمع والتهميش لكثير من أبناء شعب النوبة، مما جعلهم يشعرون بأن كفاحهم قد تلاشى تحت وطأة الدكتاتورية. وتعرض أبناء النوبة لحالة من الإحباط نتيجة للتجاهل المتزايد من قبل القيادات التي اتخذت قرارات لا تعكس تطلعاتهم وأمانيهم.
الأحداث الأخيرة في مدينة الدلنج
تُشير الاشتباكات التي وقعت في مدينة الدلنج إلى تحول جذري في مواقف شعب النوبة تجاه الحركة الشعبية. وقد انخرط الشعب في مواجهات غير مسبوقة مع القوات المسلحة، مما يعكس استياء العميق وعدم الرضا عن السياسات المتبعة. الوضع الراهن يفرض علينا كأبناء للنوبة التفكير جدياً في مستقبل الحركة الشعبية ومراكز قيادتها.
على أبناء الحركة الشعبية والجيش الشعبي التحلي بالصبر والحكمة.
عدم الانجرار خلف السياسات التي لا تصب في مصلحة الشعب النوباوي.
الحفاظ على روح الانتماء والوحدة وعدم التفريط في جهود الشعب الذي يمثل العمود الفقري للحركة.
دعونا نأخذ درساً من الأحداث ونفكر في مستقبل الحركة بطريقة عقلانية. فقد أثبت تاريخ شعب النوبة أن دونهم لا يمكن أن تستمر الحركة الشعبية أو تحقق أهدافها. فلتكن كلمة العقل هي السائدة، ولنعمل على استعادة الثقة المفقودة ونجعل من مصالح شعب النوبة أولويتنا الأساسية.“`