العم علي برام عاش حرا وإرتحل شهيدا بغرب دارفور. بقلم/عبدالرحمن ابوهاني
الشهيد على اسماعيل يحي ارباب الملقب ب(علي برام ) وكني ببرام نسبة لتسفاره الكثير إلى مناطق برام بغرض التجارة ، حيث نشأ وتربى في أدغال منطقة قلاله وحجر لبن الواقعة في الطريق الرابط لمحلية كرينك وآزرني ومن الناحية الجنوبية سريفة وبوري و جبال مقرني وحلة مقرني وملام ومن الناحية الشرقية الشمالية كدومي ورئاسة محلية كرينك ومن الناحية الشمالية جبال روسي ،حيث تشتهر تلك المنطقة بأراضي زراعية شاسعة تمتاز بزراعة البطيخ.والدخن والذرة ومن أشهر الأسواق لتلك المنطقة سوق (سلم) ووادي باري من الروافد الرئيسية لقلالا ، حيث كان العم برام شيخا للمشايخ وسط رعيته، متخذا تلك المنطقة الوادعة معقل أجداده السابقين متكعا لإدارته الرشيدة وخلوته بمثابة القضاء لحل المشكلات التي تنجم بين المجتمعات وتوجد بالمنطقة مدرسة قلاله الأساسية ويعد الأستاذ إبراهيم عبدالكريم من أوائل المعلمين الذين قدموا عصارة جهدهم في تسعينيات القرن الماضي، وللشهيد دور بارز في قضايا الاهل ولا يخشى لومة لائم في إحقاق الحق ، وكان مصادما ولا تصاحبه الإنحاء تجاه المليشيات ونجده في الصفوف الأمامية رغم كبر سنه ، وقبيل إستشهاده بفترة قصيرة إستشهد ثلاث من أبناء في ميادين القتال في احراش كرينك والجنينة دفاعا عن تراب داراندوكا وهم ( جمعة وجلابي ووردي ) وهو الآخر قد لحق بهم في درب الشهداء في اليوم الخامس عشر من يونيو ضمن كوكبة شهداء مدينة الجنينة في عمر يناهز ال(70) عاما ، وداعا العم علي برام قد عرفتك الميادين ولكن لم يذكر سيرتك من عاصروك وداعا يا البطل الجسور قد تركتا لنا إرثا وتاريخا تليدا وسيظل ذكراك خالدا في سجل التآريخ .
