وهج الفكرة
واعي
🖌️ حذيفة زكريا محمد
إن الأمن والأمان والحفاظ على أراضي السودان لا يقدر بثمن، وهي عبارات لا يشعر بها ولا يفهمها إلا من فقد السودان وأصبح لاجئاً بين البلدان، أو من أدرك وشهد أن السودان يضيع وأن دولاً شريرة تنتظر السودان البلد الشاب بموارده وأرضه الخصبة.
اسألوا العراقيين، واسألوا السوريين من قبلهم، وقبلهم جميعاً اسألوا شعب فلسطين، كم سيعطون لاستعادة تراب بلادهم، وماذا سيضحون لاستعادة أوطان بأكملها مستقلة تحتوي وتحتضن أبناءها وتنعم بالأمن والأمان؟!
لذلك فإن التفكير في مستقبل السودان في الوقت الحاضر ومعرفة طموحات الدول تجاه السودان لا يأتي إلا من رجل قوي واثق، رجل يدرك تمام الإدراك أن الخيانة وبيع الوطن لا يشبهان شعب السودان.
لماذا لا نفكر بشجاعة في أهداف الدول التي تسعى لإعادة الاستعمار بطريقة حديثة بمساعدة “سياسيين خونة من الداخل”؟
علينا جميعا أن نكون مستعدين لكل خطاب وكل نية خبيثة تصيب السودان.
ماذا نكون بدون وطن؟ ما قيمتنا بدون أرض؟ ومن نكون عندما نفقد هويتنا؟ إما أن نصبح لاجئين أو مشردين، فخسارة الوطن خسارة لكل شيء.
حفظ الله السودان وفضح كل متآمر خائن.
