مقالات الرأي

الصياد في كردفان….سحر العشق الحلال … قاسم فرحنا …..٩

الصياد في كردفان….سحر العشق الحلال

قاسم فرحنا
…..
تشكل قوات متحرك الصياد بعبعا مخيفا لمليشيا ال دقلو المتمردة ومنذ تكوين هذه القوات بولاية النيل الابيض وتكليفها بتحرير كردفان ودار فور واطلاق اسم (الصياد) عليها اصابت مليشيا الدعم السريع فوبيا الموت والهلاك المفاجي….ولعبت قوات الشهيد الصياد ادوارا بطولية في نظافة الطريق القومي تندلتي الابيض عبر معارك ضخمة خاضتها في (عشانا) والغبشة وأم روابة وشركيلا والسميح والرهد وابو الغر وجبل كردفان حتى تمكنت بفضل الله من كسر الحصار عن الابيض في ملاحم بطولية اثبتت ان هذه القوات شكلت الاضافة النوعية للقوات السودانية المسلحة….
التحام الصياد مع الهجانة في عروس الرمال شكل لوحة سريالة بديعة وفتح نفاجات الأمل في (الغرة) واعطى شعبها الصابر بشارات النصر القادم….فكانت معارك غرب الابيض التي سحق فيها الصياد عصابات الدعم السريع وكنسهم حتى تخوم غرب كردفان وجعل اجزاء واسعة من شمال كردفان تتنفس حرية وسلام…
لم يكن الصياد قوة عسكرية فحسب بل كان مدرسة حربية متكاملة تقوم على القيم والمورثات والاخلاق واثبت افرادها مقدرات قتالية تفوق الخيال اسهمت في تثبيت دعائم النصر في ربوع كردفان….
بالأمس كانت لقوات (الصياد) جولات ناجحة في كازقيل ومحاورها الملتهبة استطاع من خلالها كسر شوكة التمرد واجباره على الهروب الى مواقع اخرى مما يشير الى أن هنالك معارك حاسمة في كردفان تنطلق ربما اليوم أو غدا لتحرير مدن استراتيجية هامة خاصة جبرة وبارا والنهود وربما الدبيات وابو زبد….
حديثنا عن قوات متحرك الصياد يأتي في اطار المسؤولية الاعلامية تجاه القوات النظامية المثابرة والحامية لأرض وعرض السودان وهي تواجه صلف محاور الشر وهمجية المرتزقة وعرب الشتات وعملاء الداخل…فنظافة البلاد من دنس التمرد أمر يستوجب الدعم المباشر والانحياز للقوات المسلحة وتعظيم بطولاتها….
في حواضر دارفور خاصة الضعين ونيالا بدأ الخوف يتسلل لعصابات ال دقلو وممتهني (الشفشفة) وكلاب صيد الامارات حيث زاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر خوفا من اقتحام الصياد لدارفور وممارسة هوايته في (فرمطة) الوضع ودفن عناصر التمرد في ربوع دارفور…..
الضعين باتت خاوية على عروشها وهربت اعيانها ناحية جنوب السودان لم يتبقى فيها إلا (البغاة) والخارجين عن القانون الذين ينتظرون حملات الصياد الانتقامية بقلوب واجفة واعين دامعة….
كما تم افراغ مدينة نيالا حاضرة التمرد من عائلات عناصر المليشيا خوفا من مصير غاتم تحمله الايام القادمات….كل هذا يبرهن ان الهزيمة النفسية فعلت مفعول السحر في صفوف التمرد المصنوع…. الصياد مخيف وما دخل معركة إلا وقد كسبها….فخرا لقواتنا المسلحة أن تضم بين صفوفها مقاتلين افذاذ لا يهابون الموت ويقومون بواجبهم تجاه بلادهم بكل تجرد ونكران للذات….ولاهيبة لدولة إلا بقوات مسلحة قوية….ولا هيبة لشعب في دولة واهنة تتخطفها منون الاطماع وصراع المحاور….قوتنا في قوة جيشنا….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى